صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء

صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء
باريس_ المغرب اليوم

في الأيام والأسابيع التي تلت الهجمات الإرهابية في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حاولت وسائل الإعلام وبكل قوة فهم الأشخاص الذين يقفون خلف هذا العنف الوحشي. لقد كانت مهمة شاقة، المهاجمون أتوا من فرنسا وبلجيكا وبعضهم كان قد اجتمع مع آخرين في سوريا وبعضهم الآخر كان قد تورط بهجمات سابقة.

ولم يكن مراسلو صحيفة لو باريزيان  قد تعاملوا مسبقًا مع موضوع مثل هذه الشبكات الإرهابية، مع أنهم وضعوا صورة حدّد-و-انقر لإظهار كل المهاجمين على صفحة واحدة، لكنها بدت مشوشة وفوضوية. وفي الأسابيع التي تلت التفجيرات، حيث أن شبكة الجهاديين أخذت تكبر، بدا التصور والتعميم أكبر وأكثر تعقيدا.
 
في شهر آذار اجتمع فريق من الصحفيين، صحفيو البيانات وتقنيون لوضع أفكار للمرحلة الثانية من التصور حول المهاجمين ومدى ضلوعهم بالتفجيرات. بعد 3 أسابيع من الترميز، أطلقوا في نيسان ما أسموه “مجرة الجهاديين” وهي قاعدة بيانات بصرية حول الجهاديين المشتبه بهم بالإرتباط بالهجمات الإرهابية في أوروبا منذ 2012. كل مشتبه فيه لديه ملف وكل هجوم إرهابي يعطي لمحة عن ملفات المتورطين وارتباطهم فيما بينهم. وحتى الآن لقي هذا الأمر إستحسان القراء.

يقول “ستانيسلس دي ليفونير” الذي يعمل  على البيانات والإبتكار في لو باريزيان إنه “في بعض الأحيان تقضي الكثير من الوقت في غرفة الأخبار في محاولة للقيام بشيء جميل ولكن لا يستخدمه الكثير من الناس.” ويضيف:  “لقد قمنا بأمر عملي، يعمل، له معنى ويقضي الناس وقتا باستخدامه.”
 
خلال السنوات القليلة الماضية، قام الصحفيون الفرنسيون بالتكيف في تقاريرهم مع الطبيعة المتغيرة وتعقيدات الهجمات الإرهابية في أوروبا أو أي مكانِ آخر. عام 2012 عندما ما قام ما يسمى بالجهادي محمد مراح بقتل 7 أشخاص جنوب فرنسا، أُطلق عليه وصف “الذئب المنفرد”، هذه القصة نوعا ما كانت بسيطة لتقديمها.

لكن “تونغاي دو إيسبيناي” والذي يعمل في لو باريزيان  يقول إن “هجمات باريس في كانون الثاني وتشرين الثاني 2015 وهجمات بروكسيل في آذار، أظهرت العكس – أنصار الجهادية في ترابط متزايد يعملون معا ضمن خلايا ومجموعات. وما هو محير أكثر أن العديد من الجهاديين المتورطين كانوا معروفين لمدة طويلة من قبل السلطات. كل هذا غيرعملي، فالإتصالات المعقدة كانت تحديا لكل من منفذي القانون ووسائل الإعلام لشرحها”. ويضيف: “إنه فعلا لأمر جديد في فرنسا أن تحصل هجمات كبرى مع العديد من المشتبه بهم. لدينا مجموعات مختلفة، الأحداث والأشخاص والتحقيقات تتزايد بشكل كبير مع أسماء إضافية وارتباطات إضافية فيما بينها والناس تريد فهمها.”

مع بيانات حول 100 جهادي وأحداث مرتبطة بهم، جلس “دي ليفونير”، “إيسبيناي” وفريق صغير من الصحفيين والمرمزين في شهر آذار مع جدول بيانات ضخم نظّم وفق عدد من الفئات (وضع المهاجمين حاليا, المشاركة, إلخ…) وبدأوا بوضع طريقة جديدة لوضع تصور للقصة.

جرة الجهاديين هي واجهة إلكترونية سهلة التصفح داخل موقع  صحيفة لو باريزيان تظهر كم هو معقد هذا “السديم”. كل جهادي لديه ملف يظهر حقائق مثل تاريخ الميلاد،الجنسية ووضعه(مثل: ميت،مسجون،في سوريا). أدناه يتم تنظيم إتصالات هؤلاء الأشخاص في “شبكة” تربطهم مع إرهابيين آخرين كما أنها تظهر كل المجموعات والأحداث التي شاركوا بها. كل البيانات ترتكز على صحافة يمكن التحقق منها سواء من محامين أو النيابة العامة.

يقول “دي ليفونير”، “إنها تبدو كشبكة إجتماعية.”الأشخاص الذين لهم ملفات لا يمكنهم استخدامها، ولكن من ناحية واجهة المستخدم الشبكة الإجتماعية هي وثيقة الصلة.”

فعلا فإن المجرة تظهر أن العديد من الإرهابيين المتورطين لديهم إرتباطات متداخلة وأن مقاتلي داعش الذين يتحدثون الفرنسية من فرنسا وبلجيكا يميلون للقتال معا. على سبيل المثال البلجيكي-المغربي عبدالحميد أباعود المشتبه بأنه المخطط لهجمات داعش في باريس, مرتبط بالفرنسي فؤاد محمد العقاد، وهو واحد من قتلة باتكلان.محمد العقاد وأباعود إلتقيا في سوريا.
يستطيع المستخدمون تصفية البيانات وفق الأحداث لتصور الأشخاص المتورطين بكل هجوم إرهابي. فهجمات 13 تشرين الثاني في باريس تظهر تورط 36 شخصاحتى الآن.

وفقا لـ”دي ليفونير”، لقي الأمر استحسانا لدى العامة بسبب عمق المعلومات، وقد قضى الناس وقتا بمعدل دقيقتين على الموقع-وهو رقم لا متناهٍ مقارنة بما يقضونه بالتفاعل مع الرسوم البيانية العادية.

أربعة أخصائيين، صحفيان على الشبكة العنكبوتية وثلاثة تقنيين يعملون على المجرة. ويقول “دي ليفونير” إن “الأشخاص يبحثون داخلها،يريدون معرفة المزيد”. كما أن صحفيي لو باريزيان  الذين هم خارج نطاق غرفة الأخبار يستعملون المجرة في المراسلة، وأي صحفي يمكنه إضافة ملف إلى قصة منشورة على المجرة لإعطاء القراء فرصة معرفة المزيد عن شخصيات وأحداث مشار إليها في القصة، تماما مثل أي قصة صحفية معقدة تتطور مع الوقت كذلك ستفعل المجرة.

ويقول “دي ليفونير”: “إن المشروع حي وكل مرة نستيقظ نحصل فيها على معلومة حول هؤلاء الأشخاص. ومؤخرا كل يوم هناك أسرار جديدة”.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء صحيفة فرنسيّة تكشف “مجرة الجهاديين” وتعممها على القراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:25 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

8 مليارات رسوم امتياز شركتا "اتصالات" و"دو"

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

GMT 16:05 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف أربعيني في أغادير بحوزته مليون يورو مزوّرة

GMT 08:31 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

جبل بثرة في الطائف من المزارات السياحية المميزة

GMT 18:10 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

اعتداءات على مشجعي الرجاء البيضاوي في غانا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya