الدوحة - وكالات
صدر حديثا العدد الجديد من مجلة الدوحة الثقافية الشهرية، متضمّنًا الكثير من المتابعات والمقالات والتقارير الثقافية المتنوّعة، تُغطّي جلّ الحاصل ثقافيًّا في الدول العربية. وخصّصت المجلة هذا العدد ملفها الشهري الرئيس للبحث في أمرٍ شيّق هو الخجل، وعنوّنته :"الخجل، ملفٌ عن تورّد الخدين" شارك فيه أطباء نفسيون إلى جانب الأدباء وقد ساهمت طائفة من الأدباء والأطباء النفسيين في البحث في تنويعات الخجل ومظاهره المختلفة، فكتبت هدى بركات عن "غشّ البنات"، وكتب أمجد ناصر عن الخجل في رواية زينب ابتداء من خجل مؤلفها محمد حسين هيكل الذي وقعها "بقلم فلاح مصري"، وتكتب إنعام كجه جي شهادة شخصيّة عن خجل المرأة لحظة الولادة "مكشوفة في ساحة الفردوس" ويتناول محمد برادة آليات استخدام الحشمة في خدمة السلطة. وتنظر منى فياض في مفهوم المنطقة الآمنة لدى الخجول، واستلهم عبد السلام بنعبد العالي مقولة جيل دولوز "الخجل من أن تكون إنساناً"، ليصل إلى فكرة رئيسية :" صحيح أننا لسنا مسؤولين عن الضحايا، إلا أننا مسؤولون أمام الضحايا" الجانب العلمي للخجل كان حاضراً في الملف كذلك، بأقلام كتّاب أطباء مختصّين؛ خليل فاضل "الخجل، الانطواء..الحل والعلاج" ، ونبيل القط "الخجل ضعف أم تكبّر؟" ورضوى فرغلي "حرّر ابنك من الخجل" وتنتقد الإيطالية إيزابيلا كاميرا في مقالها نظرة المجتمع الغربي الحديث إلى الخجل في "تخاصم الموضة"، واختار د. صبري حافظ أن ينظر في ارتباط الخجل في الثقافة الأوروبية الحديثة بمفهوم تنبع منه كل روافد الخجل وتصب فيه في آن وهو الذي تعبر عنه كلمة INTEGRITY. أمّا عزت القمحاوي فآثر تسليط الضوء على سمة الخجل الخاصّة لدى اليابانيين في مقاله "الياباني في تهتكّه" وحضر الخجل سوريًّا ليُواكب راهن البلد القتيل المنتهك بقلم خليل صويلح "في وصف ما يندى له الجبين"، وديمة الشكر في "عار الهويّة المشروخة، الشقيق الكبير". وكتب رءوف مسعد عن الخجل المرافق للسجين في "الإذلال بالعري". وحضر الخجل رقيباً في معالجة ممدوح فراج النابي للبحث في علاقة ندرة السير الذاتية العربية بالخجل في "بين غواية البوح ورقابة الخجل" وفضلاً عن ملف الخجل الرئيسي، واكبت الدوحة احتفال العالم بكتاب الأمير الصغير لأنطوان دو سنت إكزوبيري، ضمن ملف خاصّ بعنوان "الأمير الصغير في السبعين"، فيه مقال بقلم بدر الدين عرودكي يقف عند سرّ سحر هذا الكتاب، فضلاً عن لقاء أجرته أوراس الزيباوي مع الباحث الفرنسي المختص في أعمال إكزوبيري، جان بيير غينو، بالإضافة إلى مقاطع من الترجمة العربية للكتاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر