نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تعد باستقلاليتها تجاه السلطات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تعد باستقلاليتها تجاه السلطات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تعد باستقلاليتها تجاه السلطات

بغداد ـ مصر اليوم

شهدت الأسرة الصحافية العراقية في العاصمة العراقية بغداد، السبت، انبثاق نقابة جديدة للصحافيين العراقيين، حملت اسم «النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين»، ووعدت خلال مؤتمرها التأسيسي الأول، الذي أقيم بحضور جمع من الإعلاميين والقانونيين والسياسيين في البلاد، «بالاستقلالية تجاه مختلف السلطات، وبذل الجهود لتشريع قانون حق الحصول على المعلومات، والدفاع عن حريات التعبير والتفكير، والالتزام التام بقواعد وشروط العضوية، وترقية المهنة الصحافية بما يجعل منها سلطة رابعة حقيقية لا تخضع لرغبات السلطة». في حين اعتبر مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين أن «انبثاق نقابة جديدة للصحافيين تتعارض مع الدستور، وليس لها أي غطاء قانوني». وأضاف اللامي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه النقابة الجديدة «فاقدة الشرعية منذ البداية؛ لأنها تتعارض مع القوانين والأنظمة النافذة، وهي ليست أكثر من محاولة لتمزيق الجسم الصحافي العراقي؛ تحقيقا لأغراض وأجندات لبعض الساسة». وأبدى اللامي أسفه على «مثل هذه المحاولات»، معتبرا أن «باب العمل النقابي مفتوح للجميع، وأن من يريد أن يغير فإن عليه ولوج العمل النقابي، لا سيما أن نقابة الصحافيين ذات التاريخ العريض ليست حكرا على أحد وليست ملكا لأحد». وشهدت الساحة الإعلامية في العراق خلال السنوات الأخيرة، سجالات واعتراضات كثيرة على عمل نقابة الصحافيين، خصوصا بعد إقرار قانون حقوق الصحافيين في أغسطس (آب) الماضي، من قبل البرلمان العراقي، بسبب تضميه قوانين موروثة من زمن النظام السابق تتيح للسلطة التنفيذية الهيمنة على وسائل الإعلام، في وقت وصف فيه إعلاميون انتقال عدوى الحراك السياسي المتشنج في ميادين المظاهرات، المؤيدة منها والمعارضة للسلطات، إلى بنية التنظيم النقابي للصحافيين. وقال نقيب «النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين الجديدة» عدنان حسين لـ«الشرق الأوسط» عن سبب انبثاق النقابة الجديدة: «دستورنا يكرس مبدأ حرية التفكير والتعبير والتنظيم، وفي هذا الإطار يضمن التعددية والديمقراطية التي نتطلع إلى ترسيخ أركانها في البلاد». وأضاف: «ستركز جهودها أولا على محاولات الدفع نحو الاستقلالية تجاه السلطات، وإصدار تشريع حق الحصول على المعلومات، والدفاع عن حريات التعبير والتفكير، والالتزام التام بقواعد وشروط العضوية». وشدد على أنه «بغياب مثل هذه التشريعات، يتعذر على الصحافة القيام بواجبها الأول، وهو تقديم خدمة الحقيقة إلى الشعب». وأوضح حسين «أن الكيان الجديد ليس بديلا عن أي كيان قائم، كما أن العضوية فيه لا تتعارض مع عضوية (نقابة الصحافيين العراقيين)؛ لكون التعددية النقابية، كالتعددية الحزبية، مطلوبة ومفيدة من ناحية تشديد المنافسة على خدمة الجمهور بصفة عامة، أو بعض شرائحه بصفة خاصة». وتعد نقابة الصحافيين العراقيين التي تشكلت سنة 1959، هي النقابة الأم في العراق، وينتمي إليها معظم الصحافيين والإعلاميين العراقيين، كما أن هنالك أكثر من تشكيل نقابي للصحافيين في العراق؛ لأن الدستور العراقي يسمح بتعدد النقابات والاتحادات. الإعلامي د. هاشم حسن عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد قال: «لدي أمنيات كثيرة نحو تشكيل نقابي جديد للصحافيين، أولها أنها مهمة لأجل البدء بتأسيس دولة ديمقراطية حقيقية، التي لا يمكن لها أن تقام من دون صحافة حرة، كما أن ربيع المنظمات المهنية وأولها ربيع الصحافة ما زال حلما ننتظر أن نراه على أرض الواقع؛ كي نقوم على فساد السلطة في البلاد». وأضاف: «نتمنى على النقابة الجديدة أن ترعى (صاحبة الجلالة)، ولا تجعلها مهنة من لا مهنة له، كيما تعيد للجواهري، مؤسس النقابة الأم، كرامته التي انتهكها من خلفه». فيما أكدت النائبة ميسون الدملوجي عضو لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية خلال حضورها المؤتمر فيما يخص شرعية النقابة بالقول: «لا وجود لنص في الدستور العراقي يمنع وجود أكثر من نقابة لمهنة ما»، مشيرة إلى أن «الثقافة التراكمية للشعب العراقي تعتبر أن النقابة واحدة ولا يمكن أن يكون هناك تعدد في النقابات». وأضافت أن «مشكلة نقابة الصحافيين العريقة تعمل بقوانين النظام السابق، ولم تستطع التكيف مع المتغيرات رغم الطفرة الكبير التي حدثت لمهنة الصحافة في السنوات العشر الأخيرة». واعتبرت «وجود أكثر من نقابة ينسجم مع التعددية وحرية التعبير، ويصب في النهاية لمصلحة المواطن»، مشيرة إلى أن «وجود نقابة وطنية حقيقية يضع حدا لاستغلال للمال السياسي واستغلال الصحافيين وعمليات التهديد والإساءات والمخاطر التي تعرض لها أصحاب هذه المهنة».

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تعد باستقلاليتها تجاه السلطات نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تعد باستقلاليتها تجاه السلطات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya