تعرّف على مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرّف على مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرّف على مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل

مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل
القاهرة - المغرب اليوم

تمر هذه الأيام 70 عامًا على إعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، ففي ليلة 14 مايو/أيار 1948 عقب انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين أعلن ديفيد بن جوريون، مدير الوكالة اليهودية آنذاك استقلال الدولة اليهودية ليصبح بذلك الكيان الصهيوني دولة حقيقية بحكومة مؤقتة برئاسته.

وفي إطار إحياء ذكرى النكبة العربية وضياع فلسطين؛ توجهت "الشروق" إلى دار الكتب والوثائق القومية للوقوف على كيفية معالجة الصحف المصرية لأحداث تلك الفترة الخطيرة في تاريخ مصر والمنطقة والعالم، ومدى تأثر المجتمع المصري بتلك الوقائع، والصورة التي تفاعل بها مع الأحداث، وذلك من خلال صحيفتين من بين الأكثر انتشارًا آنذاك؛ الأهرام والمصري، اللتين تابعتا الفترة التي سبقت إعلان الدولة وحتى إعلان قيامها، ثم إعلان مصر الحرب على إسرائيل، وبدء حرب فلسطين.

كان مانشيت جريدة "الأهرام" في يوم 2 مايو/أيار, "القوات البريطانية ترد هجوما يهوديا على مدينة يافا" وذلك في إطار متابعة الأحداث المشتعلة منذ عام 1947 في فلسطين بين العصابات الصهيونية والأهالي والقوات البريطانية.
و كان عنوان الصفحة الرئيسية للجريدة  في 6 من الشهر نفسه "الملك عبدالله يرفض الهدنة الشاملة ويؤكد دخوله فلسطين في 15 مايو" وأوضحت في متن الخبر عزم الملك عبد الله الأول، ملك الاردن، دخول جيش التحرير العربي إلى فلسطين، وكذلك فارس الخوري رئيس الوزراء السوري، والذي طلب من الدول العربية أن تقف موقفا حازما لكسب قضيتها.

وكان العنوان الرئيس لجريدة المصري في 5 من الشهر ذاته هو "بيان بيفن في مجلس العموم عن الموقف الدولي.. الوزير يؤكد أن الانتداب البريطاني سينتهي في 15 مايو/أيار".

و عرضت "المصري" خبرًا بعنوان "غضب الشعب البريطاني على الصهيونية بسبب تحول الارهاب إلى إنجلترا"، وتناولت فيه غضب الرأي العام البريطاني إثر حادث القنبلة التي قصد بها اغتيال الكابتن روي فران والتي أدت إلى مقتل شقيقه بدلًا منه، وكان ينظر لـ"فران" في هذا الوقت على أنه بطلًا في بريطانيا؛ ما أدى إلى تعقب اليهود في الحي اليهودي من لندن، وقبلها أرسلوا له خطابات تهديد باللغة العربية يتهمونه فيها بمقتل بعض جنود اليهود في فلسطين عندما كان الجيش البريطاني هناك، وكانت تلك الواقعة تعد أول نكبة تصاب بها إنجلترا بسبب قنابل اليهود" بحسب وصف الجريدة.

وعرضت الجريدة كذلك خبرًا يؤكد اعتداء عصابة "الهاجانا" اليهودية على القنصيلة العراقي في القدس ما أدى أدى إلى مقتل حراس القنصلية.

ونشرت الأهرام في 9 مايو/أيار, رسالة من الملك عبد الله الأول إلى الملك فاروق يشكره فيها على موقفه تجاه القضية الفلسطينية وارسال قائدًا مصريًا لجيوش تحرير فلسطين، كما تناولت تقديم الملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية مليوني دولار لتسليح الجنود العرب.

و صدرت الصفحة الرئيسية لـ"المصري" يوم 9 مايو/أيار بعنوان "حكومات العرب تخصص قواتها ومواردها لدحر الصهيونيين بمجرد إنهاء الانتداب البريطاني في فلسطين".

وفي نفس العدد وبعد مرور شهر على مذبحة دير ياسين نشرت الجريدة رسالة عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام الأول للجامعة العربية إلى جريدة "ديلي تليجراف" والتي أبدى فيها غضبه مما يفعله اليهود في الاراضي الفلسطينية، وأوعز إلى العرب بأن يتخذوا موقفا مما حدث من اعتداءات وحشية من اليهود على حقوق الفلسطنيين والعرب، وقال فيه إن الإرهابييين اليهود قلدوا الأساليب النازية في دير ياسين، وأن الدول العربية ترى نفسها في حل عن أي قرار يفصل بالتقسيم منذ أن عمد اليهود شن الهجمات.

• ضحايا دير ياسين في مصر

وكانت جريدة "المصري" تتميز بالطابع التفسيري وإبداء الرأي تجاه القضية لا النقل الخبري فقط فقد أجرت معايشة مع اللاجئين الفلسطينين في مدينة بورسعيد المصرية ونشرتها في 1 مايو /أيار 1948، والتقت فيها الشيخ السيد الرشيدي من بلدة دير ياسين، والذي تحدث عن الفظائع التي ارتكبها اليهود بحق الفتيات والأطفال حيث إن بلغت فظاعتهم في أنهم كانوا يتراهنون على معرفة نوع الجنين في بطن الحامل فيبقرون بطن السيدة للتأكد من الجنين ذكر أو أثنى فيكسب أحدهما الرهان.

و عايشت فرحة اللاجئين وساعدتهم بمعرفتهم قرار دخول القوات العربية المصرية والاردنية إلى فلسطين. 
ونشرت "المصري" مقالًا للكاتب يوسف حنا في 10 مايو باسم "عرب فلسطين مالهم وما عليهم"، عرض من خلالها وجهة نظره حيال المشكلة الفلسطيينية وتضامن مع الفلسطنين، ولكنه انتقدهم في ظلمهم لأنفسهم في صمتهم على من وصفهم بـ"الخوارج" الذين باعوا اراضيهم فمكنوا بذلك اليهود في الوطن العربي، ورأى أن الزعماء العرب قد ظلموا الشعب الفلسطيني بعد خلافهم مع بعضهم البعض، وكذلك العالم الخارجي بعد أن أضله الذهب اليهودي.

• موقف القصر

وأفردت "الأهرام" هذه العناوين على صفحتها الأولى في يوم 12 مايو/أيار 1948 
"و لن يرضى الفاروق  بقيام دولة صهيونية".. "ويرى استخدام القوة اذا لم يتراجع الصهوينون".. "الملك عبدالله يقود جيوش تحرير فلسطين بهيئة أركان مصرية"، وعرضت فيها قرار الزعماء العرب بدخول الجيوش العربية لفلسطين فور انهاء الانتداب البريطاني يوم 15 مايو رفضا للقرار 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية (45%) ودولة يهودية (54%)، والصادرعن الأمم المتحدة تحت ضغط القوتين العظميين آنذاك.

و سجلّت "المصري" رأيها في كلمتها الافتتاحية يوم 11 مايو قائلة إن "أميركا والاتحاد السوفيتي اتخذتا موقفاً غير مراعيين فيه العلاقات مع الدول العربية".

ونشرت جريدة "المصري" في 13 مايو/أيار بيانًا من الملك عبدالله الأول، والذي قرر فيه حل الجيش التحرير العربي وانتهاء مسسؤولية في فلسطين، وانتقال المهمة الي الجيوش العربية النظامية، وقال إن"البريطانيون عاملوا اليهود كما يعامل الانسان كلبه المدلل".

• الخديعة للعرب والدولة للصهاينة

في يوم 14 مايو وقبل ساعات من إعلان الدولة الإسرائيلية خرجت جريدة الأهرام بمانشيت "فلسطين غدًا بين العرب والصهاينة..." بيفن يتعهد بعدم إعلان الدولة اليهودية إذا اقر العرب المشروع الأميركي بعقد الهدنة في فلسطين كلها".

ونشرت "الأهرام" في اليوم التالي خبر مغادرة السير ألان كننجهام آخر مندوب سامي لبريطانيا فى الأراضي المقدسة، وأذاع البريطانيون فى نفس اليوم من حيفا بياناً جاء فيه: إن أخر قواتهم غادرت القدس فى الوقت نفسه، واضعين بذلك نقطة الختام لثلاثين سنة من الوجود البريطانى فى فلسطين.

(من اعترف بإسرائيل أولا؟)
وتناولت "الأهرام" خبرًا باسم "لماذا اعترفت تركيا بإسرائيل.. العلاقات التجارية والدبلوماسية بين البلدين" وتطرقت الأهرام إلى أن تركيا تعد الدولة الإسلامية الأولى التي اعترفت بالكيان المحتل؛ بهدف قيام علاقات تجارية خاصة بين البلدين، وتطوير الملاحة بانشاء خط بحري مباشر بين إسطنبول وإزمير وحيفا.

كما نشرت الأهرام الاعتراف الرسمى بالدولة اليهودية من قبل حكومة جواتيمالا، كما نقلت الجريدة التصريحات التى صدرت عن مصدر وزاري فى أوتاوا بأنه من المحتمل أن تعترف كندا بالدولة اليهودية الجديدة، و صرحت الدوائر السياسية في لاهاي أن الحكومة الهولندية لن تتخذ قرارًا فيما يختص بالاعتراف بالدولة اليهودية الجديدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل تعرّف على مُتابعة الصحف المصرية لتأسيس دولة إسرائيل



GMT 11:59 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف السعودية الصادرة الجمعة

GMT 11:57 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف الليبية الصادرة الجمعة

GMT 15:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف المغربية الصادرة الأربعاء

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 15:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف الفلسطينية الصادرة الأربعاء

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya