باريس ـ المغرب اليوم
ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الأربعاء، أن "حرية الصحافة منيت بصفعة في 2014، إذ سجل ثلثا الدول التي شملتها استطلاعات المنظمة، تصنيفاً أسوأ من العام السابق".
وتقوم المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها بإجراء استطلاعات في 180 دولة لترتيبها في مجال حرية الصحافة عالمياً، وذكرت المنظمة أن هناك زيادة بنسبة 8% في الانتهاكات الشاملة لحرية الإعلام في 2014 .
وأرجع التقرير ذلك التراجع في حرية الصحافة إلى عدة أمور، بينها تصرفات الجماعات الخارجة عن سيطرة الدول مثل تنظيم داعش في العراق وسوريا وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، والسيطرة على الرسائل الإعلامية واختطاف وقتل الصحفيين.
وأضاف التقرير أن "من بين الأسباب أيضاً ممارسة الحكومات سواء ديمقراطية أو غيرها للرقابة الإعلامية تحت مسمى الأمن القومي".
وتراجعت الولايات المتحدة ثلاث درجات إلى المرتبة الـ 49 في مؤشر حرية الصحافة العالمية لهذا العام، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الضغط الذي مورس على صحفي "نيويورك تايمز" جيمس رايزن ليكشف عن مصادره في 2014 .
وكانت المنظمة أعلنت العام الماضي أن 2013 هو أسوأ عام في حرية الصحافة بالولايات المتحدة، وكان ذلك هو العام الذي أدانت فيه الحكومة الأمريكية الجندي الأمريكي برادلي مانينغ لتسريبه وثائق، ولاحقت محلل وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، لكشفه عن معلومات حول أنشطة تجسس من جانب الحكومة.
واحتفظت سوريا بتصنيفها في المرتبة 177 كأخطر دولة للصحفيين منذ بداية الحرب الأهلية في 2011 .
واحتلت فنلندا المرتبة الأولى في المؤشر للعام الخامس على التوالي، باعتبارها الدولة التي تتمتع بأقصى درجة من حرية الصحافة، وتلتها النرويج والدنمارك.
وجاء في نهاية المؤشر الذي يضم 180 دولة كل من تركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا، وهو نفس تصنيف 2014 .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر