ذي إندبندنت التدخل الغربي ضد داعش لن يحول دون تفكك العراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"ذي إندبندنت": التدخل الغربي ضد "داعش" لن يحول دون تفكك العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تنظيم "داعش"
الرباط ـ المغرب اليوم

قالت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية، إنه منذ ثلاث سنوات، وبينما كان هوس العالم منحصرا في الرئيس السوري بشار الأسد، حذر البعض من أن سوريا لم تكن سوى جبهة واحدة في حرب طائفية تنذر بالتوسع بين السنة والشيعة، وأن انتشار المتشددين من الطائفة السنية، بتمويل من دول خليجية بمثابة تحضير لذلك، معيدين إلى الأذهان حرب الثلاثين عاما في القرن الـ17 في أوروبا، على نحو قد يهدد بابتلاع العالم الإسلامي بأسره. 
ورأت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أن ذلك يُعد السياق الصحيح الذي يجب أن يُنظر من خلاله إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في الشرق الأوسط، وأن ثمة حاجة إلى إدراك أنه على الرغم من أن العالم يكتفي بمشاهدة ما يحدث في العراق اليوم، تماما كما فعل مع سوريا بالأمس، فإن الحرب الفعلية التي تُخاض هي حرب "إقليمية"، تهدف لنشر الفكر المتشدد عبر جميع أنحاء العالم.
ونبهت إلى أنه ليس مصادفة أن يتواجد العديد من المقاتلين الأجانب في صفوف قوات "داعش" – وأن الكثير من هؤلاء لا يمّتون إلى العرب بصلة، وأنهم يستخدمون الاتصالات العالمية الحديثة. 
ورأت الصحيفة أنه يجب أن يتم اتخاذ إجراءات بعد رؤية الأزمة الإنسانية في شمال العراق، التي استتبعت من الأمم المتحدة إعلان أعلى حالات التأهب.. الأمر الذي يسري كذلك على عمليات الذبح في الضواحي المنسية الآن من دمشق.
ورصدت (ذي اندبندنت) ثلاثة خيارات متاحة أمام الغرب بشأن تدخلهم ضد داعش: الأول، اشتباك عسكري غربي شامل طويل الأمد لهزيمة "داعش" وإنقاذ بغداد، معتبرة أن ذلك الخيار يعني عدم التعلم من دروس العراق وأفغانستان.. ولكن شعوب الدول الغربية لا يدعمون ذلك، كما أنه لم يعد لدى الغرب الوسائل العسكرية للقيام بذلك. 
والخيار الثاني، مساعدة الدولة العراقية لهزيمة "داعش"، ويبدو أن ذلك هو نهج السياسة الغربية الحالي، ولكن انهيار الجيش العراقي هيّأ لداعش الأسلحة الأمريكية المتقدمة والتي يستخدمها الآن في دحْر الأكراد. 
وقالت (ذي اندبندنت) إن الخيار الثالث هو مساعدة الأكراد بكل الوسائل الممكنة من خلال - إيواء الإيزيديين وإمدادهم بالمعدات والتدريب العسكري، وتقديم المشورة والحماية من الغارات الجوية - ويبدو أن الحكومات الغربية تتجه إلى هذا الاتجاه.
ورأت الصحيفة أن هناك سلبيات للخيار الثالث أيضا، وهي المساهمة في تنفيذ الطموحات الكردية بالاستقلال الكامل - وبذلك، نساعد بشكل فعال في تقطيع أوصال العراق.
ورأت الصحيفة أيضا أن الحل يكمن في خطة قصيرة المدى، واعتبارها جزءا من استراتيجية متكاملة تتمثل في إحداث تقارب مع إيران ومشاركة أعمق من جانب تركيا، ومزيد من الضغط على دول الخليج المساندة، وفكر جديد للتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، تمهيدا لتحقيق سلام دائم في فلسطين.
وأوضحت في ختام تقريرها أنه بطبيعة الحال لن يكون أي من ذلك سهلا، ولكنه الأفضل لمواجهة واقع الشرق الأوسط ما بعد "سايكس بيكو"، عوضا عن الوقوف موقف المتفرج، على أمل مستحيل بعودة الأمس مرة أخرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذي إندبندنت التدخل الغربي ضد داعش لن يحول دون تفكك العراق ذي إندبندنت التدخل الغربي ضد داعش لن يحول دون تفكك العراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya