دبي ـ أ.ف.ب
اعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" الثلاثاء ان القضاء البحريني اصدر قبل يومين حكما بسجن مصور صحافي عشرة اعوام واسقاط الجنسية عنه بتهمة "الارهاب"، داعية السلطات الى التراجع عن قرارها.
وافاد بيان للمنظمة "أصدر القضاء البحريني يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 حكماً بالسجن 10 أعوام في حق المصور المستقل سيد أحمد الموسوي بتهمة الإرهاب، مع تجريده من جنسيته".
ودانت المنظمة "هذا الحكم التعسفي ضد مصور ذنبه الوحيد هو القيام بتغطية مظاهرات مطالبة بالديمقراطية"، في اشارة الى الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ العام 2011، وقادتها المعارضة الشيعية.
واوضحت المنظمة، ومقرها باريس، ان تهمة الموسوي كانت "توزيع بطاقات هاتفية على متظاهرين +إرهابيين+ وتصوير مسيرات مناهضة للحكومة"، ناقلة عن محاميه انه سيستأنف الحكم.
وتابعت "مراسلون بلا حدود" ان الموسوي، وهو شيعي، اوقف من منزله في بلدة الدراز في 10 شباط/فبراير 2014 "حيث صودرت كاميرته وبقية أجهزته الإلكترونية"، ولم تبدأ محاكمته الا بعد عشرة اشهر من ذلك. ونقل بيان المنظمة عن عائلته انه تعرض "للتعذيب" اثناء توقيفه.
واعتبرت مديرة مكتب الشرق الاوسط في المنظمة الكسندرا الخازن ان "التهديدات وحملات التخوين ضد الصحافيين، المحترفين منهم وغير المحترفين، تحمل في طياتها غاية واحدة فقط: اسكات الانتقادات".
وطالبت السلطات "بالعدول عن قرارها هذا وإسقاط التهم الموجهة إليه".
وتشهد البحرين منذ 2011 احتجاجات ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وتطالب المعارضة باصلاحات سياسية واقامة ملكية دستورية.
ورافقت هذه الاحتجاجات اعمال عنف ادت الى مقتل العشرات، وتم توقيف المئات ومحاكمتهم، بحسب منظمات حقوق الانسان.
واشارت "مراسلون بلا حدود" الى ان ثمانية صحافيين على الاقل وخمسة مدونيين محتجزون حاليا في سجون المملكة الخليجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر