الرياض - واس
تصدرت الأوضاع فى اليمن اهتمامات صحف السعودية ، فمن جهتها قالت صحيفة "عكاظ " إن موقف دول الخليج المندد بالانقلاب الحوثي والرافض له باعتباره تصعيدا خطيرا لا يمكن قبوله ، وتأكيدها على أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها ، بمثابة دعم قوي للشعب اليمني في مواجهة قوى طائفية تنفذ أجندة خارجية بامتياز.
وأضافت "أنه بعد أن كشف "الحوثيون" عن حقيقة مشروعهم في الاستيلاء على السلطة وإدارة شؤون البلاد.. بما أعلنوه أمس الأول من إعلان دستوري غير شرعي.. وحل للبرلمان وإحلال ما يسمى بمجلس وطني معلن يتكون من (551) شخصا يصبح السؤال من الذي يستطيع إيقاف هذا الوضع الكارثي على اليمن؟ أهي الأمم المتحدة.. أم دول الإقليم.. أم الشعب اليمني؟!
وأكدت أن الطرف الوحيد الذي يستطيع أن يحمي اليمن من أسوأ مصير ينتظره.. هو الشعب اليمني نفسه بساسته ومفكريه ورجال أعماله وسيدات مجتمعه.. بطلابه وطالباته.. بقياداته الأمنية والعسكرية.. وجنوده.. بقبائله.. وعشائره.. وكل صغير وكبير فيه.. هو الكفيل بتجنيب اليمن مصيرا لا يعرف نهايته إلا الله.
وتابعت وبكل تأكيد.. فإن هذه الوقفة الشجاعة من الشعب اليمني الذي عانى كثيرا.. سوف تجد الدعم كل الدعم من الشعوب العربية والإسلامية ومن المنظمة الدولية وكافة المنظمات في العالم.. لأن اليمن بلد مهم ولا يجب أن يتركه الجميع لإيران تمارس به ومن خلاله ابتزازا جديدا لدول المنطقة والعالم بأي حال من الأحوال..
وقالت فى ختام تعليقها "إذا حدث هذا.. وهو أمر طبيعي ومتوقع.. فإن الجميع سيقفون خلف اليمنيين الأحرار لتأمين مستقبل بلادهم وتجنيب الشعب كوارث قادمة أشد وطأة مما حدث حتى الآن".
من جانبها ، قالت صحيفة "الوطن" إن الأرجح أن اليمن سوف يصبح في عزلة دولية ما يؤثر في الشعب، الأمر الذي سيضع الحوثيين في مأزق داخلي كبير ، فموقف دول مجلس التعاون الخليجي ، وهي المحيط الأقرب جغرافيا لليمن ، واضح ، وهي لن تتخلى عن العودة إلى شروط المبادرة الخليجية التي كان في الالتزام بها خلاص اليمن، وإجهاضها من قبل الحوثيين ومن يسهل أعمالهم لن يسهم في الإصلاح.
وأضافت "كذلك تأتي أمس التصريحات الأمريكية بمعارضة واشنطن الخطوة الحوثية الأخيرة، وتهديد مجلس الأمن بفرض عقوبات إن لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من الأزمة، لتشكل عامل ضغط إضافيا، ولو أضيف إلى ما سبق رفض الداخل اليمني مثل قبائل مأرب إعلان الحوثيين الدستوري وتحذيرها من أنه قد يقود إلى حرب أهلية، لبانت ملامح الصورة المظلمة التي يقود الحوثيون اليمن إليها خارجيا وداخليا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر