رئيس تحرير حرييت ديلي نيوز قراؤنا لديهم علاقات تاريخية مع تركيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رئيس تحرير "حرييت ديلي نيوز": قراؤنا لديهم علاقات تاريخية مع تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس تحرير

أنقرة ـ المغرب اليوم

تعتبر جريدة «حرييت ديلي نيوز» التركية أعرق الصحف التركية الناطقة باللغة الإنكليزية ما جعلها عمليا «بوابة» تركيا إلى العالم منذ عام 1961 تاريخ تأسيسها، كطبعة الإنكليزية لصحيفة «حرييت» التركية الواسعة الانتشار التي تأسست في عام 1948. وبحكم ابتعاد الأتراك عموما، في السابق، عن اللغات الأجنبية، كانت صحيفة «حرييت دايلي نيوز» مصدرا مهما لمتابعي الشأن التركي يستقون منها أخبار تركيا وأحوالها، لكنها بقيت لهذا السبب صحيفة ذات انتشار محدود حتى بدأ عصر الإنترنت، حيث شهدت قفزة نوعية في عدد قرائها، في تركيا وخارجها. ذلك أن توزيع الصحيفة ما يزال محصورا في مناطق محددة كإسطنبول وأنقرة، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى الساحلية. وجاء الحوار على النحو التالي: لا يمكن تصنيف «حرييت ديلي نيوز» كصحيفة موالاة، ولا كصحيفة معارضة على الرغم من «العلاقة السيئة» التي ربطت آيدن دوغان، صاحب مجموعة دوغان، التي تمتلك الصحيفة، برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي وصلت في عام 2009 إلى حفلة من الاتهامات المباشرة بين الجانبين. فالصحيفة تعتمد مسارا ليبراليا ومعارضة ناعمة لإيصال صوت مختلف عن الصوت الإنجليزي الآخر في تركيا، وهو «زمان توداي» المملوكة من مجموعة فتح الله غولان أحد أبرز داعمي حزب العدالة والتنمية. مع زميلاتها مثل «حرييت» و«راديكال» و«بوسطة» و«فاناتيك» الرياضية، تشغل «حرييت ديلي نيوز» جزءا من إحدى طبقات سنتر دوغان الإعلامي الذي يضم أيضا محطات تلفزيونية ووكالة أنباء. المبنى الذي يعتمد سياسة «المبنى المفتوح» يشكل علامة فارقة في البناء الذي يستضيف وسائل الإعلام، فعلاوة على الأرضية المضادة للضجيج، هناك «المكاتب الملونة» المخصصة للاجتماعات التي يمكن استعمالها من قبل كل أعضاء المجموعة بناء على حجز مسبق من دون أن يكون استعمالها محصورا بالجهة التي تقع غرفة الاجتماعات قربها. على غرار بقية المبنى، تعتمد «حرييت ديلي نيوز» على سياسة المكاتب المفتوحة، وحده رئيس التحرير مراد يتكن يمتلك مكتبا زجاجيا مقفلا حيث يمارس عمله انطلاقا من إحدى زوايا المكتب برفقة آلة القهوة التركية الكهربائية، الاختراع التركي المصدر الذي يأمل الأتراك أن يرافق قهوتهم في غزوها العالم. لم يكن مراد يتكن، القريب من الأجانب شكلا، بعينيه الزرقاوين وشعره الأبيض، صحافيا في بداياته، لكن الصدفة قادته إليها، ولغته الإنجليزية الجيدة جعلته كاتبا بهذه اللغة. يقول يتكن لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت الصحافة عام 1981 أي عقب الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980 عندما كنت طالبا في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقره. وعملت تقريبا في كل وسائل الإعلام مثل المجلات والصحف والمحطات الإذاعية ووكالات الأنباء والتلفزيون على مدى أكثر من 30 عاما». وكان ضمن الفريق المؤسس لأول قناة إخبارية تعمل على مدار الساعة في تركيا وهي قناة «إن تي في» عام 1996. وبعد العمل رئيسا لمكتب أنقرة وكاتب عمود سياسي في صحيفة «راديكال» اليسارية - الليبرالية لمدة 11 عاما، تولى منصب رئيس تحرير صحيفة «حرييت ديلي نيوز» عام 2011 التي عمل فيها في بداية مسيرته المهنية كمحرر للأخبار الدبلوماسية والدفاع. * لماذا اخترت أن تكتب باللغة الإنجليزية؟ - لأنني أستطيع أن أكتب بها وهذا هو ما تمليه علي وظيفتي. كذلك ما زلت أكتب مقالاتي بالتركية في «راديكال». يقر الجمهور التركي بأنني معلق سياسي له أربعة كتب عن شؤون السياسة الخارجية وكلها باللغة التركية. * من قراء صحيفة «حرييت ديلي نيوز»؟ - لدينا نوعان من القراء بينهما اختلافات طفيفة. النوع الأول هو الذي يتابع النسخة الورقية مع العلم بأن توزيع النسخة الورقية من الصحيفة محدود في تركيا. والنوع الآخر هو الذي يتابع الصحيفة على موقعها الإلكتروني. وأغلب من يقرأون النسخة الورقية من الصحيفة هم الدبلوماسيين ورجال الأعمال والمغتربين في تركيا ممن يقرأون الإنجليزية. أما النسخة الرقمية، فأغلب المطلعين عليها من الذين يتعاملون مع تركيا ودول الجوار مثل الدبلوماسيين والمستثمرين والأكاديميين والصحافيين. إنهم جمهور مؤثر لديه علاقات تاريخية وجغرافية مع تركيا ودول جوارها. ونحن سعداء بقرائنا ونقدرهم. * كيف تفسر «العلاقة السيئة» بين الأتراك واللغات الأجنبية؟ هل هناك أي تقدم في هذا المضمار؟ - إذا كنت تعني عدم إجادة الكثير من الأتراك لغات أخرى، فربما تكون على حق. ومن أسباب هذا عدم الاهتمام بتعليم اللغة الثانية والثالثة في تركيا وطبيعة اللغة التركية التي تختلف قواعد النحو فيها تماما عن قواعد النحو في اللغات الغربية ولغات الشرق الأوسط التي تتسم بالانفتاح على بعضها البعض. ونحن نميل إلى تبني كل اسم وفعل وتعبير نحبه ونجعله جزءا من اللغة التركية فقواعد النحو تسمح بذلك. * ما معنى أن تكون كاتبا باللغة الإنجليزية في تركيا؟ - لا أرى أي سبب يجعلنا مختلفين عن أي دولة في العالم. لهذا الأمر ميزة مثلما يتضمن صعوبات. * ما الصعوبات التي تواجه الصحف التركية التي تصدر بلغات أخرى مثل صحيفتك؟ - لا نستخدم اللغة الإنجليزية ولا أي لغة أخرى في حياتنا اليومية في تركيا، فالتركية هي السائدة. كذلك هناك وسائل إعلام قومية مفعمة بالحياة. ويستطيع الشعب التركي معرفة الأخبار من التلفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية باللغة التركية. لذا فالصحف التي تصدر بلغة أخرى مثل «حرييت ديلي نيوز» موجهة إلى القراء الذين يستخدمون الإنجليزية في حياتهم اليومية. * ما تقييمك للتجربة الصحافية التركية، هل ترى أنها تتطور أم تتراجع بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة؟ - هناك بالتأكيد بعض المساحات التي كانت وسائل الإعلام تتجنب الخوض فيها كثيرا قبل تولي حزب العدالة والتنمية الحكم. وهناك حاليا مساحات أخرى. تود كل الحكومات حتى هذه اللحظة أن ترى الإعلام منحازا لجانبها أو على الأقل لا يعارضها. مع ذلك على المرء أن يقوم بواجبه في حدود القانون والظروف التي يوضع بها كصحافي ويحاول إطلاع القراء والجمهور على ما يحدث قدر المستطاع والعمل على جعل هذه الحدود في إطار القانون. * ما المعايير المتبعة في صحيفتك؟ وهل تختلف عن تلك المتبعة في الصحف الصادرة باللغة التركية؟ - تسمح اللغة التركية باستخدام التعبيرات الضمنية والاصطلاحية والاختصارات بحرية في مجال الصحافة. وفي صحيفة «حرييت ديلي نيوز» نلتزم بالقواعد الدولية الخاصة بكتابة الأخبار ونقلها لأنها صادرة بلغة عالمية وموجهة إلى جمهور عالمي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس تحرير حرييت ديلي نيوز قراؤنا لديهم علاقات تاريخية مع تركيا رئيس تحرير حرييت ديلي نيوز قراؤنا لديهم علاقات تاريخية مع تركيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya