تامر حبيب الشعب المصرى ليس قطيع غنم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تامر حبيب: الشعب المصرى ليس قطيع "غنم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تامر حبيب: الشعب المصرى ليس قطيع

القاهرة ـ وكالات

أعرب السيناريست تامر حبيب عن حزنه الشديد لما تمر به مصر من أحداث سيئة يغلب عليها الطابع الديكتاتوري، وقال: لن نقبل أن نعامل كالغنم الذي يتحكم بهم الراعي،  وأكد أن الثورة من المفروض أن تكون عبرة لكل حاكم يتخيل أن السلطة دائمة ويجور على شعبه، وأشار تامر أنه حالياً يشعر بحزن شديد يجعله غير قادر على مواصلة عمله، وقال: إن الوقت الحالي لا يؤهل نفسياً للعمل، خاصة أن عملي يتطلب ظروفاً خاصة مناسبة للكتابة والابداع، وأشار الى أن الظروف الحالية سيكون لها تأثير سيئ على الفن في العام القادم، ولكن لن تقضي عليه لأن مصر دائما ولادة للفنون وقادرة على تخطي الأزمات وأثبتت ذلك في موسم الثورة قبل الماضي، عن أعماله الفنية والأحداث السياسية كان معه هذا الحوار:  في البداية ما تقييمك للأحداث السياسية التي تشهدها مصر حالياً؟  - في الحقيقة لا يوجد لدى تقييم على قدر ما يوجد بداخلي حزن كبير على مصر التي يسودها في هذه الفترة الديكتاتورية وكبت حرية الرأي فقط  وهذا ما يجعلنا نشعر بالقضاء على الثورة وإنجازاتها، ولذلك علينا كمصريين ردع هذه الديكتاتورية والوقوف أمام كل من يحاول تحويل مصر الى عزبة، ولابد أن يعلم الرئيس أنه رئيس لكل المصريين وليس جماعة الاخوان فقط، وأنه يعمل لصالح مصر وليس لصالح المرشد وإذا كان هناك غير ذلك فالشعب لن يقبل ولن يتهاون في حق مصر، ولن يسمح بتحويلها الى حكم «فاشيستي» أو مولد ديكتاتور جديد لأن الشعب ليس غنماً يساقون على أهواء الراعي.  وهل تعتقد أن الاستفتاء على الدستور تم تزويره؟  - لابد من مراجعة الاستفتاء لأنه تم في ظل عدم وجود إشراف قضائي على جميع اللجان، وإذا تم إثبات هذه الحقيقة سيبطل الدستور بالكامل، وما يثير الدهشة هو عدم موافقة جميع طوائف الشعب على الدستور إلا الجماعة فقط الذين لا يزيد عددهم على خمسة ملايين فرد، وبالرغم من ذلك تمت الموافقة على الدستور ولكن في الحقيقة اذا كان هناك جانب من التزوير لابد أن نتحقق منه، ولكن هذا لا ينفي دور الأمية والفقر لأن الجماعة لعبت على وتر الفقر والإمدادات لكل من يوافق على الدستور وأيضاً الأمية عندما قاموا بإقناع العديد من الناس الذين لا علاقة لهم بالسياسة وغير المتعلمين أن الموافقة على الدستور بمثابة عودة للاستقرار وادارة عجلة الانتاج من جديد.  باقٍ 6 أشهر على رمضان إلا أننا لم نسمع عن الأعمال التي سيبدأ تصويرها على عكس كل عام، هل تعتقد أن هذا معناه أن الاحداث ستنشر البطالة في الدراما؟  - ما يحدث حالياً سيسبب البطالة في كل شىء، وليس الدراما أو الفن فقط، فأين العمل وسط انتشار الاحباط، والخوف من المستقبل بعد الدستور الذي سيقضي على الديمقراطية التي يحلم بها الشعب، وقام بثورة من أجلها ولكن بالنسبة للفن نحن ننتظر هدوء الأحداث حتى نبدأ في العمل من جديد، لأن هذه الأوضاع لا تؤهلنا نفسياً كفنانين للعمل، وأعتقد أن هذا هو الحال لدى الجميع وليس الفنانين فقط ولكن الفن المصري لن يموت لأن مصر دائما ولادة للفنون.  هل من الممكن أن تصيغ ما يحدث حالياً في سيناريو درامي أو سينمائي؟  - الصورة لم تكتمل بعد، وأعتقد أننا سننتظر كثيراً لحين اكتمال المشهد الحقيقي لما يحدث حالياً، ولذلك لا يمكن تحويل ما يحدث حالياً الى سيناريو درامي او سينمائي، ولكن في الحقيقة ما يحدث حالياً يمكن تحويله الى «فيلم رعب».  لماذا لم تظهر إفرازات الثورة حتى الآن في السينما؟  - الثورة لم تظهر إفرازاتها في المجتمع المصري بأكمله، وليس السينما فقط ولكني أتفهم ما تقصد قوله، فموضة الأفلام التي ظهرت مؤخراً هى نتاج المرحلة التي نعيشها حالياً، ولكنها ستأخذ وقتها وتختفي لأن ما بنى على باطل فهو باطل ومع استقرار الأوضاع وتحقيق إرادة الشعب ستظهر السينما المصرية الحقيقية التي طالما ساهمت في التعبير عن واقع إرادة الشعب وكان لها دور كبير في إظهار الفساد والاعتراض عليه.  وهل لديك مشروعات فنية جديدة؟  - هناك العديد من الأعمال ولكنها لم تكتمل بشكل رسمي وأتمنى عودة الاستقرار وهدوء الأوضاع حتى أكون قادراً على مواصلة عملي.    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تامر حبيب الشعب المصرى ليس قطيع غنم تامر حبيب الشعب المصرى ليس قطيع غنم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya