حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية

الشاب المصري «شادي رباب»
القاهرة - المغرب اليوم

أمام أحد مقالب زبالة، لم يفكر في جمع المخلفات البلاستيكية أو علب الكانز لبيعها بالطن مقابل مبلغ مالي؛ بل صمم لنفسه هرمًا من الشهرة على درجات آلات موسيقية مصنوعة من «الزبالة».

للوهلة الأولى قد يبدو الأمر مضحكًا أو صادمًا إلا أن تجربة الشاب المصري «شادي رباب»، أصبحت مصدر إلهام جنسيتها إفريقية وشهرتها عالمية، كصديق عالمي للبيئة، بعد أن حول قطع المخلفات المختلفة إلى آلات موسيقية أهدى بها العالم «كونسرفتوار الزبالة». 

الكنز المصري

شاب عشريني، خريج كلية فنون جميلة، ورث عن والده شغف الموسيقي والعزف، له ميول خاصة وزاوية تفكير مختلفة استطاع أن يخلق لنفسه مجالا متميزًا، ويؤمن بحلمه، واستغل الكنز المصري «الزبالة» ليخرج منها آلات موسيقية الجديدة ليصبح مشروعه «كونسرفتوار الزبالة« عالميًا.
 
أصبحت للزجاجات البلاستيكية فضلا على هذا الشاب، ووصل بها إلى العالمية، فمن هذه المقالب أخرج خراطيم المياه وعلب «الكانز» ليسير في مشواره.
 من السباكة لـ«ديدريدو»
 
لعبت الصدفة دورها مع «شادي»، لتخرج موهبته إلى النور، ويظهر أمام الجميع قدرته على تصنيع الآلات الموسيقية من القمامة، من خلال إدراكه أن مصر ليس بها آلات موسيقية كافية سوى «جيتار وكمانجا»، وبطبيعة الحال فإن شراءها أون لاين بات مكلفًا جدًا.

مشوار الشاب الموهوب بدأ فعليًا بتصنيع آلة «ديدريدو»، وهي في الأساس آلة نفخ استرالية، وساعده كثيرًا خبرته في مجال الموسيقي على إدراك الأصوات ومعرفة الخامات المطلوبة، وتحديد ما الأداة المناسبة لتخرج صوتًا مناسبًا.

تعود «رباب» على عدم إلقاء أي مخلفات في القمامة، وصارت أسعد لحظات حياته يقضيها في تصنيع آلة موسيقية من علبة كانز فارغة أو استغلال ماسورة للسباكة لتصبح آلات طبيعية.

ماسورة ومنظم بوتاجاز
 لا تزال جدران معرض «رباب الأقصر»، الذي صممه شادي، شاهدًا حيًا على آلات موسيقية صنعها بنفسه، مثل قيثارة مصنوعة من أسطوانة خشبيّة قديمة وأوتار، وآلات نفخ موسيقية مصممة من زجاجات البلاستيك.

وببساطة حول شادي ماسورة معدنية ومنظّم أسطوانات بوتاجاز إلى آلة ساكسفون، ثم ماسورة كهرباء ملفوفة بأحبال إلى مزمار أيضًا، إضافة إلى بعض عصي البامبو المغطاة بجلود الأسماك، والتي تحولت إلى ناي، وهو مركز لعرض الآلات الموسيقية التي يصنعها شادي من القمامة.

بطل الأرض
 
بفيديو قدمه «شادي»، وهو يعزف بـ«موسيقى الزبالة»، اشترك الشاب المصري في مسابقة بيئية بالولايات المتحدة، تتمثل في اختيار شخص واحد فقط من كل قارة، وأصبح مشروعه من ضمن 35  مشروعا خاصًا بالبيئة على مستوى العالم منها 5 مشروعات فقط من قارة إفريقيا من بينهم طاقة شمسية ومشروع تنظيف البحر.

مرحلة تلو الأخرى، اجتازها شادي حتى وصل إلى النهائيات ليحمل اسما جديدًا «بطل الأرض في إفريقيا» بمشروعه ويخطو خطوات جديدة نحو النجاح.

ثم استوحى شادي رباب اسم مشروعه من صديقه الفلسطيني، ولكونه شخص شغوف وطموح ويريد أن يساعد الجميع بدأ في مشروعه كونسرفتوار الزبالة بتجميع الأشخاص «نبيشة الزبالة» ليصبحون جزءًا من مشروعه ويعلمهم أساسيات تصنيع الآلات من الزبالة ليصبحوا أصحاب «باندات موسيقية».

فرح.. فريدة.. مملوكة
 
أما آلات النفخ والوترية والإيقاع فحدث ولا حرج؛ حيث استطاع رباب تصنيعها وتسميتها بأسماء مختلفة لتشهد على تاريخه وتكون سببًا في وصوله للعالمية في الولايات المتحدة.

واليوم، بات شادي يحلم بأن تتحول تلك الآلات إلى براند تحمل اسمه، ويتحرر من كل القيود ولا يقف شيئًا في طريقه، وإن ظل ضعف الوعي بمشروعه أبرز مشكلة تواجهه إلى الآن.

 
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية حكاية شاب مصري يحول النفايات الي موسيقي ويصل العالمية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya