وردة الشنطي فتاة من فلسطين تحدَّت الإعاقة وتألقت عبر الإذاعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وردة الشنطي فتاة من فلسطين تحدَّت الإعاقة وتألقت عبر الإذاعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وردة الشنطي فتاة من فلسطين تحدَّت الإعاقة وتألقت عبر الإذاعة

المذيعة الفلسطينية وردة الشنطي
غزة ـ حنان شبات

أكدت المذيعة الفلسطينية وردة الشنطي البالغة 22عامًا، من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة ، أنها أصيبت بالمرض النادر "التليف الشبكي في العين" وهي في الأعوام الأولى من عمرها، مشيرة إلى أنَّ أسرتها حاولت كثيرًا علاجها في أكبر المستشفيات الفلسطينية وإجراء الفحوصات اللازمة إلا أن النتيجة لهذا المرض كانت محتومة بفقدانها البصر.

وأوضحت وردة في حديث مع "المغرب اليوم"، أنَّ الطاقم الطبي المتابع لحالتها أخبر عائلتها بأنّها ستفقد بصرها بشكل كلي في الفترة ما بين 6 إلى 10 أعوام من عمرها، منوهة إلى أنها في عام 2002 فقدت بصرها وكانت تبلغ حينها عشرة أعوام.

وتتميز وردة بين الكثير من المبصرين الذين لا يمتلكون ما تمتلكه وردة من طموح وإرادة وعزيمة، بالرغم من فقدانها نعمة البصر إلا أنها استطاعت أن تصنع لها اسمًا مميزًا في عالم الصحافة والإعلام، ولعل السبب الذي أفقدها البصر يعتبر من الأمراض النادرة جدًا، إذ يصيب شخصًا واحدًا من بين مليون شخص، هو القدر الذي جعلها أول مذيعة كفيفة من بين 2 مليون مواطن في قطاع غزة.

وأضافت "تلقيت تعليمي في المراحل الأساسية والإعدادية في معهد النور والأمل للمكفوفين، ثم انتقلت إلى مدرسة المغازي لإكمال دراستي الثانوية وحصلت على الثانوية العامة منها بمعدل معدل 86%، ثم التحقت بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية وتخرجت بحمد الله بمعدل جيد جدًا".

وشدَّدت على أنَّ الصعوبات التي واجهتها كانت كبيرة بداية بمحاولات بعض أفراد عائلتها إقناعها للالتحاق بمجالات أخرى تناسب حالتها الصحية إلا أنَّ تشجيع والدها تلاقى مع الطموح الذي تمتلكه والتحقت بالمجال الذي أحبته، مشيرة إلى أنَّ من الصعوبات التي واجهتها هو توفر كتب المساقات الدراسية المطبوعة بلغة "برايل" كونها الطالبة الوحيدة الكفيفة في قسم الصحافة والإعلام.

وأشارت وردة إلى أنَّها كانت تلخص بعض الكتب التي لا توجد لها نسخ بلغة "برايل" بطريقة يدوية من خلال إعادة صياغتها بلغة "برايل".

ونوهت إلى أنَّها ما زالت طالبة في الفصل الأخير قبل تخرجها من الجامعة؛ إلا أنها استطاعت أن تثبت للجميع قدراتها ومواهبها، حيث أصبحت مقدمة لبرنامج إذاعي يعنى بالشعر والثقافة والأدب في راديو "فرسان الإرادة " المخصص لذوي الحاجات الخاصة وسط القطاع.

وتابعت "أول محاولات لي في تقديم البرامج كانت صعبة وكنت أشعر بخوف كبير، إلا أنني استطعت أن أتغلب على كل ذلك وبدأت أعد محاور البرنامج وتجهيز القضايا التي سأناقشها في برنامجي وكل أفراد الإذاعة يدعمونني بشكل كبير، وأتمنى تطوير نفسي في إعداد وتقديم البرامج حتى أتمكن من الظهور على شاشات التلفاز أيضًا".

وكشفت وردة أنَّها تستعمل التكنولوجيا بشكل كبير، حيث تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي سواء "فيسبوك" أو "تويتر" بشكل واسع للتواصل مع أصدقائها، حيث تستعمل خدمة الناطق الموجودة على الأجهزة لقراءة ما يصلها من رسائل، فضلًا عن أنَّها ترد وتكتب باستخدام لوحة المفاتيح التي تحفظ مواقع الحروف عليها بدقة كبيرة.

وتمنت أن تتفوق في حياتها العملية وأن تصبح من الإعلاميات المشهورات في قطاع غزة، داعية جميع الشباب والفتيات أصحاب الإعاقة إلى عدم اليأس والخضوع وأن يتحلوا بروح الشجاعة والطموح لتحقيق أحلامهم وقالت "الحياة لا يوجد فيها مستحيل".

وطالبت وردة المؤسسات الحكومية والتي تهتم بذوي الحاجات الخاصة بمزيد من الدعم المادي والنفسي وبشكل أكبر؛ "لأن أصحاب الإعاقة من حقهم العيش بكرامة وسلام مثل باقي أفراد المجتمع، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وردة الشنطي فتاة من فلسطين تحدَّت الإعاقة وتألقت عبر الإذاعة وردة الشنطي فتاة من فلسطين تحدَّت الإعاقة وتألقت عبر الإذاعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya