محكمة مصرية تصدر الاثنين احكامًا في قضية صحافيي الجزيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محكمة مصرية تصدر الاثنين احكامًا في قضية صحافيي "الجزيرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محكمة مصرية تصدر الاثنين احكامًا في قضية صحافيي

صحافيو الجزيرة داخل قفص الاتهام
القاهرة - أ.ف.ب

تصدر محكمة مصرية الاثنين حكما بحق ثلاثة من صحافي شبكة الجزيرة المحبوسين في مصر والذين يحاكمون بتهم تصل عقوبتها الى السجن 15 عاما للاجانب و25 عاما للمصريين في قضية اثارت غضبا دوليا.
ويمثل امام المحكمة ثلاثة من صحافيي الجزيرة الانكليزية هم المصري-الكندي محمد فاضل فهمي مدير مكتب الجزيرة في القاهرة والاسترالي بيتر غريست والمعد باهر محمد وهم محبوسون منذ اكثر من 160 يوما بتهمة نشر اخبار كاذبة ودعم جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "تنظيما ارهابيا".
ويحاكم في هذه القضية 20 متهما منهم تسعة من العاملين في قناة الجزيرة بينهم خمسة صحافيين اثنان منهم هاربان.
وفي الاجمالي يحاكم 9 متهمين حضوريا و11 غيابيا. والمتهمون هم 16 مصريا واربعة اجانب.
وبدات المحاكمة في 20 شباط/فبراير الفائت برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة، وخلال 12 جلسة  ندد محامون والمتهمون بالمحاكمة التي وصفوها بانها "سياسية".
ويواجه المتهمون المصريون اتهامات بالانضمام الى جماعة غير مشروعة تستهدف قلب نظام الحكم بالقوة في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين وهو اتهام تصل عقوبته الى السجن 25 عاما  كما انهم متهمون بنشر اخبار كاذبة و"الاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي".
بينما يواجه المحبوس غريست والاجانب الثلاثة الهاربون اتهامات بنشر اخبار كاذبة ومساعدة المتهمين المصريين في ارتكاب جرائمهم "من خلال امدادهم بمواد اعلامية ونشرها، وهي اتهامات تصل عقوبتها الى السجن 15 عاما، بحسب محامين.
وفهمي الذي عمل لحساب شبكة "سي ان ان"، صحافي معروف في القاهرة لا تعرف عنه علاقة مع الاخوان المسلمين. اما غريست فعمل لحساب "بي بي سي" ونال جائزة بيبودي المرموقة في 2011 على تحقيق صحافي اجراه حول الصومال، ووصل للقاهرة اسبوعين فقط قبل القبض عليه برفقة زملائه في فندق مطل على نيل القاهرة في 29 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وطالبت النيابة باقصى عقوبة للمتهمين وقال ممثل النيابة في مرافعته الختامية ان هدف الجزيرة هو "اظهار البلاد بمظهر سيء.. وكيف يتم هذا الا بالكذب والتضليل".
لكن الادلة الخاصة بالصحافيين التي عرضتها النيابة في القضية لم تتضمن سوى فيديوهات من قنوات غير الجزيرة وتسجيلات صوتية رديئة الجودة وغير مفهومة .
ولم تقدم النيابة ادلة تثبت ان المتهمين تلاعبوا في الفيديوهات او بثوا اخبارا كاذبة معينة، بحسب مراسل فرانس برس الذي حضر جميع الجلسات. وخلال الجلسات قال المتهمون ان المحاكمة "ظالمة وسياسية" وان القضية "ملفقة لهم". وقالت قناة الجزيرة في بيان حديث "يوم 23 حزيران/يونيو، العالم كله سييشاهد مصر ليرى هل ستدعم قيمة حرية الصحافة".
ورفضت المحكمة جميع طلبات المحامين باخلاء سبيل المتهمين كما لم توافق على تلقي الصحافي فهمي علاجا طبيا لكتفه الايمن خارج السجن الا قبل اسبوع واحد فقط.
واثارت محاكمة صحافيي الجزيرة انتقادات دولية عدة ضد القاهرة واتهامات بقمع حرية التعبير.
ووصفت منظمة العفو الدولية المحاكمة ب"الانتقامية" معتبرة انها "انتكاسة كبرى لحرية الصحافة"، كما طالبت السلطات المصرية "باسقاط التهم فورا".
لكن مراقبين يقولون ان القضية مرتبطة بالتوتر السياسي بين مصر وقطر.
ومنذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، توترت العلاقات بين مصر وقطر التي تعد من ابرز الداعمين الاقليميين لمرسي ولجماعة الاخوان المسلمين.
ويؤكد مسؤولون مصريون ان قناة الجزيرة القطرية تعمل لصالح الدوحة ضد القاهرة، وانها منحازة للاخوان المسلمين.
وتستضيف القناة باستمرار انصارا للاخوان ولمرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر.
وخلال مرافعته قال المحامي شعبان سعيد محامي اربعة من المتهمين في القضية "يبدو من الوهلة الاولي ان القضية جنائية لكنها في الحقيقة تفوح منها رائحة الانتقام السياسي"
من جانبه، قال الاسترالي بيتر غريست للصحافيين من قفصه اثناء محاكمته انه "لا يوجد شيء مما رايناه في الادلة يمكن ان يديننا"، وتابع "اذا ما جرت ادانتنا فسيكون هذا حكما سياسيا".
وبالاضافة للصحافيين الثلاثة، تتضمن المحاكمة ستة متهمين اخرين ليسوا من موظفي الجزيرة خمسة منهم طلاب بينهم ابن محمد البلتاجي القيادي بالاخوان.
ويواجه المتهمون الستة الاتهامات نفسها التي يواجهها الصحافيون.
وعرضت النيابة تسجيلا صوتيا تضمن اسماء ثلاثة من المتهمين يتفاوضون مع شخص يقول انه يعمل مع قناة الجزيرة على مقابل مادي لتصوير احتجاجات الطلاب في الجامعة، لكن المتهمين الطلاب ينفون التسجيل برمته.
وتاتي المحاكمة بعد اسبوع من الافراج عن مراسل الجزيرة الناطقة بالعربية المصري عبد الله الشامي الذي نفذ اضرابا عن الطعام منذ نحو خمسة اشهر احتجاجا على توقيفه.
ووجهت النيابة للشامي اتهامات بالانضمام لجماعة ارهابية في اشارة للاخوان المسلمين وحيازة اسلحة واستخدام العنف بدون ان تحيله للمحاكمة، وهي اتهامات ينفيها الشامي.
وفي 2 شباط/فبراير الفائت، برأت محكمة مصرية مصورا يعمل في محطة الجزيرة متهما في احداث عنف في القاهرة.
ومنذ عزل مرسي، اعتقلت السلطات 15 الفا من انصاره صدرت ضد مئات منهم احكام بالاعدام في محاكمات جماعية سريعة.
ويقول خالد ابو بكر محامي الصحافي فهمي ان "القضية لم تعد قضية (الصحافيين) المتهمين فقط بل قضية الصحافة والصحافيين" مضيفا "اريد حكما يقول ان الدولة تحترم الصحافة والصحافيين".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة مصرية تصدر الاثنين احكامًا في قضية صحافيي الجزيرة محكمة مصرية تصدر الاثنين احكامًا في قضية صحافيي الجزيرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya