مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مجلة "فارايتي" العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلة

القاهرة ـ محمد علوش

نشرت مجلة Variety العالمية بنشر تقرير حاولت فيه كشف شخصية صناع فيلم براءة المسلمين الذي تسبب في حالة واسعة من الجدل شملت الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية، وتأتي هذه المعلومات في ظل التوتر الذي تشهده كل من مصر وليبيا بسبب خروج فيلم يسيء للإسلام على موقع يوتيوب.وجاء في نص التقرير المنشور بتاريخ 12 أيولول/ سبتمبر الجاري أنَّه " بينما أدان البيت الأبيض الإصابات التي حدثت في السفارات الأميركية، ازداد غموض السر العميق حول المسؤولين عن صناعة الفيلم المسيء للرسول براءة المسلمي"ن. وقالت المجلة إنَّ منتج الفيلم سام باسيلي الذي يدعي أنه إسرائيلي يهودي، أجرى مقابلات في مكان غير معروف بولاية كاليفورنيا الأميركية مع صحافيين تابعين لمؤسستي أسوشيتد برس ، وول ستريت، بينما أجرت صحيفة The Atlantic مقابلة مع ستيفن كلاين الذي عرّفته بأنه عمل مستشارًا للفيلم، وفجر كلاين مفاجأة بقوله إن "باسيلي ليس إسرائيلي الجنسية وليس يهوديًا كما ادعى، بل وأن الاسم الذي أدلى به مستعار وليس حقيقيًا". وأوضحت صحيفة Goldberg أن كلاين أحد النشطاء في مؤسسة Riverside المسيحية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، لكن المنظمة صرحت بأنه مندوب مبيعات بشركة تأمين في مدينة هيميت بكاليفورنيا، وينتمي لجماعات الجناح اليميني المتعصبة. وعلى صعيد مواز، أجرت وكالة أنباء AP مقابلة في ولاية لوس أنجلوس الأميركية مع مسيحي مصري يُدعى نيكولا باسيلي نيكولا، وقال نيكولا الذي يبلغ من العمر 55 عامًا إنه مدير الشركة التي أنتجت فيلم براءة المسلمين، بينما أنكر كونه مخرج الفيلم على الرغم من تشابه اسمه مع سام باسيلي أثار الكثير من الشك حول كونه بالفعل مخرج الفيلم نفسه، لكنه أعلن أن مخرج الفيلم قدم رسالة يحمل فيها مخاوف المسيحيين المصريين حول المعاملة التي يلقونها على يد المسلمين هناك. واشتعلت الأحداث بعد ظهور مقطع للفيلم على موقع يوتيوب مدبلج باللغة العربية، مما أدى إلى هجوم المتظاهرين الليبيين في بنغازي على مقر القنصلية الأميركية هناك، بعد أن خرجوا للتعبير عن غضبهم حيال إساءة الفيلم للرسول وللإسلام، مما أسفر عن وفاة السفير الأميركي كريس ستيفينز وثلاثة من حراس أمن السفارة الأميركيين، بينما شهدت العاصمة المصرية القاهرة تصاعدًا كبيرًا للأحداث بسبب الفيلم حيث أحاط المتظاهرون بمقر السفارة الأميركية وتسلق بعضهم جدرانها ونزعوا العلم الأميركي مستبدلينه بعلم التوحيد الإسلامي أسود اللون. ويشمل الغموض أيضًا الدافع وراء الهجمات على السفارات الأميركية، وقد نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أميركيين أن الهجمات تم التخطيط لها قبل التظاهرات التي ربما كانت عبارة عن وسيلة إلهاء. التظاهرات وضعت موقع يوتيوب في بؤرة التركيز مع تساؤلات إذا ما كان سيستمر في إتاحة عرض المقدمة الإعلانية للفيلم على الموقع، مما دفع الشركة لإعلان أنها تبذل من جانبها قصارى جهدها لتقديم محتوى ينال رضى مختلف المجتمعات الإنسانية ليتمكن أفرادها من التعبير عن آرائهم بكل حرية، وهذا على الرغم من صعوبة الأمر، فما يقبله مجتمع دولة ما قد يكون غير مقبول في مكان آخر، وأوضحت الشركة أن الفيلم والذي يتم بثه في مختلف أنحاء العالم لا يخالف الشروط الخاصة بالموقع، وعلى هذا الأساس لن يُحذف الفيلم من يوتيوب، ولكن نظرًا للأوضاع المؤسفة التي تشهدها ليبيا ومصر في الوقت الحالي فقد تم إيقاف عرض الفيلم في الدولتين مؤقتًا، وعبرت عن أسفها حيال الذين فقدوا حياتهم في أحداث ليبيا المشتعلة. من جانبها نفت إسرائيل أي معرفة لها بصانع الفيلم. "لا نعرف من هو باسيلي هذا ولا وجود له في السجلات الرسمية" قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور في حديث لمجلةVariety "لا أحد سمع عنه، لا في الوسط السينمائي ولا غيره. وعلى صعيد صناع السينما، أعلنت عدة مؤسسات عدم معرفتها بأي شخص يدعى باسلي يعمل في المجال، وأكد على هذا التحالف المستقل للأفلام والتلفزيون (IFTA) ومنظمة الوثائقيات العالمية (IDA) بينما شهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي رفض العديد من الضيوف التعليق على الهجمات نظرًا لتوتر وطبيعة الأحداث المؤسفة. الفيلم الذي بدى جليًا أنه لم ينفذ بشكل احترافي، يظهر به عدد من الممثلين غير المعروفين يجسدون عددًا من الصحابة والرسول الكريم الذي قدموا له صورة بأنه زير نساء يدعو المسلمين لارتكاب الأفعال المشينة ويحثهم على شن الحروب والمعارك. وقال الممثلون المشاركون بالفيلم لشبكة CNN الإخبارية إنهم تقدموا للمشاركة في العمل من خلال إعلان في مجلة Backstage، وإنهم كانوا ضحية لخدعة ما، حيث تم إخبارهم بأنهم سيشاركون في فيلم يُدعى محارب الصحراء وليس براءة المسلمين، وأعلن الممثلون أنهم غير سعداء بتلاعب مخرج الفيلم بهم واستغلاله لهم، كما أكدوا أن السيناريو الذي ظهر به الفيلم لم يكن السيناريو الذي نطقوا به في التصوير وأنه أعيدت دبلجته. وقد ظهرت العديد من التخوفات من أن تؤدي تلك الأحداث إلى تشديد الرقابة على الإعلام الإسلامي. يقول المحلل السينمائي علاء كركوتي، والذي يرأس مجلس إدارة شركة ماد سولوشنز لتسويق الأفلام في القاهرة، ضمن تعليقه لـفاريتي "من وجهة نظري الشخصية، لا يمكن أن نتعامل مع الفيلم بهذه الطريقة العنيفة، حتى لو كان يسخر من الديانة الإسلامية". كركوتي كان ضمن مجموعة من السينمائيين والإعلاميين الذين تحدثوا في هذا الأمر من القاهرة، ولم نورد مقاطع من كلامهم هنا، وتركزت آراؤهم على التلاعب الذي مارسه الفيلم من أجل تشويه الإسلام. وقال كركوتي: "دعونا لا ننسى أن الفيلم قديم؛ لماذا أثير هذا الكم من الضجة حول الفيلم في مختلف وسائل الإعلام المصرية تحديدًا، بالرغم من إنه ليس حديث الإنتاج؟ ولماذا تم ذلك في ذكرى أحداث 11 سبتمبر المأسوية بالتحديد؟". وأشار العديد ممن تمت مقابلتهم إلى علاقة تلك الأحداث بانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. يُذكر أن مقطع من الفيلم مدته 14 دقيقة قد انتشر على موقع يوتيوب في الأيام الماضية، فأثار ضجة كبيرة في الإعلام المصري، رغم كون أجزاء من الفيلم كانت متاحة قبلها بشهرين على الموقع. الفيلم تم الانتهاء من تصويره بالكامل في عام 2011 وتم عرضه لمرة واحدة في قاعة سينمائية بهوليوود، لكن حتى هذه المعلومات لا تتمتع بالشفافية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya