أسيوط - واس
ثمّن معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والعمل على تحقيق الوحدة الإسلامية، ما يعزز من التعاون والتضامن بين دول العالم الإسلامي وشعوبها.
وأكد معاليه اليوم أمام المؤتمر الدولي حول "دور الاعلام فى التصدي للتطرف" الذى تعقده رابطة الجامعات الاسلامية بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية، أن ظاهرةِ الإرهاب ما فتئت تبرزُ في أشكالٍ تلوَ أخرى، واستهدفت العديد من الأوطان العربية والإسلامية، وأوقعتها في حالة من الفتن والصراع المرير، وأفرزت تدهوراً اقتصادياً وأمنياً، وتصدعاً اجتماعياً يصعب ترميمُه.
وأشار أمين عام الرابطة إلى أن التطرف الذي يمارس باسم الإسلام، آفة دخيلة على الأمة المسلمة، غريبة عن منهاجها الديني والاجتماعي والثقافي، ما يوجب مواجهتها بحزم وحكمة، وبطريقة تعاونية تُنسَّقُ فيها الجهودُ الرسمية والشعبية، وتُسهِمُ في التوعية بها وسائل الإعلام والتثقيف المختلفة ، لافتا الانتباه إلى أن المعالجة الناجعة والشاملة للتطرف فكراً وممارسة، تستدعي تناولَه تناولاً يحيط بمختلِف جوانبه، ودراستَه في أبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليلَ أسبابه، ورصدَ آثارِه المختلفة، لتحصيل سبل العلاج الناجعة.
وأفاد معاليه أن أعداء الإسلام استفادوا من التطرف الذي يمارسه أصحاب الفكر الضال، لإثارة موجةٍ عارمة من العداء والإساءات ضدَّ الأمة المسلمة .
وبيّن أن مكافحة الإرهابِ تبدأ من استطلاع أسبابِه، استطلاعاً دقيقاً، تمثل أبرزها في التنطع في فقه الدين، ويحصل ذلك عندما ينصرف الشباب عن الرجوع إلى العلماء الثقات الأثبات، ما يؤدي إلى سوء الفهم والتطرف في المواقف والغلو في التطبيق، والخلل في تصور بعض المفاهيم الشرعية، ذاتِ الصلة بحياة المسلمين الجماعية، وبعلاقتهم بغيرهم، ما يفضي بصاحبه أحياناً إلى الانطواء والانزواء، وأحياناً إلى سلوك مسالكِ العنف والإرهاب.
وحث التركي الجهاتِ الإعلاميةِ والثقافية والتربوية، في مختلف الدول الإسلامية، على إعداد برامجَ عمليةٍ للتصدي للعنف والتوعية بأنماطه السلوكية التي تُنتهَكُ فيها حرمةُ الإنسان وحقوقُه، ما يتصل بموضوع الإرهاب وسبل مكافحته، والتصدي للتصعيد الطائفي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر