قنديل ووازن وغاردنر يبحثون الإعلام الجاد في الشارقة للكتاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قنديل ووازن وغاردنر يبحثون "الإعلام الجاد" في الشارقة للكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قنديل ووازن وغاردنر يبحثون

قنديل ووازن وغاردنر يبحثون "الإعلام الجاد"
الشارقة ـ نور الحلو

شهدت قاعة الفكر، وضمن الفعاليات الثقافية للدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب وقائع الندوة الحوارية "الإعلام الجاد ومسؤولياته"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين المعروفين تضمَّنت كلًا من الإعلامي المصري حمدي قنديل، والإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن، والمراسل الإعلامي البريطاني فرانك غاردنر، وأدارت الندوة سارة المرزوقي.

واستهل الإعلامي المصري المعروف حمدي قنديل، حديثه بتعريف معنى الإعلام الجاد، مبينًا أنَّه يخالف المعنى السائد في أنَّه ذلك الإعلام المستند فقط إلى تناول مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، بالنمط العادي المألوف؛ مبينًا أنَّ الرسالة الأساسية للإعلام الجاد تنطلق من ثلاثة مجالات، هي "الإخبار، والتثقيف، والترفيه"، وأنَّ لكل منها أصولًا وأدوات مهمة يحصل عليها الإعلامي الناجح من الخبرة والمهارة والاحتكاك، والتطوير المهني المستمر.
 وأوضح قنديل أنَّ "الإخبار" بمفهومه الشامل هو إطلاع الجمهور على الحقائق أولًا بأول، والتمييز في تقديم المحتوى الإعلامي بين المواد ذات الإخبار الحيادي المجرد، والأخبار ذات التحليلات الخاضعة للآراء وذلك لتكوين صورة واضحة للمتلقي، مع القدرة على طرح صميم المشاكل التي ترافق المادة المنقولة بعيدًا عن التهويل والمبالغات، وتقدير الحلول الناجحة التي تضمن تكافل الجمهور في ضوء اطلاعه المسبق على الحقائق المجردة.
 وبيَّن أنَّ "التثقيف" خطوة مهمة أخرى يقوم بها الإعلام الجاد لتنفيذ مسؤولياته أمام الرأي العام، وفي جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وأنَّ مجالات التثقيف لا تقف عند حد، فهي تتجاوز مجرد التلقين وترتقي إلى مجالات أكثر سعة في استعراض آفاق الثقافة والفكر والأدب والأخلاق والتربية والفنون والتواصل الإنساني ومعرفة ما يدور في العالم من حولنا، أما "الترفيه" فمن المهم في نقله للجمهور، حسب قنديل، أن يكون بشكل متميز وأخلاقي ولا ينطلق على أسس متحللة أو قائمة على الاستدرار المادي من خلال الإعلانات الانتهازية.
وناقش قنديل الكثير من المجالات الأخرى من ضمنها: المشاكل التي أثارها دخول المال الخاص إلى الإعلام عبر القنوات الفضائية، وأهمية إيجاد قنوات إعلامية ممولة من قبل الجمهور على غرار تجارب عالمية إعلامية تتيح التحرر من القيود على حرية الإعلام، إضافة إلى مسألة ومفهوم الحريات الإعلامية، وأهمية التدريب المستمر الذي لا يجب أن يستثني جميع العاملين في الحقل الإعلامي مهما بلغت مهاراتهم وجدارتهم ولمعت أسماؤهم في عالم الصحافة الإعلام.
 ومن جهته أكد الإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن الفائز بجائزة الشيخ زايد عن رواية "الفتى الذي أبصر لون الهواء"، أنَّ الإعلام لكي يكون جادًا يجب أن لا يسيء إلى جمهوره، وألا يُزوّق الحقائق، وألا يُشوّه الرأي العام، مضيفًا "أعتقد أنَّ علينا أن نقرن عبارة الإعلام الجاد بالديمقراطية والنقد والحقيقة والثقافة، حتى تتولد لدى الجمهور قناعات ثابتة حول الواقع، ولا يقع فريسة لأنواع التضليل الإعلامي الذي أصبحت له وسائل هائلة في قلب الحقائق والموازين وتشتيت الأفكار وإلغاء الذاكرة، وبناء أخرى لا تمت إلى الواقع بصلة".
 وفي الإطار ذاته، تحدَّث المراسل المتخصص بالشؤون الأمنية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الشرق الأوسط، فرانك غاردنر، الذي سبق له التعرض إلى اعتداء أثناء عمله وأقعده عن المشي، وأودى بحياة زميله المصور سايمون كامبرز، عن تجربته في العمل الميداني الخليجي لاسيما السعودية ودولة الإمارات، وسجَّل فيها الكثير من المشاهدات، مبينًا أنَّ الإعلام الجاد يقوم على نقل الحقيقة في الأساس، وأنَّ الإعلامي الجاد لن يتوقف لنقل وبيان الحقيقة حتى لو كلفه ذلك الكثير من التضحيات، لأنَّ بناء كل شيء يتوقف عليها، وأنَّ الخراب الحالي الموجود في العالم لم يأتِ نتيجة فراغ، وإنما جاء بناء على أكاذيب كثيرة فحملت إلينا كل أنواع الخراب والاضطرابات التي تعصف بالعالم.
 وبشأن التعامل مع الآراء المخالفة لزملاء المهنة وتعلق هذا بالإعلام الجاد، أكد غاردنر، أنَّ المسؤولية الإعلامية تقتضي أن تذكر جميع الآراء التي قيلت أو وجدت في موضوع تعمل على نقله إلى الجمهور؛ كي تترك لك مساحات واسعة من الاختيار، مؤكدًا "أنَّ النجاح ليس بالضرورة أن يكون بالتوافق مع رأي الإعلامي الناقل، وإنما من نقله المجرد للحقائق بعيدًا عن كل صور التشويه المقصودة".

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنديل ووازن وغاردنر يبحثون الإعلام الجاد في الشارقة للكتاب قنديل ووازن وغاردنر يبحثون الإعلام الجاد في الشارقة للكتاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:23 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

تذاكر "الزون 2" وفيزا دونور

GMT 02:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

شريفة أبو الفتوح تشرح العلاقة بين خبز السن وهشاشة العظام

GMT 15:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

جيفينشي تطرح تشكيل مجوهرات 2017 للمرأة الجريئة

GMT 01:06 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة من الأسود تهاجم رجل أمن في حديقة حيوان برشلونة

GMT 00:58 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تشكيلات تمزج بين الذهب الأبيض والأصفر لشتاء 2016

GMT 13:02 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

3 ضفادع تتبادل القفز على ظهور بعضهم بعضًا

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 01:55 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا عبد الرحمن تستخدم الفوم الملون في إكسسوارتها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya