الرياض - واس
حققت وزارة الثقافة والإعلام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قفزات نوعية في مسيرة النهوض بمستوى الإعلام السعودي، منها صدور قرار مجلس الوزراء عام 1433هـ / 2012م، بتحويل الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية إلى هيئتين تتمتعان بالشخصية الاعتبارية المستقلة ماليا وإداريا، وترتبطان تنظيمياً بمعالي وزير الثقافة والإعلام ، بهدف مواصلة أهدافهما في إيصال رسالة المملكة محليا وعالميا بالكلمة والصورة باستخدام أحدث وسائل التقنية التي تواكب ما وصل إليه الإعلام في الوقت الحالي، مراعية في ذلك السياسات العامة للدولة، وتنمية القيم المستمدة من الشريعة الإسلامية وإبرازها.
وواكب هذه القفزات التطويرية قرار إنشاء الهيئة العامة للاتصال المرئي والمسموع، لتشكل الوزارة بذلك منظومة إعلامية متكاملة مع هيئتي وكالة الأنباء السعودية والإذاعة والتلفزيون، يعمل من خلالها الجميع كل في مجاله على تقديم مختلف المواد الإعلامية التي تهم المتابع المحلي والخارجي، والتعامل مع مختلف وسائل الإعلام الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي برؤية جديدة تدرك أهمية وجودها في خدمة أغراض التنمية الوطنية ووضع التشريعات التي تنظم عملها بالتوازي مع بقية نظرائها.
وكانت أولى لبنات العمل الإعلامي السعودي المرئي، ظهور التلفزيون السعودي عام 1382 هـ/ 1962م حينما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت ، بياناً وزارياً أعلن فيه عزم المملكة على إدخال البث التلفزيوني للبلاد في الإطار الذي يستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة, وفي عام 1383هـ أقر مجلس الوزراء مشروعاً بإنشاء التلفزيون في المملكة على مرحلتين، الأولى : بناء محطتين مؤقتتين في الرياض وجدة، والثانية : إنشاء نظام تلفزيوني متكامل على أسس أكثر تطورا.
وبدأ البث الرسمي للتلفزيون بالأبيض والأسود في ربيع الأول من عام 1385هـ من محطتي الرياض وجدة، عندما خرجت أول إشارة بث من محطتي تلفزيون الرياض وجدة على قناة واحدة, بعدها تم إيصال البث التلفزيوني إلى مكة المكرمة والطائف من محطة جدة عام 1387هـ ، ثم محطة المدينة المنورة في شوال 1387هـ ، ثم محطة القصيم في شعبان 1389هـ، ثم بدأ البث الرسمي الملون في الأول من شوال ( 1396هـ -1976م ).وواصل التلفزيون من خلال قنواته دوره الإعلامي المنوط به، حيث حرص من خلال (القناة السعودية الأولى) على تقديم برامج نوعية تسهم في توعية المجتمع، وخدمة أغراض التنمية الوطنية بمختلف المجالات، وتحقيق الرفاهية لهم، بينما عملت (القناة الثانية) على إبراز مكانة المملكة سياسياً ودينياً واقتصادياً من خلال بثها باللغة الإنجليزية للمواطن والمقيم من داخل المملكة وخارجها .
وعمل من خلال قناة (القرآن الكريم) على نقل شعائر الصلاة من الحرم المكي الشريف على مدار الساعة، ومشاهدة المعتمرين والمصلين في الحرم ، والاستماع لتلاوات قرآنية لعدد من القرّاء المعروفين في العالم الإسلامي، في حين تقوم قناة (السنة النبوية) بنقل الأجواء الروحانية التي يعيشها المسلمون في المسجد النبوي من المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وتنقل جميع الصلوات وفي خارج أوقات الصلاة تنقل صور مباشر للمسجد النبوي مع طائفة من أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وتعد (القناة الإخبارية) ضمن القنوات المتخصصة الحديثة التي أنشئت للتغطية الخبرية والبرامج الحوارية والسياسية التحليلية وغيرها من البرامج الثقافية والوثائقية على مدار الساعة، بينما تعنى القنوات الرياضية بتنمية الشباب وتحفيزه للمشاركة في المنافسات الرياضية والثقافية والعلمية والترفيهية ، وتم البث الفعلي لها في 16رجب 1423هـ بهدف بناء السواعد الفتية والعناية بالشباب جسدياً وعقلياً وفكرياً.واعتنى التلفزيون عبر (قناة أجيال) المتخصصة بالأطفال، بتقديم كل ما هو مخصّص للطفل من برامج ورسوم متحركة وقصص مسليه تثري وعي هذه الفئة الغالية, وتعزز قيم الدين الإسلامي في نفوس الأطفال وحبهم للوطن وتقدم القناة عدة برامج تنمي الذكاء ، في حين تهتم ( قناة الاقتصادية) بالاقتصاد السعودي والخليجي والعالمي وتعرض أحداث وتقارير اليوم عالميا من الجانب الاقتصادي، كما تحتوي القناة على برامج متخصصة في الاقتصاد ومتابعة السوق المحلي والخليجي والعالمي بشكل مباشر وتحليلي من خلال عدة برامج قيمة.
أما (القناة الثقافية) فاهتمت بالثقافة والمثقفين في المملكة، وتحمل رسالة مد الجسور بين الشعوب فكرياً وثقافياً وبث الرؤية المتفتحة للحوار مع الآخر للمملكة من خلال مجموعة من البرامج الثقافية ، وتعمل على نقل وطرح الأحداث الثقافية من أدب وشعر وتراث وحوار والموروث الشعبي وأفلام وثائقية عن الثقافة .
وفيما يتعلق بـ(الإذاعة السعودية) فقد شهدت هي الأخرى تطوراً في هذا العهد الزاهر، وتنوعت برامجها وبثها المحلي، ليصبح المستمع أمام باقات متنوعة من المحطات الإذاعية التي غطت أنحاء المملكة ببعض.
ويعود تأسيس الإذاعة إلى عام 1932هـ، بعد توحيد المملكة تحت قيادة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لتزويد الملك بالمعلومات من المراكز والمدن على نطاق المملكة ، والأخبار الخارجية حول الأحداث الجارية، وانطلق البث الإذاعي في المملكة عبر أول محطة إذاعية أنشأتها حكومة المملكة في مدينة جده، وكانت تسمى آنذاك إذاعة " مكة المكرمة" وفي 18 يوليو 1949م، أصدر الملك عبدالعزيز مرسوماً ملكياً بتأسيس الإذاعة السعودية، وفوّض نائبه في الحجاز - في ذلك الوقت - الأمير فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - مسؤولية الإشراف على الإذاعة.
وفي يوم 19 رمضان 1368هـ الموافق 20 / 5 / 1949م أذيع أول برنامج تجريبي للإذاعة السعودية من جدة، بينما كان أول يوم عُرفت فيه المملكة الإذاعة هو التاسه من شهر ذي الحجة من عام 1368هـ حين افتتحت الإذاعة إرسالها في الحج، بكلمة من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - لحجَّاج بيت الله الحرام ، ألقاها نيابة عنه نجله الأمير فيصل - رحمه الله -, وكان مقر الإذاعة في جده، ثم أنشئت في مكة المكرمة عام 1371 هـ محطة إذاعية أخرى.وتسعى الإذاعة إلى تحقيق أهدافها في نطاق السياسة الإعلامية من خلال الإذاعات المتخصصة كل في مجاله وهي ( إذاعة نداء الإسلام ) التي بدأت عام 1381 هـ وكانت تسمى حينها "إذاعة صوت الإسلام" وتهدف للتعريف بالإسلام ومبادئه وبث التوعية الإسلامية إضافة إلى محاربة التيارات والأفكار التي تسعى لتشويه صورة الإسلام , ثم ( إذاعة القرآن الكريم ) التي بدأ بثها عام 1393هـ وتهدف لبث القرآن الكريم وتفسير آياته وتعليم قراءاته بالإضافة إلى نقل المسابقات المحلية والدولية الخاصة بحفظ وتلاوة القرآن الكريم ، و ( البرنامج العام والبرنامج الثاني ) وتم افتتاح إذاعة الرياض عام 1384هـ، وتم توحيد بث البرنامج العام بين إذاعتي الرياض وجده في مطلع شوال 1399هـ .
وبدأ البث الإذاعي للبرنامج العام مستقبلاً من الرياض والبرنامج الثاني من جدة عام 1403 هـ، والبرنامج الأوروبي ( بقسميه الانجليزي والفرنسي ) لنشر الدعوة الإسلامية وإبراز محاسنها، وبث البرامج الإعلامية عن المملكة وتحقيق رغبات المستمعين خاصة الجاليات المقيمة بالمملكة بإنتاج وبث برامج المنوعات والبرامج الفنية والثقافية ، وتغطيه المناسبات والأحداث المحلية والعالمية .
وفي إطار سعي الوزارة الحثيث إلى التطوير في جميع مجالاتها البرامجية والتقنية، بدأت الإذاعة السعودية في التشغيل والبث الرقمي من استوديوهاتها في مدينة الرياض , وكانت بداية التشغيل من استوديوهات إذاعة القرآن الكريم على الهواء مباشرة، وهو ما مكن المستمع من الاستماع إلى نبرة مختلفة تماماً عما كان معهوداً من قبل.أما مايتعلق بوكالة الأنباء السعودية "واس" فقد شهدت تطورا كبيراً منذ تأسيسها عام 1390هـ ـ 1971م، لكي تكون جهازاً مركزياً لجمع وتوزيع الأخبار المحلية والعالمية داخل المملكة وخارجها، وتواكب تطور المملكة إخباريًا في مرحلة مهمة من مراحل نموها وتطورها، وتعكس صورة حقيقية لواقع هذا البلاد وأهلها، ولتكون مرآة صادقة لنقل المعلومات على مختلف أشكالها لمواطنيها من مواقع الأحداث في الداخل والخارج .
وخطت الوكالة خطوات حثيثة في اتجاه استكمال المقومات الأساسية لوكالة أنباء حديثة وفاعلة، حيث أصبحت خلال فترة وجيزة المصدر الأول والأساسي للأخبار في المملكة، كما اكتسبت خدماتها الإخبارية ثقة واسعة النطاق لما تميزت به من تحري الدقة والمصداقية والموضوعية وفقاً لأرفع المقاييس المهنية .
وسعت "واس" إلى إقامة علاقات تعاون وثيقة مع وكالات الأنباء العالمية والعربية والنامية والعديد من المؤسسات الإعلامية والعلمية والأكاديمية داخل المملكة وخارجها، بهدف تنمية عملية التبادل الإخباري والتدفق الحر للأخبار والمعلومات، وهي عضو مؤسس في اتحاد الوكالات العربية، ووكالة الأنباء الخليجية، ووكالة الأنباء الإسلامية، ووكالة أنباء الدول غير المنحازة، وتشارك في المؤتمرات واللقاءات التي تعقد كل عام لبحث آفاق التعاون المشترك بين وكالات الأنباء المنتمية لمختلف المجموعات العربية، والأوروبية، والأفريقية، والمؤتمرات الإعلامية المماثلة، وترأس حالياً المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء لمدة أربع سنوات.
وتم تحويل الوكالة بقرار من مجلس الوزراء في 7 رجب 1433 إلى هيئة عامة تسمى "وكالة الأنباء السعودية " وترتبط إداريا بمعالي وزير الثقافة والإعلام، ولها مجلس إدارة يرأسه معالي وزير الثقافة والإعلام ويضم في عضويته ممثلين من عدد من الجهات الحكومية، واثنين من أصحاب الرأي والخبرة .
وفى تاريخ 12/ 2 / 1431هـ تم البدء في إنشاء مبنى المقر الرئيسي لـ ( واس ) في مدينة الرياض الذي سيلبي بتجهيزاته احتياجات الوكالة المستقبلية للقيام بمهامها على نحو أفضل يضمن بإذن الله لها التميز الإعلامي وسط الفضاء الإعلامي الواسع.وتتمتع "واس" بشخصية اعتبارية مستقلة يعمل بها أكثر من 600 محرر ومصور وإداري ، ورئيسها تم تعيينه على المرتبة الممتازة، ويرتبط بمعالي وزير الثقافة والإعلام، في حين يرتبط بمعالي رئيس "واس" ثلاثة أقسام رئيسية هي : أولاً : إدارة الأخبار والتحرير : ويتبعها قسما التحرير الخارجي والتحرير الداخلي، ويضم القسمين عدداً من المحررين والمراسلين المتخصصين الذين يشرفون على سير العمل اليومي ، وكل المحررين العاملين في المركز الرئيس والمركزين الفرعيين في جدة والدمام والمكاتب الأخرى في مدن المملكة من السعوديين المؤهلين .
ويتبع إدارة الأخبار والتحرير أيضاً قسم النشرة الإنجليزية والنشرة الفرنسية والترجمة لبث أخبار الوكالة باللغتين الإنجليزية والفرنسية ، ولترجمة الأخبار التي ترد للوكالة باللغة الإنجليزية ، وقسم الاستماع السياسي الذي يرصد الإذاعات الخارجية ويزود أقسام التحرير بما يجد من أحداث ويُعد قسم الاستماع أحد روافد التحرير ومصدر من مصادر الأخبار .
ويوجد بالوكالة مركز للبحوث والمعلومات يتولى تصنيف وحفظ المعلومات إلى جانب إعداد الدارسات والتقارير والإحصاءات عن مختلف المواضيع ذات الأهمية الإخبارية وتحتفظ الوكالة بأرشيف كامل للصور الفوتوغرافية التي تغطي الأحداث اليومية في المملكة، كما تبث الوكالة للمشتركين في خدماتها من الصحف ووكالات الأنباء خدمة مصورة يومية عبر الخطوط الهاتفية، وتستقبل أيضاً الخدمات المصورة الواردة من خارج المملكة من مكاتبها أو من الوكالات الأخرى التي ترتبط معها بعقود أو اتفاقيات تعاون وتتولى إعادة توزيعها للمشتركين في الداخل .
وُتصدر الوكالة نشرة يومية شاملة للأخبار المحلية والعالمية يتم بثها طوال 24 ساعة، كما تصدر نشرة إخبارية باللغة الإنجليزية، ونشرة أخرى باللغة الفرنسية، ونشرة للخدمات الخاصة، إضافة إلى توزيع الصور وتستقبل الوكالة جميع الخدمات الإخبارية الصادرة بكل اللغات من وكالات الأنباء الأوربية والعربية ووكالات أنباء الدول الإسلامية.
وتسهم " واس" بإرسال خدمة إخبارية منتظمة لتوزيعها من شبكة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية ومجمع وكالات أنباء دول عدم الانحياز . كما تصدر صباح كل يوم نشرة يومية مطبوعة لأهم الأخبار توزع على كبار المسؤولين في الدولة، وافتتحت "واس" 14 مكتباً داخلياً وعينت مراسلين ومراسلات في المدن والمحافظات، وحرصت على إنشاء مكاتب لها في عواصم الدول الكبرى، وعينت مجموعة من المراسلين في عدد من المدن الأخرى ليزودوا الوكالة بالأخبار من مصادرها مباشرة وفي أوقات حدوثها .
كما يوجد بالوكالة إدارة فنية تعنى بتطبيقات الحاسب الآلي، ومنذ العشرين من ديسمبر 1997م بدأت في استخدام الحاسب الآلي في جميع أعمالها ومكاتبها ووحداتها مما أدى إلى ميكنة أعمال الوكالة في إرسال واستقبال الأخبار ، وتصنيف وحفظ المعلومات، وفي أعمال الوكالة الإدارية.
وأدخلت وكالة الأنباء السعودية تجهيزات حديثة لنقل خدماتها لمواكبة التطور التقني في المجالات الفنية وأسهم ذلك في رفع كفاءة وسرعة أداء العمل، ومنها إدخال خدمات الأقمار الصناعية على بث الوكالة ، وإنشاء وسائل حفظ حديثة، ومعامل تصوير ملونة تعتمد على التقنية الرقمية ، وإنشاء قاعة محاضرات وندوات ذات تجهيزات وتقنية عالية من حيث الترجمة الفورية والعرض المباشر، وإدخال خدمات الوكالة عبر شبكة الإنترنت.
وسعت الوكالة إلى استقطاب كوادر بشرية مؤهلة صحفياً وفنياً لتنشيط خدماتها الإخبارية، واحدثت أقساما نشطة في التحرير الداخلي تعنى بالمجالات ( الاقتصادية، والثقافية، والرياضية، والاجتماعية، والعلمية، والمرأة، والتقارير والاستطلاعات الصحفية) وقسم آخر للإعلام الجديد للتفاعل مع وسائل الاتصال الجماهيري عبر تويتر والانستقرام والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الحديثة .
وأصدرت وكالة الأنباء السعودية ابتداء من عام 1408هـ عدداً من الكتب الوثائقية منها : وثائق وكالة الأنباء السعودية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ النشأة والإنجازات ، والمؤتمرات الإسلامية التي عقدت في المملكة خلال أحداث الخليج العربي، وبيانات جلسات مجلس الوزراء في المملكة ـ خمسة أجزاء ، و أصداء الموقف السعودي خلال أحداث الخليج العربي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ـ الدورة العشرون للمجلس الأعلى ـ وثائق وقرارات .
كما أصدرت كتابا بعنوان : " خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عشرون عاماً من الإنجاز" ، وأصدرت كذلك ملف المؤتمر السابع عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي صدر عام 1408هـ . وملف مؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي والذي صدر عام 1409هـ .وفيما يتعلق بالهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، فقد قرر مجلس الوزراء تنظيم الهيئة عام 2012م لتكون أبرز ملامحها تنظيم نشاط البث الإعلامي المرئي والمسموع وتطويره، ومراقبة محتواه، وفقاً للسياسة الإعلامية للمملكة، وتكون الجهة المسؤولة عن شؤون البث والمحتوى الإعلامي المرئي والمسموع وفقاً للأنظمة ذات العلاقة.
ويدخل ضمن مهام الهيئة إدارة عملية التراخيص لجميع أنشطة البث والمحتوى الإعلامي المرئي والمسموع، وإصدارها ومراقبة جميع مقدمي خدمات البث والمحتوى الإعلامي المرئي والمسموع، للتأكد من تقيدهم بالأنظمة وتنفيذ شروط وأحكام التراخيص الصادرة لهم، وتلقي الشكاوى المتعلقة بالبث والمحتوى الإعلامي المرئي والمسموع والتحقيق فيها.
ويكون للهيئة مجلس إدارة يرأسه معالي وزير الثقافة والإعلام ويضم رئيس الهيئة، ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وممثلين من عدد من الجهات الحكومية، وإثنين من ذوي الخبرة والاختصاص يعينان بقرار من مجلس الوزراء.
وتسعى الهيئة إلى تأهيل الكوادر السعودية للعمل في مجال الإذاعة والتلفزيون وتوطين هذه الصناعة في المملكة "ونأمل بعد إقرار نظام الإعلام المرئي والمسموع بأن لا يكون هناك حجة لرؤوس الأموال السعودية المهاجرة للبقاء في الخارج، لا سيما أن تواجدها داخل المملكة سوف يوفر عليها كثيراً من التكاليف.
وتعد هذه القفزات الإعلامية إنجازاً كبيراً يضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي يشهده قطاع الإعلام بالمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - في مختلف المجالات ومنها قطاع الإعلام المرئي والمسموع الذي يشمل الإذاعة والتلفزيون، ووسائل الإعلام والاتصال التقليدية والجديدة، كما أن ذلك يؤكد النظرة الثاقبة للملك المفدى - أيده الله - لتطوير هذا القطاع حتى تكون المملكة من أوائل الدول في المنطقة التي تقوم بهذا التنظيم اعتماداً على أسس المهنية والموضوعية والجودة والنوعية في النقل بما يتماشى مع مبادئنا وتقاليدنا الإسلامية السمحة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر