برلين - أ ش أ
رصدت مجلة "دير شبيجل" الألمانية بداية ثورة آخذة في التشكل بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها ليست كباقي ثورات العالم.. إنها ثورة بطعم ولون مخدر "الماريجوانا".
وقالت -في تقرير على موقعها الإلكتروني- إن تقنين استخدام الماريجوانا باثنتين من ولايات أمريكا المعروفة بقسوة التدابير إزاء الجرائم المتعلقة بالمخدرات، جعل التجار والمستثمرون يكتسون لون الماريجوانا الأخضر، وسط توقعات بنمو سريع لهذه الصناعة على نحو غير مسبوق.
ورصدت المجلة تدفقا سياحيا غير عادي على ولايتي واشنطن وكولورادو اللتين أقرتا استخدام الماريجوانا منذ يناير الماضي.. ورصدت في المقابل استنفارا من جانب مزارعي الماريجوانا للوفاء بالطلب المتزايد.. وكذلك استعدادا من جانب شركات إنتاج أجهزة التدخين المتنوعة، لا سيما السجائر الإلكترونية من أجل تدخين الماريجوانا.
ونوهت المجلة عن تأهب المستثمرين الماليين لدخول هذه السوق العملاقة في أقرب فرصة سانحة، ويقول محللون إن قوة سوق صناعة الماريجوانا قد تصل 110 مليار دولار أمريكي، أربعة أمثال عائدات صناعة السجائر.
وقارنت "دير شبيجل" بين هذه الموجة وموجات سابقة على غرار موجة تقنين المشروبات الكحولية في ثلاثينيات القرن الماضي.
ورصدت المجلة ما أشارت إليه إحصائيات أمريكية رسمية عن ارتفاع عائدات صناعة الماريجوانا بنسبة 60 بالمئة منذ تقنين استخدام المخدر في يناير، وسط تقديرات بارتفاع عائدات الضرائب والرسوم المفروضة من جانب الدولة على الماريجوانا إلى 134 مليون دولار في غضون عام واحد، مقارنة بـ 40 مليون دولار تحصلها الدولة من الضرائب المفروضة على مبيعات الكحول.
ونقلت المجلة عن صاحب متجر لبيع الماريجوانا في كولورادو القول إنه "فور تقنين استخدام الماريجوانا في يناير كان الزبائن ينتظرون ساعات طويلة -خمس ساعات- في طوابير للحصول على طلبهم.. وقد عاد هذا الإقبال الشديد بعوائد مالية كبرى؛ لقد حصلنا في ثلاثة أشهر فقط على أكثر مما كنا نحصل في ثلاثة أعوام متصلة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر