أغادير- أحمد إدالحاج
يعتزم الاتحاد الوطني للصحافيين الشباب في المغرب، خلال الفترة من 31 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل تنظيم مبادرة الجامعة الوطنية للإعلام وحقوق الإنسان، تحت شعار "الإعلام وحقوق الإنسان الوضع الحالي والبديل المهني"، في قاعة رياض النخيل في مدينة الدشيرة الجهادية، عمالة إنزكان أيت ملول.
ويسعى منظمو هذه المبادرة، التي تمّت بشراكة مع المندوبية الوزارية المُكلفة بحقوق الإنسان، وبالتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الإتصال في أغادير، الى جمع أكثر من 150 شاب إعلامي وإعلامية، فضلاً عن سعيها لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في رفع الكفاءة، وتعزيز مهارات الصحفيين الشباب على ضوء المرجعية الدولية للحريات وحقوق الإنسان، وكذا تعزيز هذه المهارات في صفوف جمعيات المجتمع المدني والنشطاء الشباب في مجال الحريات و الديمقراطية.
وستعرف أشغال هذه الجامعة تنظيم لقاءات وجلسات علمية وكذا ورش العمل حول مواضيع الإعلام و الديمقراطية وحقوق الإنسان موجّهة أساسًا إلى الإعلاميين الشباب، وهذه الفئة هي التي يراهن عليها الاتحاد لدعمهم وتقوية قدراتهم بهدف خلق نواة الفاعلين الإعلاميين، لكون هذه الفئة تشكل رصيدًا من الكفاءات لتأسيس شبكة قوية ومتمكّنة للدفاع عن حقوق الإنسان بواسطة إنتاجاتهم الإعلامية.
ومن المنتظر، حسب جدول أعمال اللجنة المنظّمة أنَّ تفتتح أشغال الجامعة في جلسة افتتاحية حول موضوع: "الإشكاليات المهنية في تناول وسائل الإعلام لقضايا حقوق الإنسان"، إضافة إلى عشر ورشات تغطي عددًا كبيرًا من الإشكاليات والقضايا الراهنة والمُلحّة والتي تدعو الجميع للوقوف عليها بالتأمل والدراسة والتحليل، للخروج بحلول علمية واضحة قابلة للتطبيق في المسار المهني للإعلاميين الشباب.
وتتمحور هذه الورشات كلها حول موضوع الإعلام وحقوق الإنسان والديمقراطية والشفافية؛ من بينها: الإطار المفاهمي والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان: المصطلحات، والمفاهيم والمعايير، والهيئات والآليات؛ الإطار الدستوري للولوج إلى المعلومات ودورها في تعزيز الشفافية والديمقراطية، وتقنيات إعداد التقارير الإعلامية المتعلقة بحقوق الإنسان بمختلف مستوياتها، وتعزيز الديمقراطية والشفافية بتسخير التكنولوجيا للحصول على المعلومات وتبادلها، والإعلام وحقوق الإنسان: تجارب وممارسات، وسيستفيد من هذه الورشات أكثر من 60 إعلامية وإعلامي يمثلون مختلف المنابر الإعلامية على صعيد الجهوي والوطني.
وسيشارك في تأطير وتنشيط هذه الورشات أساتذة وإعلاميين وخبراء في مجال الإعلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر