عمان ـ بترا
زار الاعلاميون والمراسلون العرب والاجانب المعتمدون في الاردن، مساء أمس، موقع المغطس للاطلاع على الترتيبات التي اتخذها الاردن لاستقبال قداسة البابا فرنسيس الاول في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وتجول الاعلاميون برفقة وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين وعضو هيئة المغطس الاب نبيل حداد.
وأكد المومني ان زيارة البابا فرنسيس الاول للاردن تشير الى ما يتمتع به الاردن من حرية واحترام للديانات السماوية واستقرار امني في منطقة ملتهبة تعاني من الانقسامات والعنف، معربا عن الامل بان تساهم الزيارة في وضع الاردن على خريطة السياحة العالمية والسياحة الدينية بالتحديد.
وشرح المومني للاعلاميين برنامج زيارة البابا الى الاردن والنشاطات التي سيقوم بها عند قدومه للمغطس، مبينا انه سيتوجه الى مطل نهر الاردن ليصلي منفردا في الموقع وسيسمح للصحفيين بالتقاط صور تذكارية له من موقع المعمودية في المغطس، كما سيلتقي عددا من الاطفال اللاجئين وذوي الاعاقات في كنيسة اللاتين التي وضع حجر أساسها البابا بندكتوس السادس عشر خلال زيارته للمملكة قبل اربعة أعوام.
ولفت الى ان الزيارة البابوية تؤكد على المعاني والقيم الايجابية التي يتمتع بها المجتمع الاردني والمبادرات الملكية لترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وحوار الاديان.
واشار وزير العمل والسياحة والآثار الدكتور نضال القطامين الى استعداد الوزارة وطواقمها وكافة الهيئات والقطاعات السياحية لتوفير كل السبل اللازمة لانجاح الزيارة واستقبال السياح، مشيرا الى أن الاردن اصبح معروفا بأنه "متحف مفتوح" للحضارات والعصور المختلفة، ويزخر بالمواقع التاريخية والاثرية.
وقال ان الاردن ارض الانبياء ومحط الرسل حيث تحتضن تربته قبور الانبياء ومقامات الصحابة، مشيرا الى الطريق الذي سلكه السيد المسيح من الناصرة عبر القدس نحو الاردن، حيث التقى يوحنا ليتعمد على يديه في نهر الاردن ليكون هذا الموقع قبلة لجميع المؤمنين المسيحيين.
وقال مدير مركز التعايش الديني عضو مجلس امناء المغطس الاب نبيل حداد ان هذا المكان تقدس بحدث المعمودية وانطلقت منه المسيحية عقيدة وايمانا، مضيفا ان السيد السيح ولد في بيت لحم والمسيحية ولدت هنا في الاردن أرض القداسة والتاريخ.
واضاف ان الاردنيين يسطرون نموذجا في صنع الوئام والسلام ويرون في ضيف مليكهم البابا فرنسيس داعية للسلام يأتي ليبارك جهودنا الاردنية الصادقة في الحفاظ على ارث الانسانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر