الرباط_ المغرب اليوم
بثت القناة التلفزيونية الأرجنتينية "أميريكا سبورت"، شريطا وثائقيا خاصا عن المغرب استعرضت من خلاله أهم المشاريع التنموية الضخمة التي انخرطت فيها المملكة على مستوى العديد من المجالات.
وتطرقت القناة، ذائعة الصيت بالعديد من بلدان أمريكا اللاتينية من خلال هذا الوثائقي الذي يحمل عنوان “مملكة التنمية المستدامة”، إلى مختلف مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية متوقفة بالخصوص عند مشاريع الطاقات المتجددة وفي مقدمتها محطة “نور1″ للطاقة الشمسية بورزازات، التي تعد المرحلة الأولى ضمن مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم.
وذكرت القناة أن المغرب، الذي سيحتضن قمة الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22) خلال شهر نونبر المقبل، يراهن على الاستثمار في الطاقات المتجددة كبديل صديق للبيئة، مشيرة إلى أن محطة “نور 1″ تعد المرحلة الأولى من مشروع “نور-ورزازات” الممتد على مساحة 3000 هكتار، والهادف بعد الانتهاء من بناء “نور 2″ و”نور 3″ و”نور 4″، إلى إنتاج 580 ميغاوات من الكهرباء، وتزويد مليون منزل بالطاقة النظيفة.
وأبرزت القناة ذاتها أن ريادة المغرب اقليميا في مجال التنمية المستدامة ترتكز على مخططات واستراتيجيات طموحة، مشيرة في هذا السياق إلى أن المملكة تطمح في أفق سنة 2020 إلى إنتاج حوالي 42 في المائة من حاجياتها الطاقية من الطاقات المتجددة كما تسعى إلى رفع حصة هذه الطاقات المتجددة إلى 52 بالمائة سنة 2030.
وذكرت القناة الأرجنتينية أنه في جنوب المملكة وتحديدا بمدينة طرفاية تنتصب أكبر محطة لانتاج الطاقة الريحية بإفريقيا، والتي يتوقع أن يصل إنتاجها من الطاقة إلى نحو 2000 ميغاوات في أفق سنة 2020. كما أن المشروع سيمكن من تفادي طرح 600 ألف طن من ثاني أكسيد الكاربون في السنة.
كما سلطت القناة، من خلال عرضها لهذا الوثائقي، الضوء على مختلف مظاهر التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل المشاريع التنموية الهائلة التي لم تغفل الاحترام التام للبيئة.
وأبرزت القناة مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مديني طنجة والدار البيضاء، وهو مشروع يساهم في حماية البيئة ويندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تنهجها المملكة والتي تضع المواطن في قلب استراتيجية التنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، توقفت القناة عند ميناء طنجة المتوسط الأكبر من نوعه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يرتبط بمشاريع الطرق السيارة والربط السككي الفائق السرعة وأقطاب التكنولوجيا الجديدة ويسعى بحكم موقعه الاستراتيجي إلى منافسة أكبر الموانئ العالمية.
وإلى جانب هذه المشاريع، التي تروم تحقيق التنمية المستدامة، تطرق الوثائقي أيضا إلى ما يزخر به المغرب، البلد المتجذر افريقيا والمنفتح على مختلف الثقافات، من مؤهلات سياحية كبيرة تستمد جماليتها من عراقة الحضارة وأصالة الهوية المغربية الضاربة في القدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر