صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية

برلين ـ وكالات

رحب العديد من الناس والفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني في أوروبا بالثورات والانتفاضات التي شهدها العالم العربي، لكن موقف وسائل الإعلام الأوروبية يبقى أقل إيجابية حين يتعلق الأمر بمهاجرين من المنطقة العربية.مع انطلاق الربيع العربي وصل حوالي 6300 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، معظمهم من تونس حيث انطلقت شعلة الانتفاضات العربية ضد الأنظمة المستبدة. وفي ذلك الوقت تحدث رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني عن "تسونامي بشري". ويبقى العدد الحقيقي للمهاجرين اللذين وصلوا إلى أوروبا منذ اندلاع الثورات مجهولا، حتى عند المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم يد المساعدة. لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض SPD، والمسؤولة عن مجموعة "الشؤون الدولية والسياسة العالمية "، في ولاية شمال الراين وستفاليا، لها معرفة بالأرقام المسجلة في ألمانيا في ما يخص المهاجرين الوافدين من دول الربيع العربي: فبالنسبة لسوريا مثلا قدم سنة 2011 حوالي 4000 شخص طلبا للجوء في ألمانيا . و أما في العام الجاري فيقدر عدد اللاجئين من الدول العربية بأكثر من 50000 شخص.أكغون تشارك مع مجموعة من الخبراء في مؤتمر يناقش الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام الغربية عن المهاجرين من الدول العربية. وقد تم تنظيم هذا اللقاء من قبل مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية (DW)، ومعهد العلاقات الثقافية الخارجية (IFA) ومركز بون الدولي للتحويل (BICC).  وتقول لالهأكغون في مداخلة لها في المؤتمر: "إنها نفس الطقوس المعتادة التي نراها دائما عندما يتعلق الأمر باللاجئين". ففي الوقت الذي تقدم فيه الصحافة الليبرالية اليسارية قضية اللاجئين من وجهة نظر المهاجرين، تكتب الصحافة المحافظة على سبيل المثال "معضلة ألمانيا مع اللاجئين السوريين"، حسبما عنونت صحيفة "دي فيلت" اليومية إحدى مقالاتها.بالإضافة إلى ذلك فإن وسائل الإعلام الأوروبية كانت تتسارع في تقييم وتحليل ما يحدث بدلا من تقديم الأحداث بشكل موضوعي. وهو ما ينتقده أندرياس شفارتز، أستاذ الدراسات الإعلامية في جامعة إلميناو التقنية في ولاية تورينغن، والذي يضيف : "لقد كان رد فعل الصحافة سريعا جدا، فللأسف، تعيش الصحافة من الاستفزاز أيضا."وهذا الرأي تشاطره أيضا لاله أكغون التي تعرب عن أسفها أيضا: "إن أسوأ شيء لاحظته هو تعليقات بعض القراء، وخاصة في وسائل الإعلام المطبوعة وعلى شبكة الإنترنت"، فهناك تجد تصريحات عنصرية كثيرة من هذا النمط: "نحن لسنا بحاجة لهؤلاء الناس، فهم يأتون هنا فقط للاستفادة من نظامنا الاجتماعي".ولكن مثل هذه التعليقات ترجع بالأساس إلى وسائل الإعلام الغربية التي لا تركز بشكل كبير على الأمور الإيجابية التي يحملها المهاجرون، كما يشدد الصحفي التونسي صالح مثناني: "لو حاول الإعلام الكف عن التركيز فقط على الجانب السلبي، فستتغير صورة المهاجرين في أذهان المواطنين الأوروبيين أيضا".  بالإضافة إلى ذلك فإن هناك نقاشا مثيرا للجدل حول مسألة ما إذا كان يتعين على ألمانيا كبلد مسيحي، استقبال اللاجئين المسيحيين فقط وتفضيلهم على باقي اللاجئين. وهنا تلعب وسائل الإعلام مرة أخرى دور محوريا، حسب لاله أكغون التي تشتكي أن الصحف المحافظة مثل صحيفة "دي فيلت" أو "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تعطي الفرصة للسياسيين المسيحيين للتعبير عن رغباتهم. وهذه المجموعة من السياسيين تدعو إلى تفضيل المهاجرين المسيحيين ومنحهم حق اللجوء، لأنهم يرون أن هذه الفئة أكثر عرضة للاضطهاد في بلدانهم الأصلية.وكما هو الحال عليه في ألمانيا، فإن معظم وسائل الإعلام الأوروبية تقدم ارتفاع عدد اللاجئين على أنه تهديد للاقتصاد الأوروبي. علاوة على ذلك تشتكي لاله أكغون أن فئة قليلة من وسائل الإعلام فقط هي التي تعطي الفرصة للمعارضين والمؤيدين في ما يخص تفضيل اللاجئين المسيحيين على سبيل المثال. ولهذا تطالب أكغون، خبيرة شؤون الهجرة، من وسائل الإعلام الأوربية الالتزام بالتوازن والحياد والموضوعية، حتى يستطيع الناس تكوين رأيهم الخاص دون تأثير خارجي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya