القاهرة ـ وكالات
استضاف الإعلامي عمرو الليثي، مقدم برنامج "90 دقيقة" زميله وائل الابراشي في الاستوديو لطرح مسألة حرية الإعلام المتداولة بكثرة في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام المصرية، كما استضاف بمداخلة هاتفية وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود لتناول الموضوع ذاته.
لكن الأحداث المأساوية التي شهدتها أسيوط حيث اصطدمت حافلة تقل أطفالاً الى مدرستهم بقطار، أودى بحاية 50 شخصاً على الاقل معظمهم من هؤلاء الأطفال، ألقت بظلالها على القضية المطروحة. فحين كان الوزير يتحدث مؤكداً ان الحكومة "مع حرية الإعلام"، قاطعه الابراشي قائلاً "حكومة قتلة الأطفال"، ليتدخل الليثي داعياً زميله الى التزام الصمت كي يتسنى للوزير عبد المقصود إيصال فكرته.
من جانبه رد الوزير بالقول ان "حكومة (هشام) قنديل لا تقتل الأطفال"، مشدداً بالقول للابراشي "نحن لا نقتل الأطفال فهم أولادنا وفلذات أكبادنا، ونحن نحزن عليهم ونعتبرهم كأولادنا بالضبط .. فلا تزاود علينا في ذلك يا سيد وائل".
وأضاف صلاح عبد المقصود انه "يكفي ان رئيس الحكومة مع مجموعة من الوزراء انتقل على الفور الى مكان الحادث"، لمواساة من فقدوا فلذات أكبادهم كما جاء على لسانه. كما قال انه "يكفي ان رئيس الدولة بنفسه أعلن الحداد وواسى المصابين".
وهنا قاطع الابراشي الوزير سائلاً "وهل هذا هو المطلوب يا سيادة الوزير ؟ ألا يسير القاتل أحيانا في جنازة من قتله ؟"، ليتهم عبد المقصود محدثه بقوله "أنت أيضاً قاتل وتمشي يجنازة المصريين بسبب كلامك"، فأجابه الابراشي مباشرة "بل أنت القاتل. اعطني صلاحياتي .. فأنت عضو في حكومة تقتل الاطفال وتطالب الإعلام بهدنة"، واصفاً إياها لاحقاً بالصمت.
واشار الوزير الى ان الحكومة تحملت مسؤوليتها السياسية، وان وزير النقل "الرجل المحترم" تحمل مسؤوليته السياسة واستقال على الفور، فرد الإعلامي قائلاً ان هذا هو الأسلوب المعتمد وهو "البحث عن كبش الفداء". حينها طلب الوزير من الابراشي ألا يزايد عليه مما استفز الأخير ليرد "كل من يكلمك ترد عليه بألا يزايد ؟ وهل أنت من يمتلك تذاكر الوطنية ؟"، فأجاب الوزير "نعم أنا وطني وأطلب من الإعلام التعقل وإعلاء المصلحة الوطنية والتوقف عن الكذب والافتراء" ليتوجه الابراشي للوزير مقسماً بالله "حضرتك وزير الأكاذيب. ان من يتحدث أمامي وزير الأكاذيب".
وأعلن صلاح عبد المقصود ان الحكومة تدعم "الإعلام الشريف" وتؤيده وتقف وراؤه بكل قوة، وفقاً لتسجيل منتشر على .مواقع التواصل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر