صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة

صحيفة "نيويورك تايمز"
واشنطن - المغرب اليوم

ووصفت الصحيفة العام 2018بأنه عام القادة المستبدين والرجال الأقوياء. وقالت الافتتاحية، إن المؤسسات الديمقراطية هي المعادل المضاد للأنظمة السياسية. وإن القادة الأقوياء يُصنعون ولا يُولدون، وصعودهم يأتي بناءً على انعكاس لمظاهر السخط على عدم عدالة الحياة والسياسة، وكذا الإحساس بأن المؤسسات القائمة لا تسهم في حل المشكلات.

وقالت إن التناقض الظاهري يتمثل في أن القرارات الفوضوية لهؤلاء القادة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفاقم مشكلات المواطنين، وتزعزع وضع الجيران، وتدوس على معايير الحشمة.

وتقول الصحيفة إن "كثيرا من القراء سمعوا أن عام 2018 هو "عام الرجال الأقوياء" عندما صافح ولي العهد السعودي فلاديمير بوتين مصافحة حماسية في قمة العشرين في الأرجنتين الشهر الماضي.

اقرا ايضا :الاستخبارات العسكرية الأميركية تؤكد أنه لا توجد أدلة على تزويد روسيا لطالبان بالأسلحة والأموال

ويُنظر للرجلين على أنهما خارقان شرسان للمعايير الدولية. واعتبرته وكالة الاستخبارات الأميركية سي أي إيه متورطا في الجريمة الشنيعة بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جثته.

ويعاني بوتين وحكومته من عقوبات متعددة؛ بسبب ضمّ شبه جزيرة القرم، وزعزعة استقرار أوكرانيا، وتسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بلدة سالزبري، إلا أن الرجلين بوتين وابن سلمان تمازحا وتصرفا تحت الأضواء وكأنهما من نجوم الفن.

وقالت إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم حالة خاشقجي للضغط على محمد بن سلمان. وترى في تصرفه نفاقا؛ بسبب السجل المريع له في حبس الصحافيين الذين ينتقدون حكومته. وتضيف أن الشعبويين، مثل جائير بولسانارو الرئيس البرازيلي المنتخب والرئيس الفلبيني القاسي رودريغو دوتيرتي، في حالة من التقدم المستمر.

وترى الصحيفة أن ما يجري حاليا ليس مجرد طفرة شعبوية يمكن التخلص منها في الوقت الذي تتعلم فيه المؤسسة الدروس، ولكنها تُعدّ تحولا جذريا.

وقالت إن العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يردد صدى عشرينات القرن العشرين.. تباطؤ في الاقتصاد، وركود دمّر مصداقية الطبقة السياسية، والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، والحديث عن الحرب.

لكن الصحيفة علقت على ذلك بالقول إن نظاهر الخلاف بين المرحلتين أكثر من مظاهر التشابه. فقد تعامل الغرب بجدية مع محمد بن سلمان، ليس لأنه سيقود دولة غنية بالنفط، بل أيضا لزعمه بأنه سيقوم بتحديث السعودية، ويريد معالجة مشكلات الجيل الشاب المحبط، وتشجيع تفسير معتدل من الإسلام.

وكيم جونغ أون هو ديكتاتور، إلا أن هناك أملا بأن يقوم بمعاملة سكان كوريا الشمالية كبشر لهم عقول، لا أرقاء في إقطاعيته.

ويمثل قادة أميركا اللاتينية مثالا مدهشا، ويبدو أن هدفهم هو البحث عن نموذج للحكم يحرر الناس من الفقر.

وتختم بالقول إن دونالد ترامب لا يُعد حاكما قويا بالمعنى الحقيقي، فرئاسته هي محل امتحان وتوازن. وقد يؤدي تحديه لمؤسسات الدولة إلى قلق معارضيه، الذين كان ردهم قويا.

وعلى أي حال، يقدم ترامب مثالا للقادة الشموليين في الخارج. ويعتقد هؤلاء أنه جعل نفسه في موقع ضعف. فتعامله مع زعيم الصين شي جين بنغ، زعيم الحزب اللينيني، يخلق أزمة. فهما زعيمان لقوتين عظميين يتصرفان دون نصيحة المسؤولين. وهو ما يفتح الباب أمام سوء التقدير.

وتختم الصحيفة بالقول إن الرجال الأقوياء يحتاجون لأعصاب قوية، وأكثر من هذا فهم بحاجة للعمل من خلال مؤسسات مستقلة قوية.

قد يهمك ايضا :الرئيس الأميركي ينتقد هابرمان بسبب مقال كوهين

ترامب ينتقد تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" ويصفه بـ "الفاشل"

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya