الجزائر – ربيعة خريس
نظّم عدد من الصحافيين العاملين بمختلف الجرائد الجزائرية اليوم الثلاثاء, بدار الصحافة في محافظة الجزائر العاصمة, وقفة تضامنية مع صحافيي وعمال يومية " لاتريبين " الناطقة باللغة الفرنسية والتي توقفت عن الصدور منذ 10 آب / أغسطس الماضي. وكشف الصحافيون المحتجون, عن تضامنهم ومساندتهم لزملائهم من جريدة "لاتريبين" ووقوفهم إلى جانبهم في محنتهم، وطالبوا بضرورة عودة الجريدة إلى الصدور حفاظا على وظائف عمال هذه المؤسسة الذين يمرون اليوم بظروف صعبة.
واحتجبت يومية "لاتريبين" عن الصدور منذ أسبوعين تقريبا, على إثر قرار مساهمين في الشركة ذات المسؤولية المحدودة "أومنيوم مغرب بريس" المسؤولة عن اصدار هذا العنوان بتقديم طلب استعجالي لدى العدالة، من أجل وقف نشاطات ش.ذ.م.م و ذلك على الرغم من إرادة أسرة الصحيفة في إصدار اليومية ومواصلة المغامرة الإعلامية. وكشف مسيرو اليومية إن الشركة تواجه صعاب إدارية تعيق تحويل الصلاحيات المتعلقة بتسيير المؤسسة منذ وفاة بشير شريف حسن الذي كان "المسير ومدير النشر" حسبما اكده رئيس تحرير "لاتريبون" عبد المؤمن بلغول.
وأضاف ذات المصدر ـنه علاوة على العراقيل ذات الطابع الإداري فإن المساهمين قد أشارا كذلك إلى الديون الكبيرة التي لن يكون بمقدور الصحيفة سدادها. وأعرب عمال ذات الوسيلة الإعلامية عن رفضهم الإعلان عن نهاية صحيفتهم، موجهين نداء لجميع "المسؤولين في شتى المستويات الذين يتمتعون بأي سلطة قرار من أجل التحرك لإيجاد حل أو حلول مثل -أعطاء مهلة لدفع الديون- مما سيسمح للصحيفة بالاستمرار في لعب دورها الإعلامي الفاعل".
للتذكير أن يومية "لاتريبون" التي تم تأسيسها في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1994 قد اضطرت لمفارقة ثلاثة من أعضائها المؤسسين، و يتعلق الأمر بكل من خير الدين عميار الذي توفي في سنة 2000 وبايا قاسمي التي توفيت في 2010 وأخيرا بشير شريف حسن الذي فارق الحياة في سنة 2017.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر