الجزائر- ربيعة خريس
طالبت سلطة الضبط السمعي البصري، في الجزائر، من جميع القنوات الإعلامية الجزائرية، ضرورة التحلي باليقظة التامة للقضاء على التشدد.
وقالت السلطة، في بيان لها، إن البرامج الدينية التي تبث عبر القنوات الجزائرية، يغلب على محتوياتها "انحرافات ظلامية"، مستدلة بخطابات العنف التي تؤسس لعدم الاستقرار والفتنة والتفكك الاجتماعي.
وقالت السلطة إن "خطابات العنف في البرامج الدينية، ترافقها فتاوى تصدر عن أشخاص نصبوا أنفسهم دعاة دون تكوين يؤهلهم لتحمل المسؤولية التي تتطلب صدق النية واليقظة وعدم الاستغلال من طرف الغير".
وتابعت السلطة أنه ينبغي الحذر من البرنامج، سواء المنتجة محليًا أو المستوردة، التي من شأنها زرع وتغذية كل أنواع التعصب والتطرّف.
واعتبرت أن ما يبث حاليًا من برامج دينية "من شأنه أن يشكّل خطرًا حقيقيًا على أمن البلاد"، مشيرة إلى أنها مهتمة بهذا الوضع "الذي من شأنه أن يؤدي إلى الفوضى".
وأبرزت السلطة ذاتها أنها بادرت مؤخرًا إلى تنظيم سلسلة لقاءات مع مسؤولي أعلى المؤسسات والهيئات الوطنية التي لها سلطة الإشراف وتأطير الشأن الروحي والديني، على غرار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ووزير الشؤون الدينية والأوقاف والعديد من العلماء والفقهاء للتداول حول الموضوع.
وانبثقت عن هذه اللقاءات "قاعدة تفكير تمكن من تحديد مخطط إرشادي من أجل تكريس هذه الإرادة المشتركة للدفاع عن الإسلام بما يتماشى مع تاريخنا وثقافتنا في إطار التلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنية"، تقول السلطة إن هذه المبادئ هي التي ستعتمد في مجال تقييم البرامج الدينية بالقنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر