الجزائر ـ ربيعة خريس
وجَّهت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان- وهي أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر- انتقادات لاذعة للسلطة الجزائرية، وقالت إن الساحة الإعلامية الجزائرية تشهد موجة من الغلق القسري للجرائد المكتوبة والتضييق على القنوات الإعلامية. وقالت الرابطة: "إن حرية الصحافة في الجزائر هي صورة غير وردية، معاكسة تمامًا لتلك التي تسوقها السلطة خصوصًا في المناسبات الرسمية المرتبطة بحرية التعبير والإعلام".
واستدلت الرابطة في بيان لها- حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه- بآخر تصنيف دولي في هذا المجال، قائلة إنها قد صنفت في مرتبة متأخرة ضمن تصنيف دولي شمل 180 دولة، واحتلت المرتبة 129، بسبب المشهد الإعلامي القاتم. وترى الرابطة أن السلطة في الجزائر لم تتواني في خنق الصحافة وتكميم الأصوات الإعلامية، تحت ذريعة حفظ الأمن والاستقرار، حيث أصبح المشهد الإعلامي قاتمًا في الجزائر.
وتشهد الساحة الإعلامية، في الجزائر، حسب الرابطة موجة من الغلق القسري للجرائد المكتوبة والتضييق على القنوات التلفزيونية، وخضوع العديد من العناوين الصحفية لمسألة الإشهار، تكون الجرائد مطالبة بالسير وفق خط معين، يخدم السلطة، وإلا فهي معرضة لسحب خدمة الإشهار منها. وأوضحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الإشهار لا يزال سلاحا في يد السلطة تنفذ به سياسة "العصا والجزرة" بامتياز، وتحول الإشهار بالتالي إلى ريع يوزع حسب مبدأ الولاء والطاعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر