تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل

الكاتب الصحفي الراحل حمدي قنديل
القاهرة - المغرب اليوم

ناقش الكاتب الصحفي الراحل، حمدي قنديل، العديد من القضايا الشائكة والتي تمس حياة المواطن اليومية، خلال مسيرة عمله في مجال الصحافة و الإعلام، وسرعان ما ان أصيب "قنديل" في أولى سنواته الجامعية بمرض لم يجد له علاجًا، حتى اهتدى أهله للجوء إلى الدجالين لعلاجه مما أصابه.

وأصيب حمدي قنديل بصداع مستمر، في أولى أيام دراسته في كلية العلوم في الإسكندرية، كانت تداهمه نوبات الصداع المرهقة بشكل مستمر، ولم يكن أصيب بها من قبل خلال إقامته مع أسرته في طنطا، واستمرت نوبات الصداع لفترة طويلة حيث كانت تتكرر باستمرار.

منعت نوبات الصداع، حمدي من الدراسة بشكل جيد، فلم يكن يستطع القراءة أكثر من دقائق معدودة، وظن الجميع حينها في بداية الأمر أنه يحتاج إلى نظارة طبية، وبالفعل خضع لكشف طبي على عينيه ولكن كان نظره سليمًا.

ولم يتردد والد حمدي كثيرًا، واصطحبه إلى القاهرة وذهبوا للأطباء في كل التخصصات عدا النساء والأطفال، ولم يتبين إصابته بأي مرض، وعاد الأب والابن إلى طنطا وهما في حيرة، بخاصة وأن الصداع ظل كما هو.

واجتمعت صديقات والدة حمدي في منزلهم في طنطا، وأمضين معها يومًا كاملًا يبحثن في الأمر، وتوصلن إلى أن "الولد معمول له عمل"، وكان تفسيرًا منطقيًا بالنسبة لهن.

ولم يضيعن وقتا، على الفور حضر رجل معمم إلى البيت، وأعدت له غرفة مظلمة وحده، ويروي حمدي قنديل تفاصيل هذا اليوم في مذكراته "عشت مرتين": "خرج منها بعد ساعة ليعلن على الجميع أن الولد معمول له عمل فعلًا، وأن هذا العمل مدفون فى الحقول المجاورة لمستشفى طنطا الأميرى، وأننا يجب أن نخرج فى اليوم التالى فى الفجر لنبحث عنه ونبطل مفعوله، وعندما جاء الرجل بالحنطور مع أول خيط من خيوط النهار نزلت إليه مع أبى الذى كان ممتعضًا امتعاضًا شديدًا لتورطه فى كل هذه الرواية، لكنه حاول إخفاء شعوره".

واستكمل قنديل: "وتوقف الحنطور بنا بجانب سور المستشفى، ونزل الرجل معصوب العينين ونحن وراءه، وعندما أمسك السور بيده، خطا ثلاث خطوات عدَّها بحرص، ثم توقف وخلع منديله من فوق عينيه ونادى على واحد من الفلاحين الذين كانوا يعملون فى الحقل بالقرب منا: "افحت هنا يا جدع"، وإذا بخرقة ملفوفة فى قطعة من القماش القذر تظهر من باطن الأرض فيتلقفها الرجل بيده متلهفا كما لو كان وجد كنزا.

عاد بهم الحنطور إلى البيت، وطلب الرجل "طشت غسيل" مليئا بالمياه، ونثر فيه كثيرًا من الملح وهو يقرأ القرآن، ثم فك اللفافة بيديه، حتى ظهرت بداخلها ورقة ملفوفة بعناية فقال الرجل عليها إنها "العمل"، وقال قنديل في مذكراته: "وعندما هَمَّ بإلقاء الورقة فى الماء أطبق والدى على يده، وصمم على أن يقرأ ما فى الورقة، حاول الرجل أن يقنع والدى بأن من يلقى نظرة واحدة على العمل تعمى عيناه، ولكن والدى لم يتراجع، وازداد إعجابى لحظتها به، ولم أكن أتخيل أنه يخفى وراء وجهه السمح كل هذه القوة والحزم، وبدأ والدى فى قراءة الورقة، ولم يجد مكتوبا فيها سوى آيات من القرآن فتساءل: كيف يجلب كتاب الله الضرر؟ وفوق هذا وذاك لم يجد ذكرًا لاسمى فى الورقة، فطرد الرجل شر طردة، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أصدق الدجالين أو أتعامل مع العرافين.".

واشتد بحمدي الصداع حتى أنه وصل إلى درجة عدم التمكن من النوم أو النوم ولكن بصعوبة، ولم تجد المهدئات أو المنومات، فنصح عمه والده أن يدخن سيجارة عندما يدخل سريره، وكانت هذه أول سيجارة تناولها حمدي في حياته، قائلا:"لم أنم ليلتها ولم أقلع عن التدخين منذ ذلك الحين".

 
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya