بكين ـ أ.ش.أ
اهتمت وسائل الإعلام الصينية اليوم بأنباء وصول السفينة الشراعية الصينية التي تحمل اسم " تشينداوو" والتي تعد واحدة من 5 سفن شراعية في العالم أمس إلى ميناء الإسكندرية بهدف إحياء طريق الحرير الملاحي القديم.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية ( شينخوا) عن لتشانغ تشن إن نائب رئيس لجنة إبحار "تشينداوو" في رحلة "طريق الحرير البحري في القرن الـ21 "التي كانت بدأتها من مدينة تشينداوو الساحلية بشرق الصين في أواخر شهر أكتوبر الماضي- قوله " إن وصول السفينة إلى الإسكندرية يأتى ضمن جدول رحلتها فى ظل مبادرة الصين "حزام واحد وطريق واحد" ولنشر الثقافة الصينية إلى العالم.
وأكد العلاقات التي تربط بين مصر والصين وجذور الصداقة القوية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، فقبل أكثر من 2000 سنة ارتبطت الصين بمصر من خلال طريقي الحرير البري والبحري.
وتابع قائلا إن ميناء الإسكندرية له تاريخ أكثر من 4000 سنه ويعد من أقدم الموانئ في العالم وأكبرها في إفريقيا ودائما ما لعب دورا مهما في تاريخ التبادلات بين البلدين، مشيرا إلى أن الترتيب للرحلة كان ناجحا بفضل المساعدات المقدمة من كل من القنصلية العامة الصينية في الإسكندرية و المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ونادى الإبحار المصري ومن كل الجهات المعنية في الإسكندرية.
وتقوم "تشينداوو"برحلتها من الصين وحتى ميناء مونت كارلو بفرنسا بهدف إحياء طريق الحرير الملاحي القديم الذي كان موجودا منذ آلاف السنين، حيث كان ينقل عن طريق الحرير وبضائع أخرى إلى العالم مما شجع على الرواج الاقتصادى والتعاون الإقليمي للدول الواقعة على طول مساره وخدم مصالح الشعوب في أسيا وأوروبا وإفريقيا، وبفضله انتقلت الثقافات الإنسانية بين أطراف العالم القديم مما كان له تأثير كبير في ازدهار كثير من الحضارات القديمة التي من ضمنها الحضارات الصينية والمصرية والرومانية.
والسفينة " تشينداوو" يبلغ طولها 35 مترا وعرضها 24 مترا وبها شراع رئيسي يبلغ ارتفاعه 33 مترا، بالإضافة إلى ثلاثة أشرعة صغيرة.
ويأتي تنفيذ مبادرة إبحار السفينة تحت رعاية الحكومة الصينية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للشراع وبالتنسيق مع المركز الثقافي الصيني المصري بالقاهرة ونادى اليخت.
وأقيم عصر أمس احتفالا بمناسبة استقبال" تشينداوو" بنادي اليخت المصري بالإسكندرية، بحضور سونج أى قوه سفير الصين بالقاهرة والدكتورة سعاد الخولى محافظ الإسكندرية بالإنابة، وقيادات تنفيذية وشعبية وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإسكندرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر