الرباط ـ المغرب اليوم
قرر المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بخنيفرة متابعة المراسلين الصحفيين محمد فكراوي و بوجمعة الكرمون من يوميتي “الأحداث المغربية” والأخبار” أمام القضاء بسبب تغطيتهما لقافلة طبية نظمتها دائرة المرأة الكونفدرالية التابعة للسيديتي خلال الفترة الممتدة ما بين 30 مارس و فاتح أبريل.
المكتب الإقليمي للكدش بخنيفرة أعلن في بلاغ يوم السبت الماضي أنه و رفعا لأي لبس ومن أجل تبيان الحقائق كما هي على أرضية الواقع قام بتسجيل دعوى قضائية بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة ضد المراسلين الاثنين بسبب مادتين إعلاميتين منشورتين بيوميتي “الأحداث المغربية” و “الأخبار” حملتا على التوالي عنواني: “التلاعب بمآسي ضعاف البصر يحول قافلة طبية إلى نشاط تجاري”، و” نقابة بخنيفرة في قفص الاتهام بسبب خدمات علاجية مؤدى عنها” تناولتا فيه ما شاب القافلة الطبية من خروقات قانونية ومعنوية.
و “لأن عيب البحيرة تفتاشها” كما يقول التعبير المغربي الدارج فقد دفع قرار المتابعة القضائية نقابيين من داخل الكدش للخروج عن صمتهما والكشف عن تفصيل خطير يهم النشاط الطبي الذي تحول من فعل تضامني إلى حلبة مواجهة قضائية بين النقابة والصحافة، ويتعلق الأمر حسب ذات المصدر بأن تنظيم القوافل الطبية لا يدخل في الأهداف التي تأسست لأجلها الكونفدرالية الديموقراطية للشغل كما هي منصوص عليها في المادة الرابعة من قانونها الأساسي، و كذا المادة الثانية و الأربعين من ذات القانون و المتعلقة بما يسمى في التنظيم الداخلي للكونفدرالية بالدوائر خاصة منها دائرة المرأة التي ينص القانون الأساسي للنقابة على أنها “تسهر على قضايا المرأة العاملة وتعمل على تأهيلها لتمثل في كل الأجهزة”، من دون أن تشير أي من المادتين إلى أن تنظيم القوافل الطبية لعموم المواطنين لأن ذلك لا يدخل ضمن مجالات اشتغال النقابة التي أهملها مكتب فرعها الإقليمي واجباته اتجاه المناضلين و بدأ في مزاحمة جمعيات المجتمع المدني عبر تنظيم القافلة الطبية ضاربا بذلك عرض الحائط بالبند الثاني من المادة للقانون الأساسي للكونفدرالية الذي ينص على ‘الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان والديمقراطية “، حسب ذات المصدر الذي اصر على عدم ذكر اسمه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر