السيارات الكهربائية تقع ضحية نجاحها في النروج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السيارات الكهربائية تقع ضحية نجاحها في النروج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السيارات الكهربائية تقع ضحية نجاحها في النروج

محطة لشحن السيارات الكهربائية في اوسلو
اوسلو ـ أ.ف.ب

رغم ان النروج تعد من اكبر منتجي النفط في العالم، الا ان السيارات الكهربائية المستغنية عن الوقود باتت منتشرة بكثافة، الى درجة قد تعيد معها السلطات النظر بالامتيازات الممنوحة لهذه المركبات المراعية للبيئة.

ويقول سائق حافلة في اوسلو مشتكيا من كثرة السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية "لقد تحولت هذه السيارات الى مشكلة"، مشيرا تحديدا الى الازدحام الذي يسببه ركنها في الشوراع والممرات المخصصة للنقل العام.

فسائقو هذه السيارات يتمتعون بامتيازات منها الحق في ركنها مجانا في المواقف العامة وتزويدها مجانا بالطاقة الكهربائية والاعفاء من الضرائب، فيما تفرض على سائقي السيارات العادية ضرائب عالية.

والهدف من تشجيع هذه السيارات الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، اذ تسبب حركة السيارات 10 % من اجمالي هذه الانبعاثات المضرة بالبيئة في النروج.

وبفضل هذا التشجيع، باتت في شوارع البلاد نحو 32 الف سيارة كهربائية، ليكون عددها في هذا البلد الاعلى بين دول العالم.

ويقول اريك هوغشتاد وهو سائق حافلة "تقتضي مهنتي ان اوصل زبائني الى وجهاتهم بأسرع وقت ممكن، لكن السيارات الكهربائية المركونة هنا وهناك تحول دون ذلك".

ويضيف لمراسل وكالة فرانس برس "هذا التأخير له تكاليف على المجتمع، الالاف من زبائننا يتأخرون بسبب الزحمة".

وقد يؤدي هذا الامر الى زيادة الازمة حدة، اذ قد يتوجه كثيرون الى اقتناء سيارة كهربائية هربا من زحمة السير وتأخر حافلات النقل العام.

وبحسب دراسة اعدتها ادارة الطرق في النروج، فان السيارات الكهربائية مسؤولة عن 85 % من زحمة السير في شوراع البلاد.

ويقول اريك "هذا الامر يسبب الغضب في صفوف سائقي الحافلات، وبعضهم بدأ يفقد صبره".

لكن السلطات لم تتخذ بعد اي قرار حول تحديد حركة السيارات الكهربائية.

وفي هذه الاثناء، يتضاعف عدد هذه المركبات، وتشهد مزيدا من الاقبال عليها، من سيارات "ليف" التي تنتجها شركة نيسان، الى "تيسلا اس" التي باتت تشكل مبيعاتها 13 % من اجمالي مبيعات السيارات الجديدة منذ مطلع العام الجاري.

في اذار/مارس الماضي، اصبحت سيارات "تيسلا" اكثر السيارات طلبا خلال شهر واحد في تاريخ النروج، رغم ان سعرها مرتفع نسبيا اذ يبدا من 60 الف يورو.

وتنوي السلطات الابقاء على امتيازات هذه السيارات الى حين ان يصل عددها في الشوارع الى 50 الفا بحلول العام 2017.

لكن وفقا لمسار الامور، فان هذا العدد قد يتحقق في العام 2015، وهو ما يعني ان الحكومة قد تجد نفسها مضطرة لاعادة النظر بقرارها وجدوله الزمني، وهو امر ليس سهلا ايضا بالنظر الى الامور التي تترتب عليه.

فبحسب سلطات السير، يقتني 27 % من اصحاب هذه السيارات مراعاة منهم للبيئة، و12 % بهدف توفير الوقت، اما الباقون فبهدف توفير المال.

وعلى ذلك فان اي تعديل في الامتيازات قد يؤدي الى تراجع سوق هذه السيارات وربما انهياره قبل تحقيق اهدافه البيئية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات الكهربائية تقع ضحية نجاحها في النروج السيارات الكهربائية تقع ضحية نجاحها في النروج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya