سوق السيارات في الهند يسجل اكبر تراجع منذ 12 عاما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سوق السيارات في الهند يسجل اكبر تراجع منذ 12 عاما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوق السيارات في الهند يسجل اكبر تراجع منذ 12 عاما

نيودلهي ـأ.ف.ب

"اشتروا الان، ادفعوا لاحقا" ... بعد اعتبارها حتى زمن غير بعيد واحة لمصنعي السيارات، تسجل السوق الهندية اكبر تراجع لها منذ 12 عاما ويتنافس التجار على تقديم عروض خيالية لجذب الزبائن. "هيا! اشتروها"... بهاتين الكلمتين يسعى وكلاء شركة فولكسفاغن الالمانية لجذب الزبائن لشراء الطراز الجديد للسيارة وهو "فينتو" بسعر 13400 دولار. لكن الشاري ليس مضطرا للدفع فورا، اذ بامكانه مبادلة سيارته القديمة باخرى جديدة ودفع مبلغ روبية واحدة الرمزي على ان يبدأ بتسديد ثمن سيارته بعد سنة. ومن بين العروض المبهرة هناك ايضا امكانية استرداد الاموال المدفوعة وصولا الى 20% مع قروض بلا فوائد. لكن تبقى معرفة هل ستنجح هذه الخطط في اعادة احياء ثالث اكبر سوق للسيارات في اسيا وتصريف كميات السيارات غير المباعة مؤخرا بسبب نقص الشراة. ففي شباط/فبراير، تراجعت مبيعات السيارات 26% بالمقارنة مع شباط/فبراير 2012، في اسوأ نتيجة منذ العام 2000. وفي السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 اذار/مارس، من المتوقع ان تسجل المبيعات تراجعا بالمقارنة مع الاشهر ال12 الماضية، بعد ست سنوات من النمو المتواصل، بحسب الاتحاد الهندي لصانعي السيارات. واوضح سوغاتو سين نائب المدير العام للاتحاد ان هذا التراجع في سوق السيارات مرده الى حال الاقتصاد برمته، مع نمو يقارب 5% فقط خلال العام الجاري، اي النسبة الاضعف منذ عشر سنوات. وقال "اذا كان على الناس عدم شراء سيارة، فإنهم لا يشترونها. انهم يلجمون انفسهم عن النفقات غير الضرورية"، مضيفا "الناس الواقعون في اسفل الهرم او هواة شراء السيارات الصغيرة، وهم يشكلون الجزء الاكبر من السوق، يحجمون عن الشراء بسبب ضعف الاقتصاد". في المقابل، لا يشهد السوق الاسيوي الكبير الاخر، الصين التي اصبحت السوق الاولى للسيارات عالميا العام 2009، اي ازمة. وبذلك فإن الصين "تجد نفسها دائما في مرحلة عجز عن تلبية الطلب (على انتاج السيارات) في حين انه في الهند، المصنعون لديهم فائض في طاقة التصنيع"، بحسب ديبيش راثور المحلل المتخصص في شؤون الهند في شركة "اي اتش اس اوتوموتيف" للدراسات الاقتصادية. وحتى السنة المالية 2010/2011، كانت السوق الهندية تحقق معدلات نمو تتراوح بين 20% و30% وكانت تشكل واحة للمصنعين الاجانب الساعين للتعويض عن تراجع مبيعاتهم عالميا خصوصا في اوروبا. وشهد مصنع السيارات الاميركي فورد تراجعا في مبيعاته بنسبة 44% في شباط/فبراير لتسجل 4490 وحدة مباعة، في حين تراجعت مبيعات جنرال موتورز بنسبة 20% لتصل الى 7106 سيارات مباعة، ومبيعات فولكسفاغن تراجعت بدورها بنسبة 8%. لكن الشركة الاكثر تضررا تبقى "تاتا موتورز" الهندية التي شهدت مبيعاتها تراجعا بنسبة 70%. اما بالنسبة لسيارة "تاتا نانو" التي تم التسويق لها على انها ارخص سيارة في العالم (اذ ان سعر ارخص طرازاتها لا يتجاوز 2600 دولار)، فانها لم تحقق يوما النجاح المتوقع منذ اطلاقها في العام 2009، خصوصا بسبب عيوب تقنية في محرك السيارة. ويبدي ار سي بهارغافا مدير شركة ماروتي سوزوكي، اكبر مصنع هندي والمملوك بنسبة كبيرة لشركة سوزوكي اليابانية، خشيته من ان تكون السنة المالية المقبلة التي تبدأ مطلع نيسان/ابريل "ليست احسن حالا" على القطاع من السنة المالية المنصرمة. وبغية تصريف مخزون السيارات غير المباعة، يعمد مصنعو السيارات الى الاستغناء عن خطوط انتاج كما ان الاستثمارات قد تواجه عراقيل اذا لم يتحسن الوضع، وفق المحللين. وبشكل عام اكثر، تعكس حال سوق السيارات الوضع الاقتصادي برمته الذي يعاني ضعفا في الطلب وتضخما وارتفاعا في معدلات الفوائد اضافة الى عجز كبير في الميزانية العامة. واضاف ديبيش راثور "الناس لا يتلقون مؤشرات ايجابية في هذا الاقتصاد (تدفعهم) لشراء سيارة". لكن قسما وحيدا من السوق لم تطله الازمة، هو سوق السيارات الرياضية المتعددة الاغراض (اس يو في) التي تلاقي رواجا كبيرا لدى اوساط الطبقة المتوسطة والعليا الساعين الى اقتناء سيارات تعكس المركز الاجتماعي لمالكيها وتكون بمتانة كافية لقيادتها على الطرقات الهندية المعروفة بالعدد الكبير من الضحايا الذين يسقطون عليها جراء الحوادث المرورية. وارتفعت مبيعات السيارات الرياضية المتعددة الاغراض بنسبة 35% في شباط/فبراير. وسجل المصنع الفرنسي رينو العائد الى السوق الهندية منذ سنتين فقط، مبيعات في شباط/فبراير الماضي بلغت عشرة اضعاف مبيعات سياراته في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا بيع 6723 سيارة، وذلك خصوصا بفضل طرازه "داستر" الذي يباع بسعر 14300 دولار. الا ان الصعوبات الحالية يجب الا تنسي بان السوق الهندية تبقى سوقا هائلة بالحجم، بحسب سوغاتو سين الذي ذكر بان 12% فقط من الهنود يملكون سيارة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق السيارات في الهند يسجل اكبر تراجع منذ 12 عاما سوق السيارات في الهند يسجل اكبر تراجع منذ 12 عاما



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya