100 عام على العملاق bmw من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

100 عام على العملاق BMW من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 100 عام على العملاق BMW من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات

شركة "بي إم دبليو"
برلين - أ ف ب

قبل 100 عام بدأت شركة "بي إم دبليو" نشاطها كشركة صغيرة لإنتاج محركات الطائرات، وسرعان ما تمكنت الشركة من أن تصبح إحدى أهم الشركات المصنعة للسيارات في العالم.

رافقت علامة شركة "بي أم دبليو" الشركة منذ تأسيسها في 7 مارس/آذار 1916، وكانت الشركة تحمل اسم "الشركة البافارية لصناعة الطائرات"، وسميت لاحقا بـ "الشركة البافارية لصناعة المحركات" (Bayerische Motorenwerke) ومختصرها BMW.

كانت بدايات شركة بي أم دبليو الحقيقية كشركة تسليح، إذ صنعت الشركة أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية محركات للآلات العسكرية، وفي الحرب العالمية الثانية استخدمت الشركة نحو 25 ألف "عامل قسري" وسجناء من معسكرات التعذيب النازية في مصانعها، نقلا عن المؤرخ الخبير بتاريخ الشركة "مانفريد غرونيرت"، واعترفت الشركة لاحقا بمسؤوليتها التاريخية وقدمت تعويضات للمتضررين.

وبدأت الشركة بإنتاج الدراجات النارية عام 1923، وكانت الدراجة الأولى من الشركة تحمل اسم (BMW R 3)، ونجحت الدراجة في شوارع ألمانيا بعد أن لقيت إقبالا كبيرا، ثم صنعت الشركة أول محرك دراجة نارية بإسطوانتين - 2 "سلندر".

وفي سنة 1929 اشترت الشركة مصنع "أيسناخ" لصناعة السيارات، وتمكنت بي أم دبليو من الحصول على رخصة تصنيع سيارة بريطانية صغيرة كانت شركة "أيسناخ" تملكها، وفي سنة 1932 بدأت بي أم دبليو بإنتاج أول تصميم خاص لسياراتها، وكان اسم الفئة 303، وهو تميز بطراز خاص لشبكة مقدمة السيارة، وما زالت سيارات بي ام دبليو حتى اليوم تحتفظ بهذا الطراز الخاص لشبكة مقدمة السيارة.

وخسرت الشركة بعد الحرب العالمية الثانية مصنعها في "أيسناخ"، الذي وقع تحت سيطرة القوات السوفيتية، فبدأت بعد الحرب بإعادة الإنتاج في مصنعها في مدينة ميونيخ لأول مرة، إذ لم تكن تنتج في ميونيخ سابقا، وصنعت الشركة الدراجات النارية ومن ثم قدمت في سنة 1952 أولى سياراتها بعد الحرب، وكانت من السيارات الفاخرة وتحمل محركا بـ 6 اسطوانات، وكانت السيارة من فئة 501.

وبالرغم من ذلك فقد كلف إنتاج السيارات الشركة في خمسينيات القرن الماضي خسارات كبيرة، حيث كانت صناعة كل سيارة تصل إلى 4000 مارك ألماني، وهو المبلغ الذي لم يكن متوافرا للكثيرين وقتذاك، وفي سنة 1955 أصدرت الشركة سيارتها الصغيرة "إسيتا"، وهي نسخة معدلة من سيارة "إسو ريفولتا" الإيطالية، ولاقت هذه السيارة رواجا كبيرا أنقذ الشركة من الخسائر.

وفي عام 1959 كانت الشركة على وشك الإفلاس، حتى أن شركة دايملر المنافسة رغبت في شرائها، وجاءت فرصة الصناعي الألماني "هيربرت كفاند" لشراء الشركة وإعادة إحيائها، ومع "كفانت" بدأت الشركة نجاحاتها التجارية وتفوقها العالمي، وبعد وفاته استلمت زوجته وابنته وابنه قيادة الشركة، وتملك عائلة كفانت حاليا 47% من أسهم الشركة، أي ما قيمته أكثر من 30 مليار يورو.

في عام 1961 قدمت الشركة فئة 1500 المتوسطة، وبعد بعض التعديلات أصدرت بي أم دبليو موديلات 1600 و1800 و2000 التي لاقت نجاحا كبيرا، وفي عام 1966 قدمت الشركة موديلات 1602 و 1802 و2002 و 2002ti.

أما الفئة الثالثة من بي أم دبليو فقد بدأت الشركة بتصنيعها في عام 1975، وفي عام 1981 وصلت مبيعات هذه الفئة إلى مليون سيارة، وفي عام 2012 طرحت الشركة الجيل السادس من هذه الفئة، ومن المقرر أن ينزل الجيل السابع منها في عام 2018.

يقع مقر الشركة في مدينة ميونيخ، وأنشأت الشركة مبنى جديداً لها في عام 1973 وهو على شكل أربع اسطوانات، وأصبح أحد معالم مدينة ميونيخ، وفي سبعينات وثمانينات القرن الماضي أصبحت الشركة إحدى أكبر الشركات المصنعة في العالم، وتملك الشركة حاليا 25 مصنعا في 14 بلدا وتشغل أكثر من 100 ألف شخص.

وقد استمرت الشركة في التوسع، حيث اشترت في عام 1994 مصنع سيارات روفر الانكليزي، وهو ما عرض الشركة لخسارات كبيرة دعاها إلى إيقاف إنتاج روفر في عام 2000، فيما أبقت الشركة على موديل "ميني" فقط من روفر، الذي نجح نجاحا باهرا بعد إعادة إنتاجه سنة 2001، وفي عام 2003 اشترت الشركة مصنع رولز رايس.

وقدمت بي أم دبليو موديلات جديدة من سياراتها الصديقة للبيئة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، مثل موديل i3، خاصة أن المدن الكبيرة في العالم، مثل بكين وأوسلو ولندن بدأت بمنع سير السيارات ذات المحركات الكبيرة للسير في طرقاتها، بالإضافة إلى أن فضيحة عوادم سيارات الديزل في شركة فولكسفاغن بدأت تؤثر على بيع سيارات بي أم دبليو، إذ أن ثلث إنتاج الشركة هو من السيارات التي تعمل بمحركات الديزل.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 عام على العملاق bmw من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات 100 عام على العملاق bmw من محركات الطائرات إلى صناعة السيارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya