خلايا الوقود تقنية صديقة للبيئة و مستقبل عالم السيارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"خلايا الوقود" تقنية صديقة للبيئة و مستقبل عالم السيارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تخطط هوندا لإطلاق سيارتها FCV
القاهرة ـ المغرب اليوم

تمثل خلايا الوقود مستقبل عالم السيارات؛ كونها تقنية صديقة للبيئة؛ إذ لا ينتج عنها أية عوادم سوى بخار الماء وذلك من خلال عملها بوقود الهيدروجين اللازم لتشغيل المحرك الكهربائي. ولا تزال هذه تقنية في المرحلة التجريبية وتواجه بعض العقبات تتعلق بالبنية التحتية والتكلفة الباهظة.

ومن بين الموديلات التي تحمل مستقبل تقنية خلايا الوقود سيارة أودي A7 h-tron وسيارة فولكس فاجن Passat Hy-Motion ومرسيدس F-Cell من الفئة B، والسيارة التي سجلت نفسها كأول إنتاج قياسي من هذا النوع في العالم سيارة تويوتا Mirai، والتي علق عليها رئيس الشركة اليابانية تاكيشي يوشيامادا قائلاً: "لقد كان القرن الماضي عصر وقود البنزين والديزل واليوم يبدأ عصر وقود الهيدروجين".

ولحقت بهذا الركب شركات أخرى مثل هوندا اليابانية والتي تخطط لطرح سيارة تعمل بتقنية خلايا الوقود خلال عام 2016. وكذلك أدخلت شركة هيونداي الكورية الجنوبية سيارتها ix35 ضمن هذا البرنامج. كما أعلن التحالف الذي يضم شركات دايملر وفورد ومجموعة رينو ونيسان عن إنتاج قياسي من هذا النوع ينطلق في عام 2017.

وفي حديثه حول سيارته الجديدة بشكل خاص وتقنية خلايا الوقود بشكل عام أشار يوشيامادا إلى أن الهيدروجين متوفر بشكل غير محدود على عكس الزيوت المعدنية، كما أنه لا ينتج عنه أية عوادم سوى بخار الماء، وبالمقارنة بالسيارات المزودة بمحركات كهربائية خالصة فإن تقنية خلايا الوقود تمتاز بقطع مسافات أكبر تصل إلى 500 كلم، بالإضافة إلى أن ملء خزان الوقود لا يستغرق أكثر من 5 دقائق.

وانطلاقًا من المبدأ الألماني الذي يسعى دائماً إلى الكمال، علّق مدير قسم التطوير بشركة أودي أولريش هاكينبيرج على مشاريع مجموعة فولكس فاغن في هذا الإطار قائلاً: "ليس من قبيل العبث أن تعمل فولكس فاغن على تطوير أربعة أجيال عاملة بتقنية خلايا الوقود واختبارها كنماذج مبدئية".

قيد التطوير

ولكن هاكينبيرج يرى أن هذه التقنية مازالت قيد التطوير والتشكيل، كما يرى أن عدم وجود البنية التحتية الكاملة لهذه التقنية يعتبر من أهم المعوقات أمام انتشارها على نطاق واسع، فمثلاً تصل البنية التحتية الخاصة بسيارات الغاز الطبيعي في بعض البلدان إلى حوالي 1000 محطة للتزود بالوقود، بينما لم تتجاوز محطات التزود بوقود الهيدروجين عشر محطات. وطالما أننا لم نستطع تدشين البنية التحتية المناسبة لهذه السيارات، فإننا لا نعد أيضاً بإنتاج قياسي منها.

وأضاف مارتن أرينت من مركز أبحاث خلايا الوقود لدى فولكس فاجن الألمانية بقوله: "إن ظهور هذه التقنية بشكل قياسي بين موديلات فولكس فاغن خلال هذا العقد أمر في غاية الصعوبة"، ولكنه تناول في حديثه عمل قسم التطوير الدائب على إخراج هذه التقنية بالشكل الكامل.

تكلفة باهظة

وأشار هاكينبيرج إلى أن البنية التحتية ليست هي العائق الوحيد الذي يجعل شركات السيارات الكبرى مثل فولكس فاغن أو أودي مترددة في اقتحام هذه التقنية بقوة؛ إذ أن التكلفة الباهظة تعتبر بمثابة مشكلة كبيرة تقف أمام الانتشار السريع لتقنية خلايا الوقود؛ حيث تتطلب هذه التقنية استخدام بعض المواد ذات التكاليف العالية مثل طبقة البلاتين الموجودة داخل خلية الوقود، وهي تكلفة تفوق نظيرتها في السيارات الكهربائية التقليدية.

وإلى جانب النقاشات حول تطوير تقنية خلايا الوقود ليتم طرحها في الأسواق بشكل قياسي وعدم توافر البنية التحتية اللازمة وارتفاع التكاليف، هناك نقطة مهمة تغفلها شركات السيارات، ألا وهي أن الهيدروجين حالياً ليس صديقاً للبيئة على الإطلاق؛ حيث أوضح دانييل موزر من منظمة السلام الأخضر أنه للحصول على الهيدروجين النقي لابد من استخلاصه من الماء الذي يحتوي على أكسجين مرتبط به بشكل وثيق أو من الهيدروكربونات مع استخدام الطاقة بشكل مرتفع.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلايا الوقود تقنية صديقة للبيئة و مستقبل عالم السيارات خلايا الوقود تقنية صديقة للبيئة و مستقبل عالم السيارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya