السيارات القديمة خطر متنقل يهدد حياة السائقين في كوبا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السيارات القديمة خطر متنقل يهدد حياة السائقين في كوبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السيارات القديمة خطر متنقل يهدد حياة السائقين في كوبا

سيارات قديمة في شوارع هافانا
هافانا ـ أ.ف.ب

رغم انخفاض معدل الوفيات جراء الحوادث المرورية، تشكل السيارات القديمة المنتشرة بكثرة في كوبا خطرا على حياة السائقين الذين يقودون على طرقات مليئة بالحفر والمطبات.

وبين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2015، تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حادث سير أسفرت عن 688 قتيلا و7 آلاف جريح في الجزيرة التي تعد 11,1 مليون نسمة.

ولا تزال نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث السير محدودة نسبيا في كوبا مع حوالى 7,8 حالات لكل 100 ألف نسمة، في مقابل 17,4 للمعدل العالمي الذي احتسبته منظمة الصحة العالمية سنة 2013، غير أن أحد الأسباب الرئيسية للحوادث في كوبا هو سوء أحوال السيارات في البلاد.

وتشير احصائيات الاتحاد الدولي للسيارات الى ان 5 % من السيارات في الجزيرة فقط يعود تاريخ تصنيعها لأقل من عشر سنوات وحوالى 50 % من هذه المركبات يفوق عمرها 30 عاما من أصل 600 ألف مركبة تقريبا.

ويلفت إيلوي فونت وهو متقاعد في الحادية والسبعين من العمر نجح في بيع سيارته الروسية الصنع المصنعة في سبعينات القرن الماضي الى أن "السيارة بدأت تعاني من مشكلة تقنية ... بالأحرى تعطل محركها وتدهور وضع هيكلها كثيرا".

وكان الكسر ليتهدد سيارته البالية من طراز "موسكفيتش" في أي بلد آخر، لكن في كوبا تكلف السيارات أربعة أضعاف أسعارها العادية بفعل النسب المرتفعة للضرائب المفروضة من الحكومة.

ويؤكد إيلوي فونت أن الشاب الذي اشترى سيارته نجح في إصلاحها.

ويقر الكولونيل يونييل دي لا روزا من إدارة السير الوطنية بأن المشاكل الميكانيكية هي من الأسباب الرئيسية للحوادث في كوبا، فضلا عن "تشتت الانتباه وعدم احترام قانون السير وتخطي السرعة المسموح بها".

- مشكلات مزمنة -

ترزح كوبا منذ اكثر من خمسة عقود تحت وطأة حصار اميركي خانق، وينتشر على طرقات الجزيرة عدد كبير من السيارات المصنعة خلال حقبة الاتحاد السوفياتي إذ يمكن رؤية مركبات من طراز "لادا" او "موسكفيتش" بكثرة على مختلف طرقات البلاد.

كذلك تعج الطرقات الكوبية بالكثير من السيارات الاميركية القديمة المصنعة في خمسينات القرن الماضي والتي تثير اهتماما كبيرا في اوساط السياح.

لكن عندما تصيب هذه المركبات أعطال مستعصية، يستعين ميكانيكيو كوبا بمعدات خاصة بمحركات سيارات اوروبية او يابانية لإصلاح المركبات الأميركية من طراز "بونتياك" او "بلايموث" او "شفروليه".

غير أن اصلاح الاعطال في محركات السيارات قد يكلف ما يصل حتى الف دولار كبدل أتعاب التصليح حصرا، وهو مبلغ هائل يعجز كثيرون عن دفعه في بلد لا يتعدى معدل الراتب الفردي الشهري فيه 20 دولارا.

أما شراء محرك جديد فيكلف ما بين اربعة الى ثمانية الاف دولار في احد فروع شركة "فيات" في هافانا، ما يوازي ثلاثة اضعاف الكلفة في بلدان اخرى في القارة الاميركية.

لكن بعد إصلاح السيارات يتعين على سائقيها مواجهة الصدمات الناجمة عن المطبات المزروعة في كل مكان على طرقات كوبا التي تعتبر الحفر فيها "جزءا من التراث الوطني" بحسب دعابات السكان المحليين.

وتظهر احصائيات رسمية أن 76 % من شبكة الطرقات في كوبا هي في حال "متوسطة او سيئة" بسبب نقص الموارد المخصصة لصيانتها.

ومن المشكلات التي يواجهها السائقون في كوبا ايضا سوء توزيع اشارات السير او حتى غيابها، ما قد يؤدي الى حوادث خطيرة على طرقات البلاد التي تفتقر الى الانارة.

ويروي سائح نمسوي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أنه صدم سائق دراجة نارية في مدينة سانتياغو دي كوبا في اقصى جنوب شرق البلاد بسبب عدم رؤيته "اشارة السير" المرسومة على الجدار. وهو ينتظر حاليا محاكمته.

وللمفارقة، أبدت جهات انتاجية في هوليوود أخيرا اهتماما بتصوير جزء جديد من سلسلة افلام "فاست اند فيوريوس" المعروفة بمشاهد المطاردات والسرعة، على طرقات كوبا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارات القديمة خطر متنقل يهدد حياة السائقين في كوبا السيارات القديمة خطر متنقل يهدد حياة السائقين في كوبا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya