جدة ـ المغرب اليوم
تسعى جهات حكومية عدة إلى حل مشكلة تجول سيارات الأجرة في الطرق والشوارع بتخصيص أراض داخل المدن والمحافظات بمساحة لا تتجاوز 500 متر مربع، لتكون مواقف لسيارات الأجرة وتتحرك عندما يتم طلبها هاتفيا، وتقع داخل النطاق العمراني وفي عدد من الأحياء وتكون أراضي عامة، ولكن كشفت مصادر مقربة بأن تلك الجهات لم تجد أراضي مناسبة تكون مخصصة لمواقف سيارات الأجرة داخل المدن.
ويترقب الجميع قرار منع تجول سيارات الأجرة بحسب لائحة النقل في المادة الـ20 "اطلعت صحيفة الوطن على نسخة منها"، وجاء في نص المادة: "لا يجوز التجوال بحثا عن الركاب في الشوارع التي بها مواقف مخصصة للنشاط، ويستثنى من ذلك الشوارع التي لا توجد بها مواقف أو التي تتباعد فيها المواقف عن بعضها بمسافات لا تقل عن خمسمئة متر".
ويتفق الغالبية من المواطنين والمقيمين على أن قرار المنع سيخفف من ازدحام الطرقات داخل المدن والمحافظات.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف بندر الجابري ، أنه من الصعب على وزارة الشؤون البلدية والقروية تأمين الأراضي داخل المدن الكبرى كمدينة الرياض مثلا كون أسعار المتر فيها تراوح بين 3 آلاف إلى 4 آلاف، علاوة على ذلك أن البنية التحتية غير موجودة.
وأوضح الجابري أن الوزارة مطالبة في الوقت ذاته بتوفير مواقع في جميع الأحياء داخل المدن، لكي ينظم هذا القطاع ليخفف بدوره من الازدحام في الطرقات، مؤكدا أن تخصيص مواقف لسيارات الأجرة سيسهل على وزارة النقل عملية مراقبة وتفتيش السيارات وسائقيها.
واستطرد رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرفة أنه على وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع وزارة النقل ليتم تخصيص قطع أراض لتكون مواقف لسيارات الأجرة مع توفير الخدمات كافة كالمحطة والمسجد ودورات المياه وغيرها لكي ينظم القطاع بشكل جيد.
من جانبه، أشار رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية والصناعية في الرياض سعود النفيعي إلى أن التجوال ممنوع بحسب لائحة النقل، مؤكدا أنه في ظل عدم اكتمال منظومة النقل العام داخل المدن فهناك حاجة ملحة لتوفير الخدمة إلى طالب الخدمة بمكانه، وهذا لا يقاس بمعيار صعوبة تطبيقه من عدمه، لافتا إلى أن المعيار الحقيقي هو مدى حاجة السوق لذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر