دبي ـ وام
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن توصيل أول شحنة من كابلات "إي 1" المصنوعة محليًا لدى شركة دبي المحدودة للكابلات "دوكاب" إلى موقع براكة موقع إنشاء المحطات النووية السلمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت الشّحنة الأولى من الكابلات التي استلمتها المؤسسة في 31 يناير الماضي بطول 99 ألف متر تقريبا وسلمت بعد عملية اختبار امتدت ثمانية أشهر في شركة كينيتريك في مدينة تورونتو بكندا.
وكان فريق كفاءة المعدات من المؤسسة موجوداً أثناء المرحلة الأخيرة من عملية الاختبار في 8 يناير الماضي.
وأكد الفريق أن هذه الكابلات التي ستُستخدم للطاقة والإضاءة في المحطات النووية الأربع بموقع براكة مُطابقة للمعايير والمتطلبات الدقيقة المُتبعة للسلامة في المؤسسة.
الجدير بالذكر أن طلب المؤسسة الأول للتصنيع كان لكابلات بطول 5 ملايين متر وكانت الشحنة التي وصلت هي الدفعة الأولى فحسب.
ومن المقرّر أن تُستخدم هذه الكابلات في المحطة النووية الأولى التي تعدّ قيد الإنشاء حالياً في موقع براكة بالمنطقة الغربية بأبوظبي.
وبهذه المُناسبة استقبل سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة سعادة المهندس جمال الظاهري رئيس مجلس إدارة دوكاب وعددا من مسؤولي الشركة في موقع براكة.
وقال الحمادي "يعدّ تسلم الشحنة الأولى من الكابلات إنجازا مهما في عملية إنشاء أولى محطات الطاقة النووية في الدولة ..ونحن سعداء بشراكتنا مع شركة دوكاب الإماراتية المحلية فهي تتوافق مع المعايير العالمية للجودة والسلامة والمعايير المُتبعة لدينا ومن المتوقّع أن تُستخدم هذه الكابلات طوال العمر التشغيلي للمحطات الذي يصل إلى 60 عاما".
من جانبه قال المهندس حسن عمر مدير عام إدارة التقنية والجودة في دوكاب "سيكون لمشروع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية دورٌ مهمٌ في التنمية الصناعية للدولة ..وبما أن المؤسسة تتبع أعلى المعايير العالمية فقد عمل فريقنا المختص بجهد منذ عام 2011 لتطوير هذه الفئة من الكابلات عالية الجودة وطويلة الأمد لتتطابق مع أعلى المعايير الأمريكية لضمان الجودة النووية ونحن ممتنون لهذه الفرصةً لتطوير جودة منتجاتنا بما يتوافق مع متطلبات المؤسسة".
وخصصت المؤسسة فريقا خاصا للتطوير الصناعي ليعمل على نحوٍ وثيق مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" وشركات إماراتية أخرى بهدف ضمان أن تتوافق الشركات المحلية مع معايير الجودة والمعايير التقنية العالية اللازمة لدخول مناقصات المؤسسة وبالتالي توقيع عقود الشراكات فيما بينهم.
ووضعت المؤسسة أيضا برنامجا صارما لضمان الجودة النووية وذلك بهدف أن تكون عمليات التصميم والإنشاءات والتشغيل في أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات تتبع أفضل الممارسات الدولية وأعلى المعايير الحكومية وتتوافق مع اللوائح ومتطلبات الترخيص التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهي الجهة الرقابية المستقلة لتنظيم الشؤون النووية بدولة الإمارات.
وتعد شركة دوكاب التي تملكها بالتساوي حكومتي أبوظبي ودبي أحد أكبر مصنّعي كابلات الطاقة والمنتجات النحاسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأسست دوكاب عام 1979 في شراكةٍ بين حكومة دبي وشركة كابلات بي آي سي سي البريطانية وحاليا يوجد لدى شركة دوكاب عملاء في 40 دولة حول العالم ممن تورّد لهم كابلات طاقة ذات جودة عالية.
وتملك شركة دوكاب قدرة تصنيعية تصل لأكثر من 110 ألف طن متري من الكابلات والأسلاك منخفضة الجهد ومتوسطة الجهد وعالية الجهد في العام الواحد وذلك يعود إلى بوجود ثلاثة مرافق لتصنيع الكابلات في أبوظبي ودبي.
وتعد الشركة أيضًا المورّد المفضل للكابلات لعدة مشاريع ضخمة في الدولة مثل برج خليفة ومترو دبي وجزيرة النخلة بجميرا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر