عمان ـ بترا
توقع العين المهندس علاء البطاينة استكمال بناء الميناء الخاص لاستقبال الغاز الطبيعي المسال خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي.
وأضاف البطاينة خلال محاضرة ألقاها في كلية الأعمال بالجامعة الأردنية اليوم بعنوان" واقع الطاقة في الأردن" أن الميناء سيسهم في حل قضايا استيراد الغاز الطبيعي بعد توقف شبه تام لاستيراده من جمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أن انقطاع الغاز المصري أدى إلى خسائر كبيرة بعد أن كان الأردن يستورد 253 مليون متر مكعب يوميا الأمر الذي أدى إلى الاعتماد على المشتقات النفطية لتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال إن مشكلة الطاقة هي عالمية حيث تشير المعلومات إلى أن أكثر من (100) دولة في العالم تعاني من قضايا في الطاقة من بينها الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر وتركيا.
وأشار إلى أن المملكة تستورد 97 بالمئة من حاجتها في قطاع الطاقة الأمر الذي استنزف نحو أربعة مليارات العام الماضي مؤكدا أن عدم انتظام وصول الغاز المصري منذ عام 2009 أدى إلى زيادة فاتورة الطاقة بشكل كبير.
وشرح البطاينة توجهات وخطط الحكومة لتنويع الحصول على المشتقات النفطية مشيرا إلى تنفيذ مشاريع استخراج النفط من الصخر الزيتي والتي من المتوقع البدء باستخراجه عام 2017.
وأوضح المحاضر أنه سيتم قريبا طرح عطاء تنفيذ مشروع مد خط أنبوب النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية ما سيوفر كميات من النفط للأردن عبر هذا الأنبوب الذي يصل ميناء العقبة مشيرا إلى استفادة مصر والعراق والأردن من هذا المشروع الحيوي.
وتحدث البطاينة عن مشاريع جديدة للطاقة المتجددة التي تعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مؤكدا أن الطاقة المتجددة هي طاقة مساندة وليست أساسية.
وأعرب عن تفاؤله بنجاح الأردن في تخطي عقبات قضايا الطاقة بحلول عام 2017 بعد استكمال تنفيذ مشاريع حيوية بالرغم من الصعوبات التي يواجهها خصوصا النمو السكاني المتزايد واتساع النمو الاقتصادي.
وكان عميد الكلية الدكتور زعبي الزعبي الذي أدار المحاضرة، أشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة حوارات الأعمال التي بدأت الكلية بتنفيذها مطلع العام الجامعي الحالي.
وأشار الزعبي إلى أن حوارات الأعمال تهدف إلى تشجيع الطلبة على التحاور مع صناع قرار وقادة حول قضايا تتعرض لها المسيرة التنموية الوطنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر