واشنطن - المغرب اليوم
قالت مجلة «ميد» انه في الوقت الذي تتجه فيه دول الشرق الاوسط بوجه عام ودول «الخليجي» بوجه خاص لتعزيز ورفع الطاقة الانتاجية لمصافي النفط لديها لاسيما فيما يختص بالوقود النظيف منخفض الكبريت، فانها تحرص على تطبيق اعلى المواصفات التي يطلبها مستوردو المشتقات النفطية الاوروبيون الذين تستهدفهم كمستوردين لهذا الوقود في المرحلة المقبلة.
ومضت المجلة الى القول ان قدرا كبيرا من الطاقة الانتاجية الاضافية سيدخل حيز التنفيذ والانتاج في دول الخليج في وقت وشيك، الامر الذي سيحول المنتجين الاقليميين الرئيسيين للنفط الى مصدرين للمشتقات النفطية المكررة الى الاسواق الاوروبية.
وقالت المجلة ان فرص تصدير الديزل ذي الكبريت المنخفض الى اوروبا هي التي وجهت انظار دول الخليج لانتاج هذا النوع من الوقود، الا ان امام منتجي الخليج فرصا كبيرة لخدمة اسواق اخرى خارج القارة الاوروبية مثل تركيا التي تطبق المعايير الاوروبية فيما يختص بالوقود وشحن الوقود عبر قناة السويس.
ويقول المحللون ان الدول التي لها قدرة على الوصول الى البحر الابيض المتوسط مثل تركيا وفرنسا ستكون بين اكبر مستوردي الديزل من الشرق الاوسط، الا ان منتجات اخرى ستأخذ طريقها نحو ميناء روتردام وستكون قادرة على سد اي نقص قد يحدث في المانيا او وسط اوروبا.
الا ان على منتجي الشرق الاوسط من الديزل منخفض الكبريت ان يأخذوا في الاعتبار المنافسة القادمة من محطات التكرير الأمريكية والتي بدأت بتطبيق المعايير الاوروبية المتشددة، وطبقا للوكالة الدولية للطاقة فان واردات اوروبا من الديزل من أمريكا الشمالية ارتفعت من 137 الف برميل يوميا في عام 2010 الى 300 الف برميل يوميا في عام 2012.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر