النفط الكندي وبال بيئي جديد على أميركا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

النفط الكندي وبال بيئي جديد على أميركا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النفط الكندي وبال بيئي جديد على أميركا

واشنطن - المغرب اليوم

أشارت دراسة أجراها باحثون في جامعة تورنتو إلى أن كم الملوثات الضارة المنبعثة من عملية استعادة النفط من رمال القطران في غرب كندا يتوقع أن يتجاوز ما أعلنت عنه الشركة، بنحو ثلاثة أضعاف. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، نظيرة المجلة الأميركية إلى أن المستويات الفعلية لانبعاثات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAH) الانبعاثات في الهواء قد تكون أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من التقديرات المعلنة. وتثير الدراسة تساؤلات جديدة حول دقة عمليات تقييم الأثر البيئي بشأن رمال القطران بعد أيام من تقرير لوزارة الخارجية الأميركية قال إن مشروع خط أنابيب كيستون المثير للجدل لنقل النفط من كندا إلى تكساس لن يشكل تأثيرا يذكر على التغير المناخي أو البيئة. وأوضح معدو الدراسة أن التقديرات الحالية المقبولة لدى الحكومة الأميركية لا تأخذ في اعتبارها تبخر الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات من برك مياه الصرف الصحي المعروفة باسم مخلفات البرك، والتي يعتقد أنها تشكل مصدرا رئيسا للتلوث. وبحسب مسؤولي الشركة الذين يتحملون مسؤولية عرض تأثيرها على البيئة، تنتج رمال أثاباسكا النفطية أسفل ألبرتا، بكندا التي تحوي ثالث أكبر احتياطي من النفط الخام المعروف في العالم قدرا محدودا للغاية من التلوث. ووصف الباحث الأساسي في الدراسة فرانك وانيا، الأستاذ في قسم علوم الفيزياء والبيئة، تقديرات الشركة بأنها «غير ملائمة وقاصرة». وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «إذا كنت ستستخدم الانبعاثات التي أعلن عنها رسميا لمنطقة الرمال النفطية ستحصل على كثافة انبعاثات أدنى من نظيراتها في أي مكان آخر في العالم». وأضاف: «لكن الحساب الدقيق والكامل للانبعاثات ممكنة فعليا للوصول إلى تقييمات ذات مغزى للآثار البيئية والمخاطر التي تشكلها على صحة الإنسان». وأشار وانيا إلى أن البحث بدأ كمشروع بحثي أجراه أحد طلابه، أبها باراجولي، وجرى تمويله من خلال الموارد الداخلية في جامعة تورنتو. وقامت باراجولي بفحص تقييمات الانبعاثات الواردة في تقييمات الأثر البيئي التي ينبغي على الشركات تقديمها للحكومة قبل الدخول في أي مشاريع جديدة لاستخلاص النفط من رمال أساباسكا النفطية. تم قارنت تلك القياسات بالقياسات الميدانية التي أجراها العلماء الأكاديميون وتلك التي أجرتها وزارة البيئة الفيدرالية المعروفة باسم بيئة كندا. وكانت قياسات الشركة أدنى بكثير من القياسات الفعلية، والسبب في ذلك أنهم لم يذكروا ضمن التقييمات انبعاث الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات من مستودعات النفايات، وهي أنظمة السدود والمصارف التي بنيت بالقرب من عمليات التعدين في الرمال النفطية لتخزين المياه والرمال والطين وبقايا النفط المتبقي من عملية المعالجة. وحتى الوقت الراهن لم يكن يتوقع أن تشكل هذه المستودعات أي مصدر للتلوث. الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات مواد الكيماوية خطرة تكونت نتيجة لحرق الوقود الأحفوري، ويعتبر بعضها مسببا للسرطان، لأنها قد تغطي اللحوم وغيرها من الأطعمة المشوية على الفحم. وقال جوناثان مارتن، الأستاذ المشارك في قسم علم السموم البيئية في جامعة ألبرتا: «الخصائص الفيزيائية لهذه المواد هي أنها إذا وضعت في الماء تصعد إلى الغلاف الجوي». وقال مارتن الذي لم يشارك في البحث، لكنه قام بمراجعته قبل نشره: «كان صادما لي أن أعل أن تقييم التأثير البيئي لم يأخذ هذا في اعتباره على الإطلاق». وقال مارتن لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد أظهر ذلك مدى قصور معرفتنا». وقال إن قياسات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات يجب أن تقاس فوق مستنقعات المخلفات لتأكيد النتائج وهو ما يتطلب تصريحا من شركات النفط الكبرى. وقد أبدت وزارة البيئة الكندية اهتماما بالنتائج ووافقت على تمويل مزيد من الأبحاث، بحسب وانيا. وتوقعت كندا التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي للنفط الخام في العالم بعد فنزويلا والمملكة العربية السعودية، أن يجلب مشروع الرمال النفط نحو تريليوني دولار خلال العقدين المقبلين. ولم يثر تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي صدر يوم الجمعة أي اعتراضات مهمة لمشروع خط أنابيب كيستون، مشيرا إلى أن خط الأنابيب لن يزيد في حد ذاته من انبعاثات غاز الدفيئة. ويهدف مشروع كيستون إلى نقل نحو 830.000 برميل من النفط الثقيل يوما من الرمال النفطية لألبرتا جنوبا إلى معامل التكرير في نبراسكا قبل الانضمام إلى خط الأنابيب القائم كي يجري شحنه إلى تكساس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط الكندي وبال بيئي جديد على أميركا النفط الكندي وبال بيئي جديد على أميركا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya