أبوظبي ـ وام
أكد سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" أن الطاقة النووية تعد حلا مناسبا وقابلا للتطبيق لتلبية الاحتياجات الكهربائية لدولة الإمارات العربية المتحدة و وواحدا من الخيارات المهمة المتاحة لها.
وشدد على أن "المؤسسة" تلتزم بتقديم برنامج طاقة نووية سلمية مبني على أفضل الممارسات الدولية في السلامة والأمان والعمليات .. مشيرا إلى وصف خبراء الطاقة حول العالم البرنامج النووي الإماراتي بأنه يعد المعيار الذهبي لكل الدول الراغبة في تنفيذ برامج نووية للمرة الأولى.
وقال الحمادي في حوار خاص أجرته معه مجلة "طوارئ وأزمات" التي تصدرها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وتنشره في عددها الذي يصدر غدا " الإثنين " إن المؤسسة ستبدأ تزويد شبكة الدولة بالطاقة الكهربائية في العام 2017 موضحا أن جميع الجهود مركزة حاليا على إنشاء أربعة مفاعلات نووية سلمية في الدولة.
وأضاف إنه بحلول العام 2020 ومع تشغيل المفاعلات الأربعة ستوفر الطاقة النووية ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.
وشدد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبع برنامجا سلميا لإنتاج الطاقة النووية يراعي أعلى معايير السلامة والأمن وحظر الانتشار النووي والشفافية التشغيلية.. وقال إن الطاقة النووية ستوفر ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة الآمنة والفعالة والموثوقة والصديقة للبيئة بحلول العام 2020 وستجنب الدولة إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا من الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأضاف " نثق بأن هناك دروسا قيمة يمكن تعلمها من الأحداث التي حصلت في اليابان ومن المهم جدا إجراء مراجعة دقيقة لهذه الأحداث.. وقال " لدينا فريق خاص مسؤول عن تطوير خطة التعامل مع حالات الطوارئ".
وأوضح أن الاختيار وقع على موقع "براكة" بعد دراسة تاريخ النشاط الزلزالي والأمان والبعد عن المناطق المأهولة والقرب من الموارد المائية وأن اختيار شركة "كيبكو" الكورية الجنوبية جاء لكونها تعد شركة رائدة من حيث مستويات السلامة والكفاءة وفعالية المحطات النووية وإنشائها في الوقت المحدد.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" إن برنامج المنح الدراسية الذي تنفذه المؤسسة منذ إطلاقها في العام 2009 يهدف إلى استقطاب أفضل الكفاءات والكوادر الوطنية والطلاب المتفوقين.. وقال إن المؤسسة عملت منذ تأسيسها على رفع مستوى الوعي بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي وتصحيح الأفكار الخاطئة الشائعة عن الطاقة النووية وبناء الثقة لدى المجتمع والجهات المعنية.. منوها إلى أن المؤسسة عقدت شراكات مع مؤسسات أكاديمية محلية ودولية لتطوير رأس المال البشري اللازم لصناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات في المستقبل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر