الكويت ـ وكالات
دعا باحث في مجال الطاقة بمعهد الكويت للابحاث العلمية الى تعزيز استفادة الكويت من استغلال الموارد الطبيعية المتاحة في شكل طاقة شمسية لانتاج الطاقة الكهربائية من الانظمة الكهروضوئية.
وقال الباحث المشارك في مركز ابحاث الطاقة والبناء بالمعهد الدكتور حسن قاسم في تصريح صحافي اليوم على هامش ورشة عمل اقامها المعهد بعنوان (تطبيقات التقنيات النووية في الصناعة) بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الدراسات التي اجراها المعهد لتحديد نسب الطاقة الشمسية المتوافرة في البلاد وامكانية استخدام تقنياتها اظهرت توفر نسبة عالية منها ما يضع الكويت في صف الدول الغنية بهذا النوع من الطاقة.
وذكر ان تنفيذ انتاج الطاقة الكهربائية من الانظمة الكهروضوئية في الكويت مازال محدودا بسبب عدم وجود عائد مالي للمستثمر خصوصا على المستوى الشخصي وذلك لتدني سعر الكهرباء في البلاد نتيجة الدعم الحكومي الكبير للسعر المحلي للطاقة الكهربائية البالغ 97 في المئة مما يجعل المنافسة غير عادلة مبينا انه نتيجة لذلك يواجه الاستثمار تحديا كبيرا دون دعم حكومي لاستخدام الانظمة المنتجة للطاقة النظيفة.
وقال ان ذلك يجعل تطبيق محطات الانظمة الكهروضوئية لانتاج الطاقة محدودا بالقطاع الانتاجي وفي الوقت الحالي محصورا بوزارة الكهرباء والماء بسبب ارتفاع سعر التكلفة الفعلية لانتاج الطاقة وارتباطه بسعر الوقود المستهلك.
وذكر ان وزارة الكهرباء والماء اعلنت في ملتقيات علمية عدة عن خطتها المستقبلية لاستغلال موارد الطاقة البديلة ولاسيما الطاقة الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية لتقليل الاعتماد على مشتقات البترول كوقود لمحطات الانتاج الكهربائي والتوجه الى مصادر الطاقة النظيفة كمصدر بديل لانتاج الطاقة في الكويت.
واوضح ان الوزارة تعمل مع المعهد على انشاء مشروع الشقايا لانتاج الطاقة الكهربائية من تكنولوجيات عدة من الطاقة المتجددة منها الشمسية الحرارية والكهروضوئية والرياح واضاف انه يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية عن طريق استغلال الطاقة الحرارية والطاقة الضوئية مبينا ان كلتيهما تتطلب تكنولوجيا خاصة لكي تتم الاستفادة منهما.
وقال قاسم ان الالواح الخاصة ذات القدرة على تحويل الطاقة الشمسية مباشرة الى الطاقة الكهربائية تسمى الالواح الكهروضوئية وهي في الغالب مصنعة من مواد شبه موصلة اي انها لا تتمتع بخاصية الموصلات الكهربائية العالية مثل النحاس ولا المواد العازلة من الكهرباء مثل البلاستيك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر