ألمانيا تعفي المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم الإنتاج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ألمانيا تعفي المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم الإنتاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألمانيا تعفي المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم الإنتاج

برلين ـ وكالات

  حتى الآن تعفي ألمانيا المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم إنتاج الطاقة من مصادر بديلة. ويريد الساسة في ألمانيا تغيير هذه المسألة، التي قد تهدد الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشدة، حسب ما تذكره دراسة اقتصادية حديثة. أظهرت دراسة أجرها معهد الأبحاث الاقتصادية (IW) في كولونيا أن التحول إلى الطاقة المتجددة يثير مخاوف العديد من الشركات، ويمكن أن يضر بألمانيا كمنطقة صناعية كبرى. وفي هذه الدراسة جرى استطلاع رأي عدد 1500 شركة من مختلف القطاعات. وكان هناك اهتمام خاص بالقطاعات التي تستهلك الطاقة بكثافة كقطاع الكيماويات، والورق، والزجاج والسيراميك وكذلك المعادن. وقال ميشائيل هيتر مدير معهد الأبحاث الاقتصادية "نرى منذ بداية الألفية الجديدة، أن صافي الاستثمار في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة سلبي." ويضيف "الاستثمار هنا أقل، من أن يتناسب مع فقدان القيمة الذي ينشأ عادة في عملية الإنتاج لذلك فإن هذا يمكن اعتباره خسارة لألمانيا كمنطقة صناعية". ميشائيل هيتر ، مدير معهد أبحاث الاقتصاد، في كولونيا الكهرباء النظيفة غالية الثمن تدعم ألمانيا من خلال ضريبة منذ أكثر من عشر سنوات عملية التحول لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة بدلا من إنتاجها من اليورانيوم (المفاعلات النووية) أو الفحم أو الغاز. وتضمن الدولة لمنتجي الكهرباء النظيفة أو الخضراء سعرا ثابتا حتى تكون استثماراتهم ذات فائدة. ولأن السعر لدى أولئك المنتجين أعلى من سعر السوق، فلا بد من دفع إعانات لهم، تجمع من رسوم إضافية. وعلاوة على ذلك، هناك الكثير من الاستياء في ألمانيا؛ لتزايد المعروض من إنتاج الكهرباء الخضراء، والذي يؤدي إلى ارتفاع مطرد لقيمة الضريبة المذكورة، وصل في العام الماضي وحده إلى النصف. شركات الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة تعفي من هذه الضريبة حتى الآن. ونظراً لشكوى المستهلكين من ارتفاع الأسعار، تفكر الحكومة حاليا في فرض ضريبة بسيطة على تلك الشركات، وهذا تماما هو ما تحذر منه الدراسة التي أجراها معهد كولونيا. وطبقاً لحسابات هوبرتوس بارت، المسئول عن الطاقة والموارد في معهد الاقتصاد الألماني للبيئة، فإن أسعار الكهرباء في ألمانيا مرتفعة عن الدول الأخرى حتى بدون الضريبة. فلو دفعت الشركات في ألمانيا 6 سنت لكل كيلووات ساعة، فإن الشركات المماثلة لها تدفع في أميركا الشمالية ثلاثة أو أربعة سنت فقط. "مسألة يمكن تحملها لكن لو أضيف عليها سنتان اثنان، فسيعني ذلك تهديدا لوجود بعض الشركات" حسب ما يعتقد بارت. مصنع للأولومنيوم في مدينة نويس يستهلك طاقة بكثافة معهد أبحاث الاقتصاد (IW) تموله اتحادات أرباب العمل. ويقوم المعهد كل عام بإجراء دراسة لظروف الاستثمار. وجرى هذا العام ولأول مرة التركيز على تكاليف الطاقة. الصناعات التي تستهلك الطاقة بكثافة، تستهلك سنويا نصف كمية الكهرباء التي تمنح لقطاع الصناعة برمته. وتبلغ حصتها من القيمة الإجمالية المضافة 16 في المائة من الأداء الاقتصادي في ألمانيا – أي ما يعادل سدس البضائع جميع البضائع المنتجة والخدمات المقدمة بعد خصم النفقات. تشابك شديد بين المنتجين والموردين ويعتقد ميشائيل هيتر مدير "معهد أبحاث الاقتصاد" بأن حجم خسائر الاقتصاد الألماني في حالة هجرة بعض تلك الشركات؛ لا يمكن تحديده اعتمادا على تلك الأرقام وحدها. ويقول أن "أكثر من 80 بالمائة من شركات الصناعات التجهيزية يتعاملون مع موردين من قطاع الصناعات المستهلكة للطاقة بكثافة." ويحذر هيتر من أن الشركات الصناعية والشركات الموردة في ألمانيا متشابكة بشكل وثيق جدا، وأنه يجري في كثير من الأحيان التعاون بينها لتطوير الإنتاج، فإذا هاجرت الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة، فستكون الخسارة أكبر منجرد فقد تلك الشركات. وخلافا لذلك فإن حوالي 10 بالمائة من الشركات التي استطلعت أرائها في الدراسة المذكورة يرون في تحول إنتاج الطاقة فرصة كبيرة أيضا. وتلك الشركات في معظمها من منتجي التقنيات المستخدمة في إنتاج الطاقة النظيفة، أو الشركات التي تنتج سلعا موفرة في استهلاك الكهرباء.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تعفي المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم الإنتاج ألمانيا تعفي المصانع المستهلكة للطاقة بكثافة من ضريبة دعم الإنتاج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya