الرياض ـ واس
سجّل استهلاك الفرد في السعودية من الكهرباء مستويات مرتفعة جداً خلال العام الماضي 2013، بلغت في مجملها ضعف متوسط استهلاك الفرد في العالم.
وبحسب تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج "2013" فإن الشركة السعودية للكهرباء وفرت 256.688 جيجا وات ساعة من الكهرباء، بزيادة قدرها 6.8%، عن العام 2012، وارتفع عدد المشتركين الذين يتلقون الخدمة بنسبة 6.1%، ليصل إلى 7.1 مليون مشترك.
ويحتل القطاع السكني المركز الأول في عدد المشتركين حيث بلغ 5.6 مليون مشترك، بلغت نسبة استهلاكهم 48%، فيما احتل القطاع التجاري المركز الثاني بـ 1.151.546 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم 14.8%، وجاء القطاع الحكومي في المركز الثالث حيث بلغ 228.268 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم من الطاقة الكهربائية 12.2%، أما القطاع الصناعي فجاء في المركز الرابع حيث بلغ 8.586 مشتركاً ، بلغت نسبة استهلاكهم 21.2%.
ويهدف المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمساندة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية إلى تشجيع المواطنين والمقيمين على تبني مفهوم (كفاءة الطاقة.. وترشيد الاستهلاك) في كل مناحي حياتهم، وجعلها نمطاً مستمراً، لأن مفهوم كفاءة الطاقة والترشيد لم يعد ترفاً، بل ضرورة ملحة؛ لضمان استمرار الطاقة بأسعار منخفضة، وللمحافظة على المصادر الأولية (النفط والغاز).
وتعمل المملكة ممثلة في المركز السعودي لكفاءة الطاقة بشكل جدي وحثيث وعلى جميع المستويات إلى خفض الهدر الهائل في مصادر الطاقة الأولية غير المتجددة والمحافظة عليها بتخفيض نسب الاستهلاك المرتفعة للطاقة، مع المحافظة على رفاهية المواطن، والتطور الصناعي والتجاري المتنامي في المملكة.
ويقوم المركز بشكل دائم في إطار خططه بوضع برامج وآليات تستهدف الحد من سوء استهلاك الطاقة في المملكة في صوره المتعددة تشمل تعديل مواصفات الأجهزة الكهربائية المنزلية، وأجهزة الإضاءة، ومواد العزل في المباني، وكمية استهلاك وقود السيارات ومصانع الحديد والإسمنت والبتروكيماويات.
وينصح مختصون في الطاقة الجميع بتبني تغييرات بسيطة في حياتهم اليومية، مثل: إطفاء الإنارة غير الضرورية، أو أجهزة التكييف عند مغادرة الغرفة، وإيقاف تشغيل الأجهزة تماماً عندما لا تكون قيد الاستعمال، واستخدام المصابيح والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة، واستخدام الطاقة بقدر الحاجة لها.. حيث أثبتت الدراسات أنه يمكن تخفيض الاستهلاك بنسبة تزيد على 30%؛ إذا قام الجميع بترشيد الاستهلاك في منازلهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر