الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ

سيدار لونغا - ا.ف.ب

تضم اسطبلات في سيدار-لونغا (جنوب) موروثة من الاتحاد السوفياتي مزرعة الخيول الوطنية الوحيدة في مولدافيا لكن المربي قنسطنطين كيليس يخشى ان تقع جياده التي تحمل اسماء مثل "جان بول بلمندو" و "ألرئيس" و "الملكة"، ضحية اهمال السلطات.المزرعة موجودة في منطقة كاكوازيا المحاذية لاوكرانيا، التي تتمتع بحكم ذاتي والبالغ عدد سكانها 160 الفا من اصل تركي وقد اعتنقوا المذهب الارثوذكسي ويتحدثون الروسية فيما بينهم.ويشكل شغف الكاكواز  بالجياد القاسم المشترك في هويتهم.الا ان عدم اكتراث السلطات المولدافية المركزية والمؤيدة لاوروبا يشكل خيبة امل للكاكواز الذين يعتبر قسم كبير منهم ان علاقات اوثق مع روسيا من شانها ان تؤمن لهم حياة افضل.ويقول كيليس (54 عاما) وهو يفتح ابواب الحظائر التي تؤوي "اصدقاءه" لوكالة فرانس برس، "الحصان عنصر مهم في ثقافتنا الوطنية".ويوضح "اعشق الجياد منذ كنت طفلا وقد امتهن والدي وجدي وجده من قبله هذه المهنة" مؤكدا ان بامكانه ان يعود بشجرة عائلة كل واحد من الجياد ال63 التي تربى راهنا في سيدار-لونغا، الى العام 1780.وكل هذه الخيول هي من فصيلة ارولوف الروسية المعروفة بقوتها واناقتها.ومنذ العام 1982 مر اكثر من 500 حصان عبر المزرعة. الا ان استمراريتها مهددة اكثر فاكثر بسبب تمويل الحكومة المولدافية المركزية الشحيح. ومنذ اشهر قليلة والمزرعة محرومة من الكهرباء فيما العلف المخصص للجياد بالكاد يكفي.ويرى كيليس تهديدا اكبر يتمثل في رغبة السلطات في تخصيص المزرعة رغم معارضة الاقلية الكاكوازية الكبيرة. ويوضح "المستثمرون الخاصون لديهم مصلحة واحدة وهي كسب المال باسرع وقت ممكن. وقد يقررون اغلاق المزرعة وتحويلها الى مزرعة طيور نعام  كما حصل في مناطق اخرى" مشيرا الى فشل الكثير من عمليات التخصيص في هذه الجمهورية المولدافية السابقة التي تعتبر الان افقر دولة في اوروبا.في احد الحقول على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة كومرات يتدرب فيتالي تشاكوستا  (20 عاما) ساعات عدة في اليوم مع الفرس "ليبيستوك" (الورقة الخفيفة باللغة الروسية) تحضيرا للسباق التقليدي الذي ينظم في السادس من ايار/مايو بمناسبة العيد الكاكوازي الكبير المكرس للجياد والذي يعرف باسم "هيديرليز". ويقول فيتالي بمرارة "في حال اغلقت المرزعة في سيدار-لونغا سيندثر هذا العيد. هذا يعني اننا عملنا شهرين هباء"ويأمل نيكولاي دودوغلو رئيس بلدية كومرات بايجاد حل. ويقول في مكتبه المزين بلوحة لحصان اسود "يجب ان تتخلى الحكومة المولدافية عن فكرة تخصيص المزرعة او ان تنقل ادارتها الى الكاكاوز".ويوضح رئيس البلدية ان اسم كومرات يأتي من التركية +كومور ات+ اي "الحصان الاسود مثل الفحم+". ويؤكد ان اسم المدينة عائد الى فائز بسباق للجياد في القرن الثامن عشر.وتطمح البلدية ايضا الى تأسيس مدرسة لركوب الخيل اذ ان الكثير من الاهالي يرغبون في ان يتعلم اولادهم هذه الرياضة.ايفان مرداري العضو في المجلس الشعبي في كاكوازيا لا يحلم الا بهذا المشروع. فمنذ ثلاث سنوات استثمر هذا الرجل الخمسيني الذي يملك 1300 هكتار من الاراضي الصالحة للزراعة والكروم والبساتين، 30 الى 40 الف دولار لشراء خيول. ويقول "لدينا افضل الجياد وافضل المدربين ولا ينقصنا الا المال لتأسيس مدرسة للتدريب على ركوب الخيل".ويأمل ان يحول الحقل الذي تتدرب فيه خيوله الخمسة عشر الى ميدان للخيل.ويشدد كيليس "الخيول رافقتنا طوال تاريخنا. عندما كنا نبني المنازل من الطين عندما كنا نحرث الحقول او عندما كان الشباب يذهب لطلب حبيبته للزواج كانت الخيول دائما مرافقة لنا. ويجب المحافظة على هذا التقليد".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ الكاكواز يريدون انقاذ خيولهم التي رافقتهم على مر التاريخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya