قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدرة "ذبابة" الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قدرة

واشنطن_د ب ا

ما هو القاسم المشترك الذى تتشابه فيه ذبابة الفاكهة الصغيرة مع أكثر مقاتلات العالم تطوراً، مثل المقاتلة إف-22 رابتور التابعة للقوات الجوية الأميريكية، إنه أكثر مما يمكنك أن تتخيله. استعان العلماء بكاميرات فيديو لرصد المناورات الجوية التى تقوم بها هذه الذبابة ليجدوا أنها تلجأ لحركات خاطفة مثيرة مراوغة فى الهواء، تفاديا لأى كائنات مفترسة تتربص بها، مثلما تفعل تماما المقاتلات للتخفى عن العدو. وتسجل الدراسة، التى نشرت أمس الخميس فى دورية (ساينس)، مدى رشاقة ذبابة الفاكهة فى الجو أثناء قدرتها على تغيير مسارها بسرعة مذهلة خلال زمن يقل عن جزء من مائة جزء من الثانية الواحدة. ويجب ألا يندهش أحد ممن يستخدمون المذبة لإبعاد هذه الحشرة من قدرتها الخارقة على الإتيان بحركات بهلوانية فى الجو والهروب بيسر ومهارة من المواقف الخطيرة. واستخدم الباحثون فى جامعة واشنطن بثلاثة كاميرات متطورة تعمل فى آن واحد، وتسجل كل منها 7500 لقطة فى الثانية الواحدة لفك لغز القدرة الفائقة للحشرة الصغيرة على المراوغة والمناورة. وسجل الباحثون حركات الجناح والجسم فى الجو لذبابة الفاكهة من نوع (دروسوفيلا هايداى)، وهى فى حجم حبة السمسم، داخل غرفة أسطوانية مخصصة لطيرانها بعد أن عرضت على الحشرة صورة تمثل كائنا مفترسا يدنو منها. وأبدت الحشرة ردود فعل مثيرة خلال محاولتها الهرب من العدو، إذ ما لبثت أن دارت بجسمها على الفور مثلها مثل المقاتلة العسكرية وعادت إدراجها وهى تفر من عدوها، وأثناء دوران الحشرة أظهرت قدرتها على الدوران الجانبى بواقع 90 درجة، ولجأت أحيانا إلى أن تقلب جسمها رأسا على عقب. وقال مايكل ديكنسون، أستاذ الأحياء بجامعة واشنطن الذى أشرف على الدراسة، "إنها تقوم بالدوران إلى الجانبين مثلما يفعل أى طيار مقاتل مع قلب الجسم ثم سرعان ما تستجمع قواها هربا من الخطر الداهم". وأضاف "حدث هذا فى غمضة عين وتستتبعه تغيرات متقنة للغاية فى حركة الجناحين. وقد استبدت بنا الدهشة من قدرتها على توظيف حركة أجنحتها الصغيرة لتنفيذ هذه المناورات البالغة الدقة". وقالت فلوريان مويريس، المشاركة فى البحث فى بيان، إن ذبابة الفاكهة ترفرف بجناحيها نحو 200 مرة فى الثانية الواحدة وفى كل ضربة من أى جناح يمكنها إعادة توجيه جسمها، وهى تناور وتتجنب الخطر فيما تتسارع حركتها. واستلزم الأمر كما كبيرا من الاستضاءة لتشغيل الكاميرات بسرعاتها العالية لكن نظرا لأن الذبابة قد تصاب بالعمى لو استخدم هذا الكم من الضوء استعان الباحثون بالأشعة تحت الحمراء التى لا تراها الذبابة. وقال ديكنسون "كنت مفتونا دوما بالذباب. يتصور الجميع ان له مجرد جهاز عصبى بسيط لكننى أتخيل العكس تماما. لدى الذباب جهاز عصبى دقيق حقا ويعمل بدرجة تقترب من الكمال على نحو لا يمكن تصديقه، إنه يفعل الكثير بهذا المخ الذى يصل حجمه إلى حجم ذرة الملح".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة قدرة ذبابة الفاكهة على المناورة تفوق المقاتلات المتطورة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya