حشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء أوروبا وأميركا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء أوروبا وأميركا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء أوروبا وأميركا

برلين ـ وكالات

وصل علماء ألمان إلى اكتشاف المفاتيح البيولوجية في الانواع الهجومية لحشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء اوروبا والولايات المتحدة. فحشرة الدعسوقة الاسيوية استخدمت في سبيل مكافحة حشرة المن في الدفيئات الزراعية. لكنها هربت وخرجت عن نطاق السيطرة في شتى انحاء اوروبا واصبحت تهاجم الحشرات اصيلة الموطن. ويقول العلماء ان جسم الدعسوقة يحتوي على سائل سام طفيلي بالنسبة للحشرات الاخرى. ونشر البحث في دورية (ساينس) المعنية بالشؤون العلمية. ويمكن للدعسوقة الاسيوية التي احيانا يطلق عليها اسم حشرة (المهرج) ان تلتهم مئتين من حشرة المن يوميا. كما تعتبر حلا طبيعيا فعالا لمشكلات تفرضها مجموعة من الآفات في الدفئيات الزراعية. حشرات قاتلة غير ان السنوات الاخيرة شهدت هروب هذه الحشرات وانتشرت بذاتها في شتى ارجاء اوروبا وامريكا الشمالية على حساب الانواع الاصلية في المنطقة. ففي الخريف يمكن للدعسوقة الاسيوية ان تسبب ازعاجا اثناء تجمعاتها في مجموعات كبيرة بحثا عن مواقع للبيات الشتوي. ويمكن احيانا ان تسبب للانسان الاصابة بحساسية شديدة. واظهر العلماء من خلال هذا البحث ان النظام البيولوجي للدعسوقة الاسيوية يتيح لها التفوق اثناء التنافس مع الانواع اصيلة الموطن. فالحشرة المهاجمة تتمتع بجهاز مناعي يتسم بقوة كبيرة. ويحتوي سائل جسم الحشرة على مركب مضاد حيوي قوي يطلق عليه اسم (هارمونين) فضلا عن مواد مركب البيبتدات مضادة الميكروبات، وهذا يتيح للحشرة المهاجمة قدرة اكثر فعالية مقارنة بالحشرات اصيلة الموطن. لذا تكمن القوة في العناصر الحيوية المضادة في الدعسوقة، حيث يقول الباحثون انها ربما تمهد السبيل الى اهداف واعدة تفيد في تطوير العقاقير. غير ان النواحي الابرز قوة بالنسبة للقدرة التحصينية الحيوية للدعسوقة تمثل فطريات دقيقة يطلق عليها (ميكروسبوريديا). وقال هيكو فوغيل لدى معهد ماكس بلانك للمنظومة البيئية الكيمائية "انها تبدو كامنة في دماءها، ولا نفهم كيف يمكنها عمل ذلك." واضاف "لكن عندما تبدأ دعسوقة اخرى مهاجمة بيض حشرة هجومية ويرقاتها، تصبح اكثر نشاطا وتقتل الحشرات اصلية الموطن." وتشير عدد من الدراسات في السنوات الاخيرة الى ان الحشرة التي يطلق عليها (المهرج) تهاجم الدعسوقات الاخرى في شتى ارجاء اوروبا. وفي بريطانيا توصل العلماء الى سبعة من كل ثمانية انواع بريطانية اصيلة الموطن تعاني تراجع اعدادها. ويحرص العلماء في بريطانيا على مناشدة المواطنين بضرورة الابلاغ عن حشرة المهرج، لذا اطلقوا تطبيقا على الهواتف الذكية يساعد المواطنين في تسجيل تفاصيل الدعسوقات. ووصفت هيلين روي من مركز النظام البيئي وعلم المائيات بالقرب من وولينغفورد في بريطانيا، البحث الالماني بانه "رائع". وقالت "تعاني الدعسوقة المعروفة تاريخيا ومنتشرة في بريطانيا من تراجع شديد للغاية وسريع." ويوافق العلماء الالمان على ان الدعسوقة الاسيوية تعتزم غزو معظم العالم. عندما اصبحت حشرات المن التي تفترسها شحيحة، بدأ يعرف عن الدعسوقة الاسيوية انها تتغذي على العنب وعثر عليها دوما في حقول العنب. اذ يمكن للمواد الكيمائية القوية والدفاعية ان تؤثر على مذاق النبيذ اذا حوصرت في عملية الانتاج.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء أوروبا وأميركا حشرة الدعسوقة التي تسبب خرابا في انحاء أوروبا وأميركا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya