الشمبانزي يميل لاقتسام الأشياء مثل الإنسان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الشمبانزي يميل لاقتسام الأشياء مثل الإنسان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشمبانزي يميل لاقتسام الأشياء مثل الإنسان

غانا ـ وكالات

أظهرت دراسة أن نزعة الانسان إلى اقتسام الأشياء ربما تعود جذورها لمراحل أقدم مما كان يعتقده العلماء.وتقوم الدراسة على اختبار أداء مجموعة من الشمبانزي من خلال لعبة أطلق عليها اسم "لعبة الانذار الأخير"وتقوم اللعبة في نسختها البشرية على اختبار النزعة الاقتصادية، حيث يحدد اثنان من اللاعبين كيفية اقتسام مقدار من المال.أما في اللعبة محل الدراسة يقوم اثنان من الشمبانزي بتحديد كيفية اقتسام مقدار من شرائح الموز.والدراسة، التي نشرتها دورية بروسيدينغز الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم، هي جزء من جهود ترمي إلى الكشف عن الجذور التطورية لرغبة اقتسام الأشياء لدينا، حتى وإن لم تنطو على حس اقتصادي.ويقول العلماء إن نزعة الانصاف الفطرية أساس مهم في المجتمعات التعاونية مثل مجتمعاتنا.لعبة انصافتفسر داربي بروكتور، من مركز يركيس الوطني لأبحاث الرئيسيات التابع لجامعة امروي الأمريكية لماذا اختارت هي وزملاؤها استخدام لعبة الانذار الأخير التي كانت تستخدم في الماضي لإبراز النزعة الانسانية للاقتسام.تقوم قواعد اللعبة على إعطاء أحد المشاركين مقدارا من المال وحثه على "تقديم عرض" إلى اللاعب الآخر. فإذا قبل اللاعب الثاني العرض، يقسم المال بين الطرفين على أساس العرض. لكن إذا رفض اللاعب الثاني العرض، فلا يحصل الطرفان على شيء.وهذا هو أساس الانصاف مقابل المأزق الاقتصادي، فلو كان عرض اللاعب الأول ينطوي على الأنانية والإجحاف، لدفع اللاعب الثاني إلى الرفض بطبيعة الحال.هذا ما يحدث بالفعل في حالة البشر، فعلى الرغم من وجود نزعة اقتصادية تهدف الى إعطاء القليل وقبول أي عرض مقترح، فعادة ما يجنح الناس إلى تقديم عروض لا تنطوي على الانصاف، بل ويرفضون العروض المجحفة.واستطاعت بروكتور وزملاؤها تدريب حيوانات الشمبانزي على ممارسة نفس اللعبة باستخدام علامات ملونة تمثل جائزة.وقالت بروكتور "حاولنا إصباغ العلامات بصبغة تجريدية، وجعلها أشبه بالمال، دربنا الحيوانات على نوعين مختلفين من العلامات".وتابعت "إذا اختارت الحيوانات (العلامة البيضاء) فسيكون بمقدورها اقتسام الطعام مناصفة، أما إذا أخذت (العلامة الزرقاء) فذاك يعني أن الشمبانزي الأول سيحصل على مقدار من الطعام أكبر من مقدار الشريك الآخر في اللعبة".وكانت نتيجة الاختبار، الذي شارك فيه ثلاثة من الشمبانزي، أن الحيوانات أظهرت نزعة لاقتسام جائزة الطعام بالتساوي.وفي تجربة أخرى كرر الباحثون الاختبار على عشرين طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة أعوام. واكتشف العلماء أن كلا من الأطفال وصغار الشمبانزي يستجيبون كما يستجيب الانسان، إذ يميلون الى اختيار الاقتسام مناصفة.وقالت: "الشمبانزي والبشر لديهم نزعة تعاونية، إنهم يشاركون في أعمال اقتناص تعاونية".وأضافت "يبدو أن ذلك (الانصاف) ضروري في تطور هذا التعاون".وقالت سوزان شولتز من جامعة مانشستر إن الدراسة ممتعة للغاية وتظهر "إمكانية إدراك الشمبانزي للعروض التي تنطوي على الانصاف".وأضافت: على الرغم من أنه ليس واضحا أن الشامبانزي فهم قواعد اللعبة، وعلى الرغم مشاركة 6 من الشامبانزي، لابد من البحث عن أدلة إضافية للتأكيد على أن الشامبانزي له نزعة للإنصاف.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمبانزي يميل لاقتسام الأشياء مثل الإنسان الشمبانزي يميل لاقتسام الأشياء مثل الإنسان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya