باحثون يكشفون عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

باحثون يكشفون عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يكشفون عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور

غابات تومسك في سيبريا
سيبريا - المغرب اليوم

أعلن باحثون من قسم مراقبة التنوع البيئي التابع لجامعة تومسك الحكومية في سيبيريا، عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور (Sable)، صاحب الفرو الجميل، الذي تشكل غابات تومسك واحدة من مناطق عدة في العالم، يستوطنها هذا الحيوان من فصيلة العرسيات، وأكد الباحثون البيئيون أن أعداد السمور في تلك الغابات ارتفعت إلى مستويات قياسية تاريخياً، حيث يعيش هناك حاليًا نحو 40 ألف منها، وذلك بعد أن كانت قد اختفت تقريباً منذ نهاية القرن الماضي، ومطلع القرن الحالي.

ومثله مثل الكثير من الحيوانات في الطبيعية، كان السمور ضحية أنانية الإنسان واستعداده لفعل أي شيء تلبية لرغباته واحتياجاته، حتى لو كانت مجرد أمور شكلية. والسمور على وجه الخصوص كان واحداً من بين مجموعة حيوانات كادت تنقرض على "مذبح"، حب بعض السيدات للتباهي بارتداء معاطف من الفرو الطبيعي الجميل، إذ يتميز السمور بفروة جميلة، ناعمة الملمس، كلما تحركت تحت تأثير نسمات الهواء، تتموج ألوانها بين درجات اللون البني والرمادي، ويكون الفرو الذي يكسو جسده في الشتاء أكثر جمالا ونعومة من فروته في فصل الصيف. لهذا شكل السمور مصدرًا رئيسيًا للفرو المستخدم في صناعة المعاطف الشتوية الفاخرة للسيدات.

ولأن طوله لا يزيد على 60 سم، فإن تصنيع معطف قصير واحد يتطلب قتل 12 إلى 25 سموراً بالغاً، ويتضاعف العدد عند الحديث عن معطف شتوي طويل، مع فروة فاخرة حول الرقبة، ومع أن ملاحقة الإنسان للسمور لم تتوقف يوماً، إلا أن الأمور مطلع التسعينات أخذت طابعاً كارثياً بالنسبة للسمور المستوطن في الغابات الروسية. حينها حتى السمور كانت ضحية تفكك الدولة السوفياتية وانتشار حالة من الفوضى في البلاد، ترافقت مع أزمة اقتصادية وانفتاح على سياسة السوق.

وفي ذلك الوقت لم يوفر الإنسان أي شيء يمكن الاستفادة منه كسلعة تجارية، فكانت الحملة على صيد الطير الحر المستخدم في "الصيد بالصقور"، وكذلك على الدببة البيضاء، ومعها حملات على السمور الذي انتشرت فراؤه في الأسواق. غير أن السنوات العشر الأخيرة شهدت إجراءات صارمة تم فرضها في مجال حماية البيئة والعمل على إعادة تأهيل التنوع الحيواني والنباتي في الغابات الروسية.

ولإعادة تأهيل السمور أعلنت السلطات بداية حظر صيده لمدة خمس سنوات، غير أن هذه الخطوة لم تأت بالنتائج المرجوة. عندها قرر الباحثون نقل أعداد من حيوان السمور من منطقة البايكال إلى تومسك، مع استمرار العمل بحظر الصيد، ومن عام إلى آخر سجل الباحثون تزايد أعداد السمور في المنطقة، وأخذت تتكاثر الفصيلة المحلية والفصيلة التي تم جلبها من البايكال، إلى أن عادت أعداد هذا الحيوان الصغير، الذي يشكل أهم مصدر للفرو في سيبريا، إلى مستوياتها الطبيعية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور باحثون يكشفون عن تسجيل تأهيل أعداد حيوان السمور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya