المبيدات الحشرية تسبب تشوهات جينية خطيرة لقردة في أوغندا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المبيدات الحشرية تسبب تشوهات جينية خطيرة لقردة في أوغندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المبيدات الحشرية تسبب تشوهات جينية خطيرة لقردة في أوغندا

مجموعة غريبة من القردة
كامبالا ـ المغرب اليوم

اكتشف علماء مجموعة غريبة من القردة التي لديها تشوه جيني في أوغندا، إذ لديهم أنوف مسطحة وفتحتا الأنف صغيرة بشكل غير طبيعي، وفي بعضهم لا توجد فتحتا الأنف.

ويعتقد الباحثون أنَّ واحدًا من كل أربعة  قردة من قردة الشمبانزي والرباح في المنطقة ولدوا مع تشوهات في الوجه، بما في ذلك وجوه مقعرة وعدد منهم لديه أصابع مفقودة،

ويُعتقد أن التشوهات كانت ناجمة عن خليط خطير من المبيدات الحشرية التي يستخدمها المزارعون المحليون، التي كانت تمثل  في السابق تهديدات للقردة المهددة بالانقراض، ويُريد العلماء الآن أن ينظروا إلى التأثير المروع الذي يمكن أن تحدثه هذه المواد الكيميائية على البشر.

وتُعد حديقة كيبال الوطنية في جنوب أوغندا واحدة من المناطق الأكثر تنوعًا في أفريقيا وموطنًا لأكثر من اثني عشر نوعًا من الرئيسيات، وحتى عام 2014، كانت تشوهات الوجه بين القردة نادرة، ومع ذلك، وبحلول عام 2016، ولد 25 في المائة من الشمپانزي و 17 في المائة من الأبقار مع تشوهات جسدية مدهشة، على الرغم من أن القردة الآخرين على بعد تسعة أميال فقط ولدوا بصحة جيدة.

وقال الباحثون إنَّ 16 من أصل 66 شمبانزي رصد بهم حالة شذوذ، بما في ذلك فتحات الأنف المنخفضة، والشفة المشقوقة، وتشوهات الأطراف، والمشاكل الإنجابية، مضيفين "أظهر التحليل الكيميائي للعينات التي جمعت من عام 2014 إلى عام 2016 أن المستويات المتوسطة لمبيدات الآفات في بذور الذرة الطازجة والبذور والتربة ورواسب الأنهار على مقربة من منطقة الشمپانزي تتجاوز الحدود الموصي بها".

ووجد الباحثون أن مبيد حشري يسمى كلوربيريفوس كان أعلى من المستويات المأذون بها، ومن المرجح أنه يسبب التشوهات، وهذه المادة الكيميائية مرتفعة في الجهاز العصبي في الحشرات مما يؤدي إلى وفاتهم، وفي جرعات عالية يمكن أن تفعل أشياء مماثلة للبشر ويمكن أن تسبب أيضًا مشاكل النمو العصبي لدى الأطفال.

كما تم العثور على مبيد حشري آخر يسمى "دي دي تي" في المزارع المجاورة - وهي مادة كيميائية تم حظرها في الولايات المتحدة في 1970، وذكر كولين تشابمان، مؤلف الدراسة من جامعة ماكجيل، "بشكل عام، في أفريقيا ليس هناك الكثير من الأسمدة أو استخدام مبيدات الآفات لأنها مكلفة للغاية". 

ومع ذلك، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من عام 2000 إلى عام 2014 زادت واردات مبيدات الآفات إلى أوغندا بنسبة 500 في المائة، وفي عام 2004 وافقت أوغندا على اتفاقية استكهولم - معاهدة الأمم المتحدة للقضاء على استخدام المواد الكيميائية السامة مثل "دي دي تي". ومع ذلك، فإن البلد يعانى من أجل إدارة استخدام مبيدات الآفات الخطرة.

وسيبدأ الباحثون، الذين كانوا يعملون مع مشروع سيبتولي الشمبانزي، والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، في جمع بول القرود من أجل معرفة مبيدات الآفات التي قد تكون أكبر المتسببين في ذلك، حيث أضاف الدكتور تشابمان أنه يريد توسيع بحثه في النظر في تأثير وجود هذه المواد الكيميائية على البشر في المنطقة.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبيدات الحشرية تسبب تشوهات جينية خطيرة لقردة في أوغندا المبيدات الحشرية تسبب تشوهات جينية خطيرة لقردة في أوغندا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya